تناقل ناشطون سوريون تسجيلاً مصوراً كانت قد بثته قناة “روسيا اليوم”، بما قالت إنها وقائع مؤتمر عودة اللاجئين السوريين في العاصمة السورية دمشق، إلا أن التسجيل التقطت مداخلات وحوارات بين الكوادر الإعلامية التي حشدها النظام لتغطية المؤتمر، تضمن الحديث عن كيفية تعاطي الإعلام الموالي معه.
وكشف التسجيل الذي صورته القناة الروسية في بداية الجلسة الأولى للمؤتمر، ويعزو نشطاء ظهور الحوار المسرب إلى ترك تسجيل الصوت مفتوحاً، وتمحور الحديث عن حالتي السخط والسخرية من المؤتمر بعبارات تهكمية تفضح حقيقة المؤتمر، ضمن فيديو تتجاوز مدته الـ 9 ساعات من البث.
وتضمن الحوار المسرب عبارات انتقدت كيفية حشد الجموع برغم من قلة عدد المشاركين، ليستشهد أحدهم بمؤتمر “سوتشي”، الذي حشد إليه النظام 5 آلاف شخص، لمهام التصفيق، وفق ما أقر به أحد إعلاميي النظام.
فيما علق بعضهم على استغلال عنوان “فايروس كورونا”، في افتتاح المؤتمر متسائلين عن علاقته بما دعوا إليه، لتنبري إحدى الصحفيات بالقول: بأن الفايروس بمنع اللاجئين السوريين من العودة، بحسب تصريح “فيصل المقداد”، وردت على كشف أحدهم عن الرغبة الجامحة للسوريين بالداخل للمغادرة، بقولها لا تستطيع أن تلوم أحد بسبب الظروف الصعبة.
في حين أشار ناشطون على أن الحوار كان يدور بين دكاترة يدرسون العربية للروس والعكس، عرف منهم “إيزابيلا زيدان” وهي مترجمة لغة إنكليزية وزوجها هو “عفيف دلا” أحد أبرز وجوه الشبيحة والذي تسلم منذ مدة قصيرة رئاسة “اتحاد شبيبة الثورة” التابعة للنظام.
وفي معرض حديثهم تطرق المتحاورين في التسجيل المسرب إلى كذبة منع كورونا من عودة اللاجئين، وعن طوابير الخبز التي تجبر المواطن على الوقوف لساعات طويلة، تخللها عبارات باللغة الروسية فيما أعربوا عن رغبتهم بالمغادرة لسوء التنسيق والفشل الذريع في وقائع المؤتمر.
وعلى الصعيد الشخصي طالت الفضائح أطراف الحديث ذاتهم حيث أقر أحدهم بأنه في حال تطبقت القوانين التي كانت تطبق في الماضي لما أصبح أستاذ جامعي، كما جرى الحديث عن جانب من فساد شخصيات مقربة من النظام فيما تضمنت الحوارات كشف المؤتمر الذي روجت له روسيا ومن خلفها نظام الأسد.
وكان افتتح نظام الأسد وبدعم كامل من الطرف الروسي قبل يومين أول مؤتمر حول عودة اللاجئين في العاصمة السورية دمشق، وسط رفض كبير من الفعاليات الشعبية والأهلية خارج وداخل الحدود ومقاطعة غربية ورفض دولي واسع وسياسي من أقطاب المعارضة والمؤسسات الحقوقية السورية للمؤتمر ككل، فيما زعم الإرهابي “بشار الأسد” في كلمة عبر الفيديو أمام حضور المؤتمر أن قضية اللاجئين هي قضية مفتعلة.