اعتبر “تقي الدين عمر” مسؤول العلاقات العامة في “هيئة تحرير الشام” أن الأخيرة تنظر إلى إدراج اسمها على لوائح “الإرهاب” على أنه “تصنيف سياسي ليس مبنياً على أي حقائق أو معطيات”.
ووفقاً لـ”عمر” فإن “تحرير الشام” لا تعتبر نفسها مصنفة على لوائح “الإرهاب” لأنها تخوض حرباً مفتوحة مع النظام الذي قتل وهجر ملايين السوريين، وجاء بروسيا وإيران لإجهاض الثورة الشعبية، وذلك وفقاً ما نقلت صحيفة “المدن” اللبنانية عنه.
ورداً على سؤال بخصوص رفع اسم “الحزب التركستاني” من لوائح “الإرهاب” وإمكانية تطبيق هذا الإجراء على “الهيئة”، قال “عمر”: “التصنيف الذي وضعت بموجبه “تحرير الشام” على قوائم الإرهاب أساسه سياسي محض، ولا يُعبر عن الصورة الحقيقية، فلم يكن مبنياً على حقائق أو أدلة ملموسة”.
ومضى بالقول: إن “زوال التصنيف فرصة للتصحيح وإعادة النظر فيمن هو فعلاً قاتل ويمارس أبشع أنواع الإبادة بمختلف الأسلحة المحظورة دولياً بشهادة المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والدولية”.
وتسعى “هيئة تحرير الشام” إلى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي سعياً منها لاستمالته وشطب اسمها من لوائح “الإرهاب”، فضلاً عن كون ذلك محاولة للحفاظ على سلطتها ونفوذها في محافظة إدلب وسعياً للمشاركة في أي حل سياسي قادم في سوريا.
وقد أكد “عبد الرحيم عطون” رئيس المجلس العام لـ”تحرير الشام” خلال تصريح أدلى به مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الماضي أن تشكيله ليس كتنظيم الدولة ولا يكنّ العداء للغرب، ويسعى لتطبيع علاقاته مع الدول الغربية وتحسين صورته أمامها.
وأضاف “عطون” أن “تحرير الشام” تريد الخروج من القوائم السوداء وتأمل في الحصول على الدعم الغربي لتمكينها من القضاء على النظام السوري، مدعياً أن “الهيئة” آخر من يقاتل نظام الأسد وحلفاءه.
تجدر الإشارة إلى أن “تحرير الشام” شهدت تغييرات كبيرة في بنيتها وسلوكها منذ فك ارتباطها بتنظيم القاعدة عام 2016، وتخلصها لاحقاً من قياداتها غير السوريين وملاحقتهم، إضافة إلى عملها على تفكيك الفصائل المصنفة على لوائح “الإرهاب” والمرتبطة بـ”القاعدة” في إدلب.