تشهد منطقة “عين عيسى” شمال الرقة منذ أيام، اشتباكات متقطعة وقصفا متبادلا بين “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركياً، ترافق اليوم مع إرسال الأخيرة لرتل عسكري ضخم يضم مدافع ودبابات وراجمات صواريخ دخل إلى ولاية شانلي أورفا التركية باتجاه الحدود مع سوريا.
وأفاد مراسل أورينت نت بأنه حصل على معلومات بقرب تنفيذ تركيا والجيش الوطني لعملية عسكرية في المنطقة للسيطرة على الطريق الدولي “M4″، مضيفا أن ما يعزز حدوث العملية حركة النزوح الواسعة التي شهدتها مدينة “عين عيسى” خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب المراسل فإن تلك العملية ستحدث بضوء أخضر روسي، حيث تم رصد إعادة انتشار لبعض الآليات والمعدات الروسية القريبة من الطريقة الدولي إلى مناطق أخرى، غير أن ميليشيا قسد وإعلامها لم يتحدث عن الموضوع حتى لاتحدث بلبلة في صفوف مقاتليها، وتفقد السيطرة على حركة المدنيين هناك.
عملية محدودة
بدوره أكد الإعلامي المقرب من الجيش الوطني محمد رشيد أن جميع التحركات التي تشهدها المنطقة في إدلب وفي شرق سوريا تشير إلى أن هناك عملية عسكرية للجيش الوطني وتركيا شرق الفرات.
لكنه رجح أن تكون العملية محدودة وتكتيكية وليست واسعة النطاق كما في “نبع السلام”، وذلك بهدف الضغط على ميليشيا أسد وروسيا للحصول على مكاسب جديدة، بعد انسحابها من بعض النقاط في شمال وغرب حماة.
وأضاف أن هذا التكتيك قد لايقتصر على شرق الفرات، وقد يكون هناك ضغط عسكري لكسب مناطق جديدة في إدلب أيضا، خاصة بعد أن سحب تركيا نقاطها من مناطق سيطرة نفوذ أسد وروسيا وتحررها من الضغط، فمن وجهة نظر رشيد لن يمر انسحاب تركيا من نقاطها العسكرية شمال حماة وجنوب إدلب دون ثمن.
خبر عاجل
من جهتها نشرت وسائل تركية عديدة اليوم الإثنين أخبارا عاجلة تفيد بإرسال عدد كبير من قوات النخبة التركية إلى مدينة الباب السورية.
وعنونت صحيفة حرييت خبرها العاجل اليوم بأنه ” تم توديع 241 من الكوماندوز من قيادة كتيبة العمليات الخاصة التابعة لقيادة درك محافظة أديامان لمدينة الباب ، سوريا ، ضمن نطاق “عملية قوة السلام”.
وفي 26 الجاري قال موقع المونيتور في تقرير ترجمه موقع أورينت نت إن تعزيزات عسكرية تركية جديدة تجري في منطقة عين عيسى شمال الرقة، حول الطريق السريع الرئيسي M4، ما يثير شبح اندفاع تركي آخر لكبح من أسماهم “الأكراد”، في إشارة إلى ميليشيا قسد التي يشكل نواتها YPG الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية على قوائم العالمية للإرهاب.
وبحسب المصدر، تمركزت آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة ورادارات ومعدات مراقبة عن بعد في مناطق تشكل خط التماس مع قسد، وبحسب مصادر كردية، فقد أقام الجيش التركي والفصائل المعارضة (الجيش الوطني) مواقع عسكرية في قرية صيدا شمال عين عيسى ومحيط تل تمر وزركان.
وقال “ميرفان روجافا” رئيس ما يسمى “المكتب الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية”، وهي العمود الفقري لقسد، للموقع المذكور إن القوات التركية أقامت برج مراقبة بكاميرات مراقبة وقناصة في صيدا، وهي قرية مهجورة شمال سوريا من M4.
وأشار “روجافا” إلى أن M4 أصبح فعلياً خطاً فاصلاً بين القوات التركية وقسد بعد أن سيطرت تركيا على الحدود الممتدة من تل أبيض إلى رأس العين في عملية نبع السلام في أكتوبر 2019، حيث القواعد والخنادق على طول الشريط الفاصل في مواقع على بعد مئات الأمتار من الطريق السريع.
تحذيرات سابقة
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان آثار احتمال إجراء عملية جديدة عدة مرات في الشهر الماضي، أثناء انشغال كانت الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية، حيث تنظر أنقرة إلى أن الشراكة الأمريكية مع قسد ترقى إلى مستوى دعم حزب العمال الكردستاني (PKK)، الجماعة المسلحة التي حاربت أنقرة منذ ما يقرب من أربعة عقود، وتعتبر تركيا “وحدات حماية الشعب” امتداداً لحزب العمال الكردستاني وتعتبر كلا المجموعتين إرهابيتين، وما تزال هناك مناطق إرهابية في سوريا.
وفي 24 تشرين الأول / أكتوبر، قال محذرا : “الجهود جارية لإقامة دولة إرهابية هناك، لن تسمح تركيا أبداً بإنشاء مثل هذه الدولة على طول حدودها، وسنفعل ما يلزم لتجفيف مستنقع الإرهابيين”، وبعد أربعة أيام، أكد أن تركيا لديها “سببا مشروعا للتدخل في أي لحظة” إذا “لم تتم إزالة جميع الإرهابيين … كما وعدنا”.
وبدا أن تركيا تفكر في محاولة تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض بينما كان الرئيس دونالد ترامب، الذي منحت قراراته المفاجئة في كثير من الأحيان لأردوغان فرصاً للتصرف، منشغلاً بالانتخابات.
وبحسب موقع المونيتور لا يمكن استبعاد احتمال استفادة تركيا من الضجيج الانتقالي في واشنطن لتوسيع عملية نبع السلام، على الرغم من علامات التكيف مع الواقع الجديد في واشنطن.
وأما روسيا فلم تعلق حتى الآن على الاشتباكات والقصف المتبادل في منطقة عين عيسى، أو عن الأنباء التي تتحدث عن إعادة انتشار آلياتها في المنطقة.
وكان “الجيش الوطني” مدعوما من تركيا سيطر في شهر تشرين أول من العام الماضي على مناطق واسعة شرق الفرات ضمن عملية أطلق عليها (نبع السلام) امتدت من تل أبيض إلى مدينة رأس العين طاردا قسد منها، قبل الاتفاق مع أمريكا في 17 من الشهر نفسه على إيقاف العملية مع ضمان انسحاب قسد من المنطقة المذكورة وبعمق 30 كم.
وفي 22 من الشهر نفسه أيضا، أصدرت قمة “سوتشي” بين تركيا وروسيا، قرارات بشأن شرق الفرات، وجرى الاتفاق على أن تخرج الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود التابع لميليشيا أسد عناصر قسد الذين بقوا خارج منطقة “نبع السلام”، لمسافة 30 كيلومترا من الحدود التركية.
إلا أن الاتفاق لم يتم تنفيذه بشكل كامل حتى الآن كما تقول أنقرة، وهي دائما ما تؤكد بحسب تصريحات مسؤوليها بأنها على استعداد أن تفعل ذلك بنفسها وبالتعاون مع الجيش الوطني.
تشهد منطقة “عين عيسى” شمال الرقة منذ أيام، اشتباكات متقطعة وقصفا متبادلا بين “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركياً، ترافق اليوم مع إرسال الأخيرة لرتل عسكري ضخم يضم مدافع ودبابات وراجمات صواريخ دخل إلى ولاية شانلي أورفا التركية باتجاه الحدود مع سوريا.
وأفاد مراسل أورينت نت بأنه حصل على معلومات بقرب تنفيذ تركيا والجيش الوطني لعملية عسكرية في المنطقة للسيطرة على الطريق الدولي “M4″، مضيفا أن ما يعزز حدوث العملية حركة النزوح الواسعة التي شهدتها مدينة “عين عيسى” خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب المراسل فإن تلك العملية ستحدث بضوء أخضر روسي، حيث تم رصد إعادة انتشار لبعض الآليات والمعدات الروسية القريبة من الطريقة الدولي إلى مناطق أخرى، غير أن ميليشيا قسد وإعلامها لم يتحدث عن الموضوع حتى لاتحدث بلبلة في صفوف مقاتليها، وتفقد السيطرة على حركة المدنيين هناك.
عملية محدودة
بدوره أكد الإعلامي المقرب من الجيش الوطني محمد رشيد أن جميع التحركات التي تشهدها المنطقة في إدلب وفي شرق سوريا تشير إلى أن هناك عملية عسكرية للجيش الوطني وتركيا شرق الفرات.
لكنه رجح أن تكون العملية محدودة وتكتيكية وليست واسعة النطاق كما في “نبع السلام”، وذلك بهدف الضغط على ميليشيا أسد وروسيا للحصول على مكاسب جديدة، بعد انسحابها من بعض النقاط في شمال وغرب حماة.
وأضاف أن هذا التكتيك قد لايقتصر على شرق الفرات، وقد يكون هناك ضغط عسكري لكسب مناطق جديدة في إدلب أيضا، خاصة بعد أن سحب تركيا نقاطها من مناطق سيطرة نفوذ أسد وروسيا وتحررها من الضغط، فمن وجهة نظر رشيد لن يمر انسحاب تركيا من نقاطها العسكرية شمال حماة وجنوب إدلب دون ثمن.
خبر عاجل
من جهتها نشرت وسائل تركية عديدة اليوم الإثنين أخبارا عاجلة تفيد بإرسال عدد كبير من قوات النخبة التركية إلى مدينة الباب السورية.
وعنونت صحيفة حرييت خبرها العاجل اليوم بأنه ” تم توديع 241 من الكوماندوز من قيادة كتيبة العمليات الخاصة التابعة لقيادة درك محافظة أديامان لمدينة الباب ، سوريا ، ضمن نطاق “عملية قوة السلام”.
وفي 26 الجاري قال موقع المونيتور في تقرير ترجمه موقع أورينت نت إن تعزيزات عسكرية تركية جديدة تجري في منطقة عين عيسى شمال الرقة، حول الطريق السريع الرئيسي M4، ما يثير شبح اندفاع تركي آخر لكبح من أسماهم “الأكراد”، في إشارة إلى ميليشيا قسد التي يشكل نواتها YPG الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية على قوائم العالمية للإرهاب.
وبحسب المصدر، تمركزت آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة ورادارات ومعدات مراقبة عن بعد في مناطق تشكل خط التماس مع قسد، وبحسب مصادر كردية، فقد أقام الجيش التركي والفصائل المعارضة (الجيش الوطني) مواقع عسكرية في قرية صيدا شمال عين عيسى ومحيط تل تمر وزركان.
وقال “ميرفان روجافا” رئيس ما يسمى “المكتب الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية”، وهي العمود الفقري لقسد، للموقع المذكور إن القوات التركية أقامت برج مراقبة بكاميرات مراقبة وقناصة في صيدا، وهي قرية مهجورة شمال سوريا من M4.
وأشار “روجافا” إلى أن M4 أصبح فعلياً خطاً فاصلاً بين القوات التركية وقسد بعد أن سيطرت تركيا على الحدود الممتدة من تل أبيض إلى رأس العين في عملية نبع السلام في أكتوبر 2019، حيث القواعد والخنادق على طول الشريط الفاصل في مواقع على بعد مئات الأمتار من الطريق السريع.
تحذيرات سابقة
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان آثار احتمال إجراء عملية جديدة عدة مرات في الشهر الماضي، أثناء انشغال كانت الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية، حيث تنظر أنقرة إلى أن الشراكة الأمريكية مع قسد ترقى إلى مستوى دعم حزب العمال الكردستاني (PKK)، الجماعة المسلحة التي حاربت أنقرة منذ ما يقرب من أربعة عقود، وتعتبر تركيا “وحدات حماية الشعب” امتداداً لحزب العمال الكردستاني وتعتبر كلا المجموعتين إرهابيتين، وما تزال هناك مناطق إرهابية في سوريا.
وفي 24 تشرين الأول / أكتوبر، قال محذرا : “الجهود جارية لإقامة دولة إرهابية هناك، لن تسمح تركيا أبداً بإنشاء مثل هذه الدولة على طول حدودها، وسنفعل ما يلزم لتجفيف مستنقع الإرهابيين”، وبعد أربعة أيام، أكد أن تركيا لديها “سببا مشروعا للتدخل في أي لحظة” إذا “لم تتم إزالة جميع الإرهابيين … كما وعدنا”.
وبدا أن تركيا تفكر في محاولة تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض بينما كان الرئيس دونالد ترامب، الذي منحت قراراته المفاجئة في كثير من الأحيان لأردوغان فرصاً للتصرف، منشغلاً بالانتخابات.
وبحسب موقع المونيتور لا يمكن استبعاد احتمال استفادة تركيا من الضجيج الانتقالي في واشنطن لتوسيع عملية نبع السلام، على الرغم من علامات التكيف مع الواقع الجديد في واشنطن.
وأما روسيا فلم تعلق حتى الآن على الاشتباكات والقصف المتبادل في منطقة عين عيسى، أو عن الأنباء التي تتحدث عن إعادة انتشار آلياتها في المنطقة.
وكان “الجيش الوطني” مدعوما من تركيا سيطر في شهر تشرين أول من العام الماضي على مناطق واسعة شرق الفرات ضمن عملية أطلق عليها (نبع السلام) امتدت من تل أبيض إلى مدينة رأس العين طاردا قسد منها، قبل الاتفاق مع أمريكا في 17 من الشهر نفسه على إيقاف العملية مع ضمان انسحاب قسد من المنطقة المذكورة وبعمق 30 كم.
وفي 22 من الشهر نفسه أيضا، أصدرت قمة “سوتشي” بين تركيا وروسيا، قرارات بشأن شرق الفرات، وجرى الاتفاق على أن تخرج الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود التابع لميليشيا أسد عناصر قسد الذين بقوا خارج منطقة “نبع السلام”، لمسافة 30 كيلومترا من الحدود التركية.
إلا أن الاتفاق لم يتم تنفيذه بشكل كامل حتى الآن كما تقول أنقرة، وهي دائما ما تؤكد بحسب تصريحات مسؤوليها بأنها على استعداد أن تفعل ذلك بنفسها وبالتعاون مع الجيش الوطني.