قالت مسؤول بـ “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، إن نظام الأسد ساعد في تهريب عائلات تحتجزها “قوات سوريا الديمقراطية” “قسد” في مخيم “الهول” بريف الحسكة.
وقال مدير “مكتب المنظمات وشؤون النازحين واللاجئين” في “الإدارة الذاتية”، شيخموس أحمد إن متعاونين مع نظام الأسد سهلوا وساعدوا في تهريب عائلات تنظيم “الدولة”.
وأوضح شيخموس في تصريح نقلته وكالة “هاوار” المقربة لـ “الإدارة الذاتية”، اليوم السبت، إن عمليات التهريب جرت في مخيم الهول مقابل المال.
كما اتهم شيخموس نظام الأسد بـ “استغلال المنظمات الإنسانية والمساعدات الأممية عبر الهلال الأحمر السوري، بوضع اليد على تلك المساعدات المرسلة إلى مناطق شمال وشرق سوريا لتوزيعها على المتعاونين معهم وحرمان النازحين من المساعدات”.
موقع تلفزيون سوريا حصل على معلومات من داخل المخيم حول التهريب
وسبق أن أجرى موقع تلفزيون سوريا تحقيقاً حول التهريب في المخيم، وبحسب مصدر وصل إلى عمق المخيم، الذي يعتبر سجنا كبيرا وسط الصحراء والخروج منه أشبه بالمستحيل، لاسيما في ظل التشديد الأمني الكثيف داخله كونه يحوي عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الأجانب، بالإضافة إلى مايزيد على 1500 عنصر يحمون المخيم بإشراف قوات من التحالف الدولي، وتجهيزات لكاميرات مراقبة ليلية ونهارية داخل وعلى أسوار المخيم، ورغم كل هذا التحصين فإن المخيم يشهد بشكل متكرر حالات هروب وتهريب لعائلات مقاتلي التنظيم، تكلل غالبيتها بالنجاح في حين أخفق البعض منها.
ومن خلال تقصٍ لموقع تلفزيون سوريا، أوصلنا إلى أحد المهربين في مدينة القامشلي والذي فضل إخفاء هويته ويعمل في تهريب عائلات تنظيم “الدولة” من مخيم الهول إلى خارجه.
يقول المهرب إن مسؤولين رفيعي المستوى من جهاز الاستخبارات التابع لـ”قسد” ومقربين منه من بينهم “زركار قامشلو” و “وئام برو” يستغلون المخيم لجني ملايين الدولارات عبر عمليات التهريب التي من المستحيل أن تكتمل إلا بموافقتهم وتعتبر أغلى أنواع الصفقات تلك التي تحوي على تهريب عائلات مقاتلي التنظيم من الجنسيات الأوروبية كالبلجيكيين والفرنسيين والجنسية الروسية بحسب المهرب.
ويضيف المهرب، أن “قامشلو” و “برو” تقاضوا خلال شهر أيار الفائت مبلغاً وقدره 25 ألف دولار لقاء تهريب ثلاث نساء من عائلات التنظيم إلى خارج المخيم وتم استلام الحوالة من مكتب في مدينة الحسكة على ثلاث دفعات، فيما لم تعرف وجهة النساء القادمة.
كما تقول إحدى عناصر حرس القسم الخامس بالمخيم لقبت نفسها “مروة” والتي تتبع لـ”وحدات حماية المرأة” في مخيم الهول، إن عشرات السيارات و الشاحنات التابعة لمنظمات أممية وأخرى محلية تحمل تراخيص ومهمات عسكرية يسمح لها بالتجول في كل أنحاء المخيم، دون أي عمليات تفتيش دقيقة لما يدخلونه ويخرجونه من المخيم.
وتمنح هذه التراخيص من قبل قيادات عليا في إدارة المخيم، حيث اكتشف حرس المخيم في وقت سابق عمليات تهريب تتم داخل الشاحنات إضافة إلى عمليات تهريب عبر سيارات الإسعاف التابعة لمستشفى المخيم، أو لمنظمة الهلال الأحمر الكردي، بحجة إخراج المرضى إلى مستشفيات في مدينة القامشلي، ليتبين فيما بعد أن عملية تهريب لعدة نساء من عائلات التنظيم مع أطفالهن قد تمت، وفق ما أظهرته تسجيلات كاميرات المراقبة في المستشفى وداخل المخيم.
ما هو مخيم الهول بريف الحسكة؟
يعتبر مخيم الهول من أخطر المخيمات في سوريا، إذ نشط المخيم بشكل فعلي بعد سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على آخر معاقل “تنظيم الدولة” في بلدة الباغوزشرقي دير الزور، وافتتحت “قسد” مخيم الهول منتصف نيسان 2016، لغرض استقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة” واللاجئين العراقيين من المدن الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
وبحسب تقريرنشرته منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) فإن مخيم الهول شرقي الحسكة في سوريا أصبح يضم ما يزيد على 62 ألف نازح، منهم مايقارب 40 ألف لاجئ من العراقيين والسوريين، إلى جانب أكثر من 11 ألف شخص من عائلات تنظيم الدولة غالبيتهم نساء وأطفال ينتمون إلى 54 دولة آسيوية وأوروبية بحسب إحصائية أصدرها معهد واشنطن للدراسات
قالت مسؤول بـ “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، إن نظام الأسد ساعد في تهريب عائلات تحتجزها “قوات سوريا الديمقراطية” “قسد” في مخيم “الهول” بريف الحسكة.
وقال مدير “مكتب المنظمات وشؤون النازحين واللاجئين” في “الإدارة الذاتية”، شيخموس أحمد إن متعاونين مع نظام الأسد سهلوا وساعدوا في تهريب عائلات تنظيم “الدولة”.
وأوضح شيخموس في تصريح نقلته وكالة “هاوار” المقربة لـ “الإدارة الذاتية”، اليوم السبت، إن عمليات التهريب جرت في مخيم الهول مقابل المال.
كما اتهم شيخموس نظام الأسد بـ “استغلال المنظمات الإنسانية والمساعدات الأممية عبر الهلال الأحمر السوري، بوضع اليد على تلك المساعدات المرسلة إلى مناطق شمال وشرق سوريا لتوزيعها على المتعاونين معهم وحرمان النازحين من المساعدات”.
موقع تلفزيون سوريا حصل على معلومات من داخل المخيم حول التهريب
وسبق أن أجرى موقع تلفزيون سوريا تحقيقاً حول التهريب في المخيم، وبحسب مصدر وصل إلى عمق المخيم، الذي يعتبر سجنا كبيرا وسط الصحراء والخروج منه أشبه بالمستحيل، لاسيما في ظل التشديد الأمني الكثيف داخله كونه يحوي عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الأجانب، بالإضافة إلى مايزيد على 1500 عنصر يحمون المخيم بإشراف قوات من التحالف الدولي، وتجهيزات لكاميرات مراقبة ليلية ونهارية داخل وعلى أسوار المخيم، ورغم كل هذا التحصين فإن المخيم يشهد بشكل متكرر حالات هروب وتهريب لعائلات مقاتلي التنظيم، تكلل غالبيتها بالنجاح في حين أخفق البعض منها.
ومن خلال تقصٍ لموقع تلفزيون سوريا، أوصلنا إلى أحد المهربين في مدينة القامشلي والذي فضل إخفاء هويته ويعمل في تهريب عائلات تنظيم “الدولة” من مخيم الهول إلى خارجه.
يقول المهرب إن مسؤولين رفيعي المستوى من جهاز الاستخبارات التابع لـ”قسد” ومقربين منه من بينهم “زركار قامشلو” و “وئام برو” يستغلون المخيم لجني ملايين الدولارات عبر عمليات التهريب التي من المستحيل أن تكتمل إلا بموافقتهم وتعتبر أغلى أنواع الصفقات تلك التي تحوي على تهريب عائلات مقاتلي التنظيم من الجنسيات الأوروبية كالبلجيكيين والفرنسيين والجنسية الروسية بحسب المهرب.
ويضيف المهرب، أن “قامشلو” و “برو” تقاضوا خلال شهر أيار الفائت مبلغاً وقدره 25 ألف دولار لقاء تهريب ثلاث نساء من عائلات التنظيم إلى خارج المخيم وتم استلام الحوالة من مكتب في مدينة الحسكة على ثلاث دفعات، فيما لم تعرف وجهة النساء القادمة.
كما تقول إحدى عناصر حرس القسم الخامس بالمخيم لقبت نفسها “مروة” والتي تتبع لـ”وحدات حماية المرأة” في مخيم الهول، إن عشرات السيارات و الشاحنات التابعة لمنظمات أممية وأخرى محلية تحمل تراخيص ومهمات عسكرية يسمح لها بالتجول في كل أنحاء المخيم، دون أي عمليات تفتيش دقيقة لما يدخلونه ويخرجونه من المخيم.
وتمنح هذه التراخيص من قبل قيادات عليا في إدارة المخيم، حيث اكتشف حرس المخيم في وقت سابق عمليات تهريب تتم داخل الشاحنات إضافة إلى عمليات تهريب عبر سيارات الإسعاف التابعة لمستشفى المخيم، أو لمنظمة الهلال الأحمر الكردي، بحجة إخراج المرضى إلى مستشفيات في مدينة القامشلي، ليتبين فيما بعد أن عملية تهريب لعدة نساء من عائلات التنظيم مع أطفالهن قد تمت، وفق ما أظهرته تسجيلات كاميرات المراقبة في المستشفى وداخل المخيم.
ما هو مخيم الهول بريف الحسكة؟
يعتبر مخيم الهول من أخطر المخيمات في سوريا، إذ نشط المخيم بشكل فعلي بعد سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على آخر معاقل “تنظيم الدولة” في بلدة الباغوزشرقي دير الزور، وافتتحت “قسد” مخيم الهول منتصف نيسان 2016، لغرض استقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة” واللاجئين العراقيين من المدن الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
وبحسب تقريرنشرته منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) فإن مخيم الهول شرقي الحسكة في سوريا أصبح يضم ما يزيد على 62 ألف نازح، منهم مايقارب 40 ألف لاجئ من العراقيين والسوريين، إلى جانب أكثر من 11 ألف شخص من عائلات تنظيم الدولة غالبيتهم نساء وأطفال ينتمون إلى 54 دولة آسيوية وأوروبية بحسب إحصائية أصدرها معهد واشنطن للدراسات