بيان خاص بدعوة النظام الروسي لعقد مؤتمر لعودة المهجرين والبدء بإعادة الإعمار

بيان خاص بدعوة النظام الروسي لعقد مؤتمر لعودة المهجرين والبدء بإعادة الإعمار

على وقع قصف الطائرات الروسية للمدنيين السوريين وقتل الأطفال في أريحا وتدمير البنى التحتية يدعو النظام الروسي للبدء بإعادة الإعمار وعودة المهجرين..

تواجه القضية السورية منعطفاً خطيراً آخر تحاول من خلاله روسيا و من خلفها نظام الإجرام في سورية التحضير لإقامة مؤتمر خاص بعودة اللاجئين، مستثمرين الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها بعض دول الجوار، و ذلك للالتفاف على القرارات الدولية ذات الصلة – القرار ٢٢٥٤/2015 و بيان جنيف1/2012  التي تحدد الخطوات الرئيسية لإنهاء مأساة السوريين في تحقيق الانتقال السياسي للسلطة عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية لتأمين البيئة الآمنة المستقرة لعودة المهجرين والنازحين الطوعية كما نصت الفقرة 14 من القرار 2254 والفقرة الأولى منه والرابعة المتعلقة بتراتبية الحل في سورية.

في خديعة متجددة المقصود منها إيهام المجتمع الدولي  باستقرار الأوضاع في سورية، و بالتالي أن البيئة أصبحت آمنة لإطلاق المسار السياسي للحل، و ما يقتضيه ذلك من مشاركة فاعلة من المجتمع الدولي في إعادة الإعمار الذي يساعد في عودة اللاجئين إلى ديارهم .

لكن هذا الهذيان و العبث السياسي و الأخلاقي لن يغير شيئاً من الحقائق التي يعلمها الجميع، فهذه الخطوة ليست طوق نجاة للشعب السوري المكلوم كما يحاولون إظهارها، إنما خطة لإنقاذ روسيا نفسها و من خلفها نظام الموت الأسدي، فالواقع يشير إلى أن الوضع الأمني و المعاشي في مناطق سيطرة النظام كارثي من حيث الاعتقال و الاغتيال و غياب الأمن و غياب أبسط مقومات الحياة الخدمية و المعاشية في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف به، و عجز حلفائه الروس و الإيرانيين عن تقديم المساعدة للخروج من عنق الزجاجة، إذ إن كلاهما يعاني من أزمات اقتصادية و سياسية داخلية و خارجية عميقة و غير قادرين على المضي بعيداً في دعم نظام متهالك، لذلك فإن توقيت و مكان هذا المؤتمر له أهداف و غايات خلاف المعلن عنه، إذ إن تفاقم الأزمة الاقتصادية الروسية و عجزها عن تحقيق نصر سياسي في سورية يعطيها شرعية ايجاد حل سياسي على مقاسها تستثمر من خلاله مخرجات إعادة الإعمار لتعويض ما خسرته في حربها على الشعب السوري منذ خمس سنوات، و تثبت أقدامها في سورية و المنطقة، و تحقيق ذلك يتطلب وقف انهيار النظام – نتيجة زيادة الضغط الشعبي الناقم بسبب غلاء الأسعار المخيف و الاذلال والخداع الذي يتعرضوا له مع غياب الأمل في إيجاد حلول ممكنة – و بث الحياة فيه من جديد،  و إعطائه شرعية و دعمه لاستعادة قبضته الأمنية الخانقة على رقاب السوريين، و المؤتمر المزعوم في 11 و12 من الشهر الجاري هو خطوة في هذا الاتجاه.

إننا في التجمع الوطني الحر إذ نثمن الموقف الغربي الرافض لهذه المقاربة المضللة، فإننا نتمسك بتطبيق  القرارات الدولية آنفة الذكر وفق رعاية دولية للوصول إلى حل عادل يلبي تضحيات الشعب السوري العظيمة، و عودة آمنة للاجئين السوريين إلى منازلهم.

و نتوجه إلى أصدقاء الشعب السوري و أحرار العالم بطلب تفويت الفرصة على قتلة الشعب السوري و إفشال هذا المؤتمر الذي يراد منه قتل القضية السورية، و ليس إيجاد حل عادل لشعبها.

عاش الشعب السوري و عاشت سورية حرة مستقلة

التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

القائمة