كثرت الأحاديث عن السياسة التي سينتهجها المرشح الأمريكي الفائز بالرئاسة جو بايدن تجاه سوريا وعن موقفه بشأن الأسد فغالب المحللين توقعوا أن السياسة الجديدة لبايدن لن تختلف عن سياسة أوباما بالتعامل مع الملف السوري خاصة أنه كان نائبه في حقبة الرئاسة التي انتهت عام 2016
وفي التفاصيل سلط موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، الضوء على سياسية الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، تجاه سوريا وموقفه من رأس النظام بشار الأسد.
وقال الكاتب كريستوفر فيليبس، في مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” تشير تصريحات “بايدن” الأخيرة إلى أن سوريا ستكون في مرتبة متدنية في قائمة مهامه.
فمع هزيمة تنظيم “الدولة”، لم تعد الحـ.ـرب تتصدر عناوين الصـ.ـحف في الولايات المتحدة.
وقد أشار “بايدن” بالفعل إلى أن مناطق أخرى ستـ.ـحتل الصدارة في أجـ.ـندة أولوياته ومن المرجح أن تركز أولويات السياسة الخارجية على الشراكة الدولية وعلى آسيا والصـ.ـين وتغير المناخ، وفقًا لما ترجـ.ـمه موقع “الخليج الجديد”.
في الشرق الأوسط، تعهد “بايدن” بالعـ.ـودة إلى الاتـ.ـفاق النـ.ـووي الإيراني، شريطة أن تلـ.ـتزم طهران بشروطه، بينما أشار فريقه إلى موقف أكثر انتقادًا تجاه السعودية.
وينصب تركيز “بايدن” في الشرق الأوسط على مكافـ.ـحة الإرهـ.ـاب أكثر من تغيير النظام، في الوقت الذي أكد إنه يريد دعم الديمـ.ـقراطيات الصـ.ـديقة على مستوى العالم.
وبحسب المقال تصريحات “بايدن” الأخيرة حول إنهـ.ـاء “الحـ.ـروب إلى الأبد” ومعـ.ـارضة زيادة القـ.ـوات الأمريكية على الأرض، يشير إلى أنه لن يسـ.ـارع إلى زيادة حصة واشنطن في الصـ.ـراع السوري.
واستبعد “كريستوفر فيليبس” أن يتراجع “بايدن” عن موقف واشنطن تجاه “الأسد” بشكل كبير.
فقد أصر مستشارو الديمقراطي المخضرم على أنه سيفرض عقـ.ـوبات صـ.ـارمة على دمشق، وتحدثت نائبة الرئيس المنتخب، “كامالا هاريس”، ضـ.ـد “الأسد” في الماضي.
وأشار كاتب المقال إلى سياسات “بايدن” تجاه نظام الأسد تبدو شبيهة بسياسات “ترامب”: الحفاظ على الضغـ.ـط ماليًّا، لكن دون أي تصعيد عسـ.ـكري جاد أو استـ.ـثمار دبلوماسي يمكن أن يجـ.ـبر نظام دمشـ.ـق على الانهيـ.ـار أو التنازل.
وفي الشرق السوري، قال “بايدن” إنه سيحتـ.ـفظ بالوحدة الصغيرة من القـ.ـوات الأمريكية الموجـ.ـودة للحماية من أي محاولة لإحياء تنظـ.ـيم “الدولة”.
وبينما شعرت “هاريس” بالذهول من تخلي “ترامب” عن الأكراد عام 2019، فإن هذا قد يعني إعادة تنشـ.ـيط التحالف بين “قـ.ـوات سوريا الديمقـ.ـراطية” (ميليـ.ـشيا قسد) والولايات المتحدة، لكن -كما وجـ.ـد “ترامب”- فإن هذا سيعقد الجهود لتحسين العلاقات مع تركيا.
وخلص المقال إلى أنه ليس من المتوقع إجراء تغييرات كبيرة من “بايدن” في سوريا، فمن المرجـ.ـح أن يتعامل مع الصـ.ـراع بنفس الحـ.ـذر الذي أظهره كنائب للرئيس، ومن غير المرجـ.ـح أن يصعـ.ـد من التدخل العسـ.ـكري الأمريكي.
ورجح أن تتغير سياسة “بايدن” تجاه سوريا في حال فقط كان هناك تغيير في العنـ.ـاوين الرئيسية بناءً على تغييرات في الأرض، أو إذا تأثرت أولويات واشنطن الخارجية الأخرى بالملف السوري كأن يكون لسياستها تجاه إيران وتركيا وروسيا وإسرائيل أصداء في الأراضي السورية.
وفي وقت سابق أبدى الدبلوماسي السوري السابق، المقيم في واشنطن، بسام بربندي، تفاؤلا حذرا بانفراجة قريبة قد يشهدها الملف السوري، وذلك بعد إعلان فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، برئاسة البيت الأبيض.
وفي حديث خاص لـ”عربي21″، قال بربندي إن الديمقراطيين يتعاملون مع الملف السوري بحساسية شديدة، لأنهم يدركون أنهم كانوا سببا من أسباب المأساة السورية، وذلك نتيجة طريقة تعاطي إدارة باراك أوباما السابقة مع الملف السوري.
وعلى ذلك، يؤكد بربندي أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا لن تختلف كثيرا عن ما كانت عليه في فترة رئاسة دونالد ترامب، مستدركا: “ما سيتغير مقاربة الملف، بمعنى آخر، أن سياسة إدارة ترامب تجاه سوريا هي جزء من سياسة أوسع تجاه إيران
حيث مارست هذه الإدارة سياسة الضغط الكبير على طهران، وسمحت كذلك لإسرائيل (الاحتـ.ـلال) بقصف مواقع عسكرية بشكل أوسع مما كانت عليه زمن إدارة أوباما، والواضح أن إدارة بايدن ستغير من طريقة تعاطيها في الملف السوري، بعزل هذا الملف الإنساني عن الملف الإيراني”.
وقال بربندي: “الواضح أن إدارة بايدن ستتعامل مع الملف السوري من وجهة نظر إنسانية”، مضيفا: “باعت إدارة أوباما سوريا مقابل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وهذا الأمر لن يتكرر مرة ثانية، ما يعني بالضرورة تحريك مسار الحل السياسي، وفق القرارات الأممية”.
وحسب الدبلوماسي السوري، فإن فرص تحقيق انفراجة في الملف السوري باتت أكبر من السابق مع فوز بايدن، وقال: “لا يعني أن الحل سيكون مرضيا للشعب السوري، وإنما لن تعيد إدارة بايدن تكرار الأخطاء في الملف السوري، الأخطاء التي اعترف بها أكثر من مسؤول سابق في إدارة أوباما”.
ومضى قائلا: “القول بأن الإدارة الديمقراطية الجديدة ذاهبة إلى فرض الحل في سوريا، لا يعني مطلقا أن هناك رغبة لدى الإدارة بتغيير النظام السوري، بل حل الأزمة بالحد الأدنى من الأضرار والتوافق”.
ولفت بربندي إلى أن إدارة بايدن ستكمل إرث إدارة ترامب، أي الاستمرار بالعقوبات الاقتصادية على النظام السوري، لكن مع تفعيل الخط الدبلوماسي مع روسيا وإيران، لحل الأزمة السورية.
من جانبه، قال الباحث في الشأن السوري، طالب دغيم، إن سياسة إدارة ترامب حول سوريا لم تكن سياسة متوازنة، ومشتتة ما بين سحب القوات وإعادتها.
وأضاف لـ”عربي21″: المتوقع في عهد بايدن أن تضع إدارة بايدن مقاربة جديدة، عنوانها تخفيف التوتر مع إيران، بالمقابل سُتجابه الولايات المتحدة روسيا.
وبهذا المعنى، يعتقد الدغيم أن إدارة بايدن ستعزز وجودها العسكري شرق الفرات، لمنع سيطرة الروس على الجغرافيا السورية، بموازاة ذلك ستفعّل إدارة بايدن “اللجنة الدستورية” للتوصل إلى حل سياسي سوري.
وقبل تقديم استقالته، كان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، قد استبعد أن يكون لنتائج الانتخابات الرئاسية في بلاده أي تأثير على تواجدها العسكري في سوريا، بغض النظر عن المرشح الفائز.
وأضاف قبل أيام: “أيا كان الفائز في الانتخابات، لا أتوقع حدوث أي تغيير في نقاط تواجد الوحدات العسكرية الأمريكية في سوريا، ولا في العقـ.ـوبات المفروضة على نظام الأسد، ولا في إرادة واشنطن طرد إيران من سوريا”.
وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن أحد مستشاري بايدن، قوله إن الأخير سيحافظ على وجود قوات عسكرية في شمال شرق سوريا؛ لأنها أظهرت “ردعا” للغـ.ـارات الجوية التي تشـ.ـنها قوات روسيا والنظام، وفي الوقت ذاته ستبحث عن طرق لتعزيز العمليات التركية في إدلب.
كثرت الأحاديث عن السياسة التي سينتهجها المرشح الأمريكي الفائز بالرئاسة جو بايدن تجاه سوريا وعن موقفه بشأن الأسد فغالب المحللين توقعوا أن السياسة الجديدة لبايدن لن تختلف عن سياسة أوباما بالتعامل مع الملف السوري خاصة أنه كان نائبه في حقبة الرئاسة التي انتهت عام 2016
وفي التفاصيل سلط موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، الضوء على سياسية الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، تجاه سوريا وموقفه من رأس النظام بشار الأسد.
وقال الكاتب كريستوفر فيليبس، في مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” تشير تصريحات “بايدن” الأخيرة إلى أن سوريا ستكون في مرتبة متدنية في قائمة مهامه.
فمع هزيمة تنظيم “الدولة”، لم تعد الحـ.ـرب تتصدر عناوين الصـ.ـحف في الولايات المتحدة.
وقد أشار “بايدن” بالفعل إلى أن مناطق أخرى ستـ.ـحتل الصدارة في أجـ.ـندة أولوياته ومن المرجح أن تركز أولويات السياسة الخارجية على الشراكة الدولية وعلى آسيا والصـ.ـين وتغير المناخ، وفقًا لما ترجـ.ـمه موقع “الخليج الجديد”.
في الشرق الأوسط، تعهد “بايدن” بالعـ.ـودة إلى الاتـ.ـفاق النـ.ـووي الإيراني، شريطة أن تلـ.ـتزم طهران بشروطه، بينما أشار فريقه إلى موقف أكثر انتقادًا تجاه السعودية.
وينصب تركيز “بايدن” في الشرق الأوسط على مكافـ.ـحة الإرهـ.ـاب أكثر من تغيير النظام، في الوقت الذي أكد إنه يريد دعم الديمـ.ـقراطيات الصـ.ـديقة على مستوى العالم.
وبحسب المقال تصريحات “بايدن” الأخيرة حول إنهـ.ـاء “الحـ.ـروب إلى الأبد” ومعـ.ـارضة زيادة القـ.ـوات الأمريكية على الأرض، يشير إلى أنه لن يسـ.ـارع إلى زيادة حصة واشنطن في الصـ.ـراع السوري.
واستبعد “كريستوفر فيليبس” أن يتراجع “بايدن” عن موقف واشنطن تجاه “الأسد” بشكل كبير.
فقد أصر مستشارو الديمقراطي المخضرم على أنه سيفرض عقـ.ـوبات صـ.ـارمة على دمشق، وتحدثت نائبة الرئيس المنتخب، “كامالا هاريس”، ضـ.ـد “الأسد” في الماضي.
وأشار كاتب المقال إلى سياسات “بايدن” تجاه نظام الأسد تبدو شبيهة بسياسات “ترامب”: الحفاظ على الضغـ.ـط ماليًّا، لكن دون أي تصعيد عسـ.ـكري جاد أو استـ.ـثمار دبلوماسي يمكن أن يجـ.ـبر نظام دمشـ.ـق على الانهيـ.ـار أو التنازل.
وفي الشرق السوري، قال “بايدن” إنه سيحتـ.ـفظ بالوحدة الصغيرة من القـ.ـوات الأمريكية الموجـ.ـودة للحماية من أي محاولة لإحياء تنظـ.ـيم “الدولة”.
وبينما شعرت “هاريس” بالذهول من تخلي “ترامب” عن الأكراد عام 2019، فإن هذا قد يعني إعادة تنشـ.ـيط التحالف بين “قـ.ـوات سوريا الديمقـ.ـراطية” (ميليـ.ـشيا قسد) والولايات المتحدة، لكن -كما وجـ.ـد “ترامب”- فإن هذا سيعقد الجهود لتحسين العلاقات مع تركيا.
وخلص المقال إلى أنه ليس من المتوقع إجراء تغييرات كبيرة من “بايدن” في سوريا، فمن المرجـ.ـح أن يتعامل مع الصـ.ـراع بنفس الحـ.ـذر الذي أظهره كنائب للرئيس، ومن غير المرجـ.ـح أن يصعـ.ـد من التدخل العسـ.ـكري الأمريكي.
ورجح أن تتغير سياسة “بايدن” تجاه سوريا في حال فقط كان هناك تغيير في العنـ.ـاوين الرئيسية بناءً على تغييرات في الأرض، أو إذا تأثرت أولويات واشنطن الخارجية الأخرى بالملف السوري كأن يكون لسياستها تجاه إيران وتركيا وروسيا وإسرائيل أصداء في الأراضي السورية.
وفي وقت سابق أبدى الدبلوماسي السوري السابق، المقيم في واشنطن، بسام بربندي، تفاؤلا حذرا بانفراجة قريبة قد يشهدها الملف السوري، وذلك بعد إعلان فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، برئاسة البيت الأبيض.
وفي حديث خاص لـ”عربي21″، قال بربندي إن الديمقراطيين يتعاملون مع الملف السوري بحساسية شديدة، لأنهم يدركون أنهم كانوا سببا من أسباب المأساة السورية، وذلك نتيجة طريقة تعاطي إدارة باراك أوباما السابقة مع الملف السوري.
وعلى ذلك، يؤكد بربندي أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا لن تختلف كثيرا عن ما كانت عليه في فترة رئاسة دونالد ترامب، مستدركا: “ما سيتغير مقاربة الملف، بمعنى آخر، أن سياسة إدارة ترامب تجاه سوريا هي جزء من سياسة أوسع تجاه إيران
حيث مارست هذه الإدارة سياسة الضغط الكبير على طهران، وسمحت كذلك لإسرائيل (الاحتـ.ـلال) بقصف مواقع عسكرية بشكل أوسع مما كانت عليه زمن إدارة أوباما، والواضح أن إدارة بايدن ستغير من طريقة تعاطيها في الملف السوري، بعزل هذا الملف الإنساني عن الملف الإيراني”.
وقال بربندي: “الواضح أن إدارة بايدن ستتعامل مع الملف السوري من وجهة نظر إنسانية”، مضيفا: “باعت إدارة أوباما سوريا مقابل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وهذا الأمر لن يتكرر مرة ثانية، ما يعني بالضرورة تحريك مسار الحل السياسي، وفق القرارات الأممية”.
وحسب الدبلوماسي السوري، فإن فرص تحقيق انفراجة في الملف السوري باتت أكبر من السابق مع فوز بايدن، وقال: “لا يعني أن الحل سيكون مرضيا للشعب السوري، وإنما لن تعيد إدارة بايدن تكرار الأخطاء في الملف السوري، الأخطاء التي اعترف بها أكثر من مسؤول سابق في إدارة أوباما”.
ومضى قائلا: “القول بأن الإدارة الديمقراطية الجديدة ذاهبة إلى فرض الحل في سوريا، لا يعني مطلقا أن هناك رغبة لدى الإدارة بتغيير النظام السوري، بل حل الأزمة بالحد الأدنى من الأضرار والتوافق”.
ولفت بربندي إلى أن إدارة بايدن ستكمل إرث إدارة ترامب، أي الاستمرار بالعقوبات الاقتصادية على النظام السوري، لكن مع تفعيل الخط الدبلوماسي مع روسيا وإيران، لحل الأزمة السورية.
من جانبه، قال الباحث في الشأن السوري، طالب دغيم، إن سياسة إدارة ترامب حول سوريا لم تكن سياسة متوازنة، ومشتتة ما بين سحب القوات وإعادتها.
وأضاف لـ”عربي21″: المتوقع في عهد بايدن أن تضع إدارة بايدن مقاربة جديدة، عنوانها تخفيف التوتر مع إيران، بالمقابل سُتجابه الولايات المتحدة روسيا.
وبهذا المعنى، يعتقد الدغيم أن إدارة بايدن ستعزز وجودها العسكري شرق الفرات، لمنع سيطرة الروس على الجغرافيا السورية، بموازاة ذلك ستفعّل إدارة بايدن “اللجنة الدستورية” للتوصل إلى حل سياسي سوري.
وقبل تقديم استقالته، كان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، قد استبعد أن يكون لنتائج الانتخابات الرئاسية في بلاده أي تأثير على تواجدها العسكري في سوريا، بغض النظر عن المرشح الفائز.
وأضاف قبل أيام: “أيا كان الفائز في الانتخابات، لا أتوقع حدوث أي تغيير في نقاط تواجد الوحدات العسكرية الأمريكية في سوريا، ولا في العقـ.ـوبات المفروضة على نظام الأسد، ولا في إرادة واشنطن طرد إيران من سوريا”.
وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن أحد مستشاري بايدن، قوله إن الأخير سيحافظ على وجود قوات عسكرية في شمال شرق سوريا؛ لأنها أظهرت “ردعا” للغـ.ـارات الجوية التي تشـ.ـنها قوات روسيا والنظام، وفي الوقت ذاته ستبحث عن طرق لتعزيز العمليات التركية في إدلب.