تاريخ النشر: 2020-12-21 12:19

توعد قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكينزي، بالرد على أي هجمات إيرانية تطال قواته في المنطقة، بالتزامن مع قرب الذكرى الأولى لاغتيال قائد ميليشيا فليق القدس الإيراني قاسم سليماني.

وقال ماكينزي في تصريحات صحفية خلال زيارة مفاجئة للعراق وسوريا، “نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا وأصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، والرد على الهجمات المتوقعة إن اقتضى الأمر”، مضيفا “أرى أننا في وضع جيد جدا وأننا سنكون مستعدين مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا”.

تصريحات الجنرال الأمريكي جاءت عقب زيارته للقواعد الأمريكية في منطقة التنف السورية، وفي العاصمة العراقية بغداد ولقائه بقائد التحالف الدولي، بول كالفيرت، ورئيس أركان الجيش العراقي، عبد الأمير يار الله.

وتتأهب القوات الأمريكية لأي هجمات إيرانية متوقعة على مواقعها العسكرية والدبلوماسية وخاصة في العراق وسوريا، مع اقتراب الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد، وفي الأيام الأخيرة لحكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتصعيد الذي تعيشه المنطقة العربية بسبب نشاط إيران العسكري.

وتزامنت الزيارة المفاجئة مع استهداف السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد بالصورايخ من ميليشيات إيرانية، الليلة الماضية، وأسفرت عن أضرار مادية، ليكون الهجوم الثالث على مبان عسكرية ودبلوماسية أمريكية في العراق منذ توقيع (هدنة) مع الميليشيات العراقية الموالية لإيران في تشرين الأول الماضي.

واتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الميليشيات الإيرانية باستهداف سفارة بلاده، وقال في تغريدة عبر “تويتر”، “الميليشيات المدعومة من إيران تهاجم مجددا بشكل فادح ومتهور في بغداد، متسببة في جرح مدنيين عراقيين، والشعب العراقي يستحق أن تتم محاكمة هؤلاء المهاجمين، وعلى هؤلاء المجرمين العنيفين والفاسدين وقف تصرفاتهم المزعزعة للاستقرار”.

كما دعت السفارة الأمريكية في بغداد جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين لمنع وقوع هجمات مماثلة، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات حيث كتبت على صفحتها الرسمية في”تويتر” إن “الصواريخ التي استهدفت المنطقة الدولية أدت إلى رد الأنظمة الدفاعية للسفارة، ولحقت أضرار طفيفة بمجمع السفارة ولكن لم تقع إصابات أو خسائر بشرية”.

وخلال الأسابيع الماضية سجلت المنطقة تطورات لافتة عقب اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وما تبعه من تهديدات إيرانية أُضيفت إلى “الثأر لقاسم سليماني”، مقابل تأهب أمريكي أبرزه استقدام حاملة الطائرات (يو إس إس نيميتز) إلى الخليج العربي في تشرين الثاني الماضي.

تلك التطورات تأتي في سياق ضغوط أمريكية وإسرائيلية تجاه إيران وميليشياتها المتوزعة في دول عربية وخاصة سوريا والعراق، وذلك بسبب نشاطها النووي والصاروخي والتدخلات العسكرية في المنطقة العربية والتي تثير المخاوف الإسرائيلية.

وتفرض الإدارة الأمريكية جملة عقوبات شديدة على إيران لإجبارها على تغيير سلوكها العسكري وإيقاف نشاطها النووي، وزادت حدة تلك العقوبات في الأشهر الماضية مع استعدادات عسكرية للتصدي لأي تهديدات إيرانية قد تطال المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.

كما تصر واشنطن وحليفتها تل أبيب على تقليم الأظافر الإيرانية وإيعاد ميليشياتها على حدودها الشمالية مع سوريا ولبنان، وتكرست تلك المطالب بعشرات الغارات التي طالت تلك الميليشيات في سوريا لمنع تنامي قوتها على غرار ميليشيا حزب الله اللبناني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

القائمة