كشفت مصادر إعلامية محلية عن وصول شحنات محملة بالمواد المخدرة إلى مناطق بريف دير الزور الشرقي قادمة من معاقل حزب الله الإرهابي في لبنان وذلك في إطار سياسة ميليشيات إيران في تجارة وترويج المخدرات في مناطق نفوذها.
وقال ناشطون في شبكة “فرات بوست” إن 3 شاحنات دخلت صباح أمس الإثنين إلى مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، تحمل حبوب ومواد مخدرة إلى جانب فواكه وخضار، ووصلت إلى حي الجمعيات داخل المربع الأمني الإيراني في المدينة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ المخدرات التي تحملها الشاحنات الـ 3 قادمة من الأراضي اللبنانية، ودخلت في وقت سابق لريف حمص بواسطة عناصر حزب الله الإرهابي، ليجري تهريبها عبر الخضار والفواكه إلى مندوبي ميليشيا الحزب بريف ديرالزور.
ولفت إلى أن المندوبين وفقاً لحوادث التهريب السابقة وبحسب ما بات معروفاً داخل مناطق سيطرة نظام الأسد وميليشيات إيران، يجري بيعها لـ “حزب الله” العراقي، وهناك كميات يتم تهريبها إلى العراق والأردن.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أنّ القيادي في ميليشيات إيران “أبو تراب الساعدي”، يُعد من أبرز القادة المشرفين على تنظيم عمليات التهريب وحماية الشاحنات، إضافة إلى مساعدة حواجز الفرقة الرابعة في جيش النظام التي تتلقى اموالاً طائلة لقاء السماح بمرورها عبر حواجزها.
وكانت تحدثت مصادر إعلامية موالية عن ضبط شحنة ضخمة من المخدرات في مدينة “القصير” في ريف حمص الجنوبي الغربي، وتشير التوقعات إلى وقوف ميليشيات “حزب الله” خلف هذه الشحنات بالتعاون مع نظام اﻷسد، لا سيّما الفرقة الرابعة، وتتصاعد ذلك مع دخول الحزب الإرهابي للمدينة اتخاذها معقلاً له.
هذا ويعرف أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.
يشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وأيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.