أعلن الائتلاف الوطني السوري أمس الخميس عن اختتام اجتماعات الهيئة العامة التابعة له بدورتها الـ 53 من مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، والتي تعتبر هذه المرّة الأولى التي يجري هكذا اجتماع ضمن مناطق الشمال السوري المحرَّر.
حيث ناقشت الاجتماعات تقارير أعمال الدوائر والمكاتب واللجان، وركّزت على آخر التطورات في العملية السياسية واللجنة الدستورية السورية، وتقدّمت بمجموعة من التوصيات والمقترحات لتنفيذها في الفترة المقبلة.
وكانت قد بدأت جلسة أمس الخميس بإحاطة قدّمها رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة” حول مستجدّات العملية السياسية، وتحدّث عن الصعوبات التي تواجه عقد جولات جديدة من أعمال اللجنة الدستورية، أو إكمال المسارات الثلاثة الباقية التي تضمّنها القرار الدولي 2254.
وأكد “العبدة” على ضرورة فتح مسارات السلال الأربعة في القرار 2254، داعياً إلى العمل من أجل إيجاد طريقة جديدة للتعاطي مع تطبيق القرار الدولي 2254 والوصول إلى حلٍّ سياسي يلبّي تطلّعات الشعب السوري، كما لفت إلى أنّه طالب المبعوث الدولي إلى سوريا “جير بيدرسون” بأنْ يقوم باتخاذ إجراءات عملية للضغط على نظام الأسد للمشاركة بشكلٍ مستمرٍّ وجادٍ في العملية السياسية.
وتحدّث “العبدة” حول مقترح الحلّ الذي تقدّم به رئيس الهيئة لجميع المكوّنات في سبيل إعادة وحدة هيئة التفاوض السورية وعملها المشترك لما فيه خيرُ الشعب السوري والحل السياسي العادل، مؤكّداً في الوقت نفسه على استمرار عمل الهيئة في العديد من القضايا الهامة، ولا سيما ملفِّ المعتقلين والنازحين والمهجّرين والمساعدات الإنسانية للمحتاجين في مختلف المناطق السورية.
فيما قدّمت لجنة الارتباط العسكري شرحاً عن تطوّرات الأوضاع الميدانية، وجرائم نظام الأسد وداعميه بحقِّ المدنيين، وخروقاتهم لاتفاق وقفِ إطلاق النار، واستعرضت الخرائطَ العسكرية ومحاولاتِ نظام الأسد وميليشياته الطائفية التقدمَ في المناطق المحرّرة.
كما تحدّث منسّقُ لجنة الحوار الوطني “سالم المسلط” عن نشاطات اللجنة وعملها في التواصل مع أطياف المجتمع السوري، ونتائج اللقاءات التشاورية السابقة، وأكّد على مواصلة العمل لعقد لقاءات جديدة في الفترة الماضية للتأكيد على التشاركية التي يطمح لها الائتلافُ الوطني مع مكوّنات الشعب السوري.
كما تحدّث نائب الرئيس “عقاب يحيى” حول أعمال لجنة الجزيرة والفرات، واللقاءات التي أجرتها مع ممثلين عن محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، من أجل الوصول إلى تشكيل هيئات تحضيرية تمثّل أبناء المنطقة، وتمكينهم في المستقبل من إدارة مناطقهم بأنفسهم.
وعرضت دائرة العلاقات الخارجية تقرير عملها ونشاطاتها في الفترة السابقة، وتواصلها الدبلوماسي المستمر مع البعثات الدولية والدبلوماسية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات وتقويتها لدعم الثورة السورية ومطالب الشعب السوري بتحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية.