تعرضت مواقع الميليشيات الإيرانية في ريف محافظة الرقة الجنوبي الشرقي لقصف جديد يرجح أن طائرات تابعة للتحالف الدولي نفذته، مساء الجمعة، حيث دوّت سلسلة من الانفجارات في المنطقة بالتزامن مع تحليق مكثّف للطيران الحربي فوق مدينة الرقة.

وقالت حملة “الرقة تذبح بصمت” إن الانفجارات التي سُمعت في المدينة ناتجة عن إطلاق طائرات مجهولة لصواريخ من فوق مدينة الرقة باتجاه مواقع مجهولة مؤكدةً أن القصف لم يستهدف أي منطقة في مدينة الرقة أو ريفها المجاور.

إلا أن مصادر محلية وناشطون من المدينة أكدوا لأورينت نت أن الطيران الحربي لقوات التحالف استهدف بعدة غارات جوية مناطق تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية في محيط صحراء السبخة جنوب شرق مدينة الرقة، ما أدى إلى تدمير عدة مقار عسكرية وإصابة عدد من عناصر هذه الميليشيات.

وأظهرت صور التقطها ناشطون لانفجارين على الأقل في سماء الرقة، مرجحين أن تكون محاولات تصدي لصواريخ أطلقتها الطائرات الحربية، دون التأكد من صحة المعلومات من مصدر مستقل.

وسبق القصف الجديد بساعات انفجار آخر هز مدينة الرقة، وسط تضارب الأنباء حول مصدره والهدف الذي استهدفه، دون تعليق من التحالف الدولي على الحادثة.

وكانت شبكات إخبارية أكدت أن مقاتلات التحالف استهدفت مجموعة من “الصهاريج” التابعة لشركة قاطرجي بالرشاشات الثقيلة، حيث تعمل على نقل الوقود لنظام أسد من مناطق قسد.

وقبل نحو 24 ساعة أفادت حسابات مقربة من ميليشيا “قسد” المدعومة من التحالف الدولي أن طيران الأخير قصف عدة مواقع للميليشيات الإيرانية ودمرها بالكامل في منطقة “معدان عتيق” جنوب شرق الرقة 40 كم على الضفة الغربية لنهر الفرات.

وتعتبر المنطقة المستهدقة(السبخة ومعدان) خط التماس بين مناطق ميليشيا “قسد” من جهة وميليشيات أسد وإيران من جهة ثانية من طرف الشامية، حيث يأتي الاستهداف إثر تحركات خلال الفترة الأخيرة للميليشيات  الإيرانية في المنطقة.