علمت “زمان الوصل” أن قيادة قوات الأسد عينت اللواء طيار “حسان علي” قائداً للقوى الجوية والدفاع الجوي منذ أيام، وذلك خلفاً للواء طيار “أحمد بللول” الذي شغل المنصب منذ 1/1/2013، والذي انتهت كل مهل التمديد له في المنصب، وكان “حسان علي” يشغل منذ 1/1/2020منصب نائب قائد القوى الجوية.
وينحدراللواء طيار “حسان علي” من قرية “طرجانو” قرب بلدة “القرداحة” مسقط رأس عائلة الأسد.
وانتسب الضابط الملقب بـ”الفتى المدلل” إلى الكلية الجوية في خريف عام 1980 وتخرج منها برتبة ملازم طيار في خريف عام 1983 ثم اتبع دورة على الطائرة “ميغ 21” في اللواء 24 عام 1984 في مطاري دير الزور و”الطبقة”، ثم تم فرزه إلى اللواء 14 في مطار حماة العسكري في قوام السرب 679، حيث بقي في قوام السرب حتى عام 2005 وخلال هذه الفترة اتبع كل دورات التأهيل المطلوبة كطيار مثل دورة قائد زوج وقائد رف، ثم اتبع دروة قائد سرب برتبة نقيب في معهد التأهيل الجوي في مطار “المزة” ترقى إلى رتبة رائد في عام 1992، ثم إلى رتبة مقدم في عام 1996، حيث اتبع دورة ركن في الأكاديمية العسكرية العليا بدمشق ولدى عودته من الدورة تم تعيينه ناباً لقائد السرب 679، في عام 1999 كلف بقيادة السرب 826 في اللواء 48 في مطار “الضبعة” العسكري.
وفي 1/1/2000 رقي إلى رتبة عقيد ثم أكمل باقي العام مكلفاً بالسرب 826 في “الضبعة”، وبعد عودة قائد السرب الأصلي “ممدوح الدكنجي” من دورة الركن عاد العقيد “حسان علي” إلى اللواء 14 وتم تعيينه قائداً للسرب 679 خلفاً للعقيد “جهاد اصلانكري”، وبقي قائداً للسرب 679 حتى 1/1/2005 حيث تم تعيينه رئيسا لأركان اللواء14 ورقي إلى رتبة عميد بنفس التاريخ ما شكل صدمة على مستوى طياري وحتى فنيي القوى الجوية لأنه بترقيته إلى رتبة عميد كرئيس لأركان اللواء أصبح قدمه العسكري قبل كل الطيارين من الدورات الثلاث الأقدم من دورته، حيث كان شرط الترفيع إلى رتبة عميد في القوى الجوية آنذاك أن يكون الضابط قد خدم 8 سنوات على الأقل في رتبة عقيد ركن وكان ذلك المنصب والترفيع المبكرين قد فتحا للمذكور بشكل مبكر كل أبواب المناصب القيادية العليا في القوى الجوية.
مصدر مطلع يعزو أسباب تسلم “علي” للمناصب القيادية إلى علاقته القوية بعدد كبير من كبار الضباط الطيارين القادة في عقد التسعينات والعقد الأول من الالفية من أهمها (اللواء محمد الخولي قائد القوى الجوية ومدير ادارة المخابرات الجوية الاول واللواء الطيار علي محمود الذي أصبح قائداً للقوى الجوية خلفا للواء محمد الخولي واللواء أحمد الرطب الذي كان قائداً للقوى الجوية والذي كان له الدور الأكبر في تبوّؤ حسان علي كل مناصبه حتى منصب قائد اللواء 14.
وكشف أن لصديق اللواء “حسان” وعم زوجته العميد “أديب سلامة” دورا في ذلك وهو (سلامة) الذي شغل مناصب متعددة في إدارة المخابرات الجوية والذي كان مقرباً من كل مدراء إدارة المخابرات الجوية في تلك الفترة بمن فيهم اللواء جميل الحسن الذي ترك الإدارة 2019.
وأفاد المصدر بأن العميد “حسان علي” بقي سنة واحدة فقط في منصبه حيث تم تعيينه بعد عام واحد فقط أي في 1/1/2006 قائدأ للواء 14 وايضا احدث تعيينه صدمة كبيرة ايضا في وسط الطيارين القادة في القوى الجوية حيث كان اصغر قائد لواء في القوى الجوية سناً آنذاك بعمر لا يزيد عن 44 سنة وسبب ذلك حنقا لدى الكثر من الضباط الطيارين الذين كانوا يرون أنفسهم أجدر وأقدم منه ليكونوا في منصب كقائد لواء.
ومن المفارقات ذات البعد الطائفي، كما يقول المصدر، أن العميد الركن الطيار “عبد السلام عز الدين” تم تعيينه كنائب لـ”حسان علي” وهو كان أقدم منه بثلاث سنوات، فضلا عن أنه كان أحد مدربيه عندما كان طيارا صغيرا، وفي نفس العام وبتاريخ 1/6/2006 التحق بالأكاديمية العسكرية العليا مرة أخرى ليتبع دورة أركان عليا، حيث تخرج منها بعد عام واحد وعاد إلى منصبه كقائد للواء 14 في حماة وأبو الظهور، حيث كانت تنتشر أسراب اللواء الثلاثة السرب 679 ميغ 21 في مطار حماة والسرب 680 ميغ 21 في مطار أبو الظهور والسرب678 ميغ23 في مطار أبو الظهور، إضافة إلى وجود صيانة مركزية للواء والفرقة الجوية 22 في مطار حماة وبالاضافة إلى صيانة المروحيات، وبقي قائداً للواء 14 عشر سنوات حتى تاريخ 15/12/2015.
*ترقية حسان علي الى رتبة لواء
استنفذ حسان علي سنوات الخدمة الثمان في رتبة عميد بل وتم التمديد له ثلاثة أعوام أخرى حيث بقي في الرتبة 11 عاما، وبما انه تمت تربيته والحفاظ عليه ليكون احد كبار قادة القوى الجوية فقد جاء أمر تعيينه كقائد للمقر الموحد الشمالي للقوى الجوية والدفاع الجوية في حمص بتاريخ 15/12/2015.
يقول المصدر: “لعب الدور الأكبر في ذلك قائد القوى الجوية اللواء “أحمد بللول” الذي ينحدر من ريف جبلة واللواء جميل الحسن مدير ادارة المخابرات الجوية الذي كان له الدور الأكبر في تعيين المناصب القيادية نظرا لما يتمتع به من مكانه لدى بشار الأسد وفي 1/1/2016، تمت ترقيته إلى رتبة لواء بشكل طبيعي نظرا لتبوئه هذا المنصب الرفيع”.
وأضاف “ولكن حسان علي لم يكن راضيا عن ذلك المنصب لأنه يبعده عن قيادة التشكيلات الجوية الهامة/الفرقة الجوية 20 والفرقة الجوية 22/ التي شغلها كبار القادة الجويين السفاحين المخلصين لجميل الحسن ولحكم بشار الاسد من أمثال اللواء الطيار بسام حيدر من (بيت ياشوط) قائد الفرقة 20 في الضمير واللواء الطيار مالك حسن من (مصياف) قائد الفرقة الجوية 22”.
وكان لـ”حسان علي” ما أراد، ففي 1/1/2018 تم تعيينه قائداً للفرقة الجوية 22 في مطار “الشعيرات” والتي يتبع له ثلاثة ألوية جوية وهي/اللواء 14 في حماة وأبو الظهور واللواء 50 في الشعيرات واللواء 70 في تيفور.
المصدر اعتبر ذلك التعيين سابقة في القوى الجوية، حيث كان ذلك أول تعيين من نوعه، لافتا إلى أن “القادة الذين يشغلون منصب قائد مقرموحد أو مركزي تابع لإدارة عمليات القوى الجوية، ومن غير المنطقي في تراتبية القوى الجوية أن يعود إلى التشكيلات الجوية المقاتلة كقائد فرقة جوية لأن منصب قائد المقر يعتبر أعلى من منصب قائد الفرقة”.
*”حسان علي” والثورة السورية
كشف المصدر أن “اللواء 14” نفّذ تحت قيادة “حسان علي” حتى تاريخ خروجه من اللواء أكثر من 30 ألف طلعة جوية بمعدل وسطي يساوي 4 قنابل من مختلف العيارات في كل طلعة، أي ما ينوف عن 120 ألف قنبلة جوية من كل الفئات والأصناف ضد المدن والقرى السورية الثائرة.
وأضاف “ارتكب طياروا اللواء 14 تحت امرة العميد حسان علي أثناء قيادته للواء آلاف المجازر ضد المدنيين الأبرياء وخاصة في محافظات حماة ووادلب وحلب واللاذقية، ويتحمل مسؤولية الدمار الحاصل والقتل والتشريد لمئات آلاف السوريين في تلك المناطق”.
زمان الوصل – خاص