كشف موقع لبناني عن معلومات جديدة تكشف لأول مرة، تفيد بوجود أخطار تلاحق عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني بعد عودتهم من القتال في سوريا.
وذكر موقع “جنوبية” اللبناني أن العديد من الأخطار تواجه مقاتلي حزب الله بعد عودتهم من سوريا بسبب الحالة النفسية السيئة نتيجة صعوبة القتال والمواقف التي تعرضوا لها.
وأضاف أن قيادة الحزب تمارس تعتيمًا إعلاميًا على ملف الحالات النفسية السيئة لعناصرها العائدين من سوريا، خوفًا من انهيار معنويات مقاتليها الذين لا زالوا في سوريا.
وأوضح التقرير، الذي أعده الموقع، أن لدى الحزب ثلاثة مراكز لمعالجة عناصره نفسيًا في منطقة صور وقرى الشريط الحدودي مع سوريا.
وأشار الموقع إلى أن الحزب يتعامل بسرية تامة مع الحادثة، ويطلق تسميات متعددة على مراكز المعالجة النفسية.
وتابع بالقول أن حالات أولئك العناصر سيئة للغاية بسبب الظروف التي عاشوها، والتي سقط فيها أمام أعينهم العشرات من رفاقهم.
ووفقًا للتقرير فقد أصبحت الحرب السورية محرقة لعناصر الحزب وكيانه الاقتصادي والسياسي والشعبي، وبعد أن تلاشت شعبيته عربيًا وعالميًا.
ورأى أن الحرب السورية تحولت لفيتام جديدة بالنسبة للحزب؛ الذي زُج في حرب خاسرة من قبل إيران رغمًا عنه، تكبد فيها ما يفوق 1300 قتيلًا كحد أدنى.
ونقل التقرير عن مقاتل سابق في الحزب، خاض حروب سوريا بين عامي 2013 و2014، أن الحرب هناك صعبة للغاية، وأنه كان برفقته مقاتلين صغار وآخرين عديمي الخبرة، وأن منهم من كان يبكي حين المواجهة من صوت الرصاص.
ويضيف المقاتل لدى الحزب أن العناصر الناجين تحولوا إلى قنابل موقوتة ومحتقنة بعد أن عادوا إلى لبنان، إذ أنهم اكتشفوا أن معركتهم في سوريا هي معركة عبثية.
وتدخلت ميليشيا “حزب الله” اللبناني في الحرب السورية إلى جانب نظام الأسد عام 2012 بشكل واضح، وخصوصًا في المناطق الحدودية مع لبنان، وكانت المتسبب الرئيسي في تهجير مناطق القلمون والقصير، بعد أن تكبدت آلاف القتلى والجرحى.