خاص | مدونة هادي العبد الله
قال مصدر مطلع في مدينة دير الزور فضل عدم الكشف عن هويته: “الروس الذين دافعوا عن نظام الأسد يغادرون المدينة ومحيطها.
يتركوننا لمصيرنا لأنه وبدون الروس، لن تتمكن قوات النظام من توفير أدنى أنواع الأمن لسكان المنطقة.
هناك شائعات تدور بأن داعـ.ش على الضفة المقابلة لنهر الفرات تستعد للهـ.جوم على المدينة ومحيطها. إذا جاءوا، لا يمكننا فعل أي شيء”.
وبحسب أقواله، فإن إنسحاب الروس من دير الزور إنما يُشير إلى خلافاتهم مع نظام بشار الأسد وأن الأحداث الجديدة في هذه المحافظة ليست سوى بداية قطع العلاقات بينهما.
وأضاف: “بعد دير الزور من المرجّح أن يقوموا بمغادرة محافظة حمص، حيث تخضع حقول النفط والغاز في مدينة تدمر لحراستهم في الوقت الحالي.
وإن حدث هذا، فسيستولي (داعــ.ش) على جميع الموارد الطبيعية مرة أخرى عبر خلاياهم النائمة التي تنشط من فترة لأخرى.”
من المفترض أن الشركة الروسية العسكرية الخاصة يُقصد بها شركة (فاغـ.نر) الروسية العسـ.كرية الخاصة.
والتي دعمت سابقاً عمليات قوات نظام الأسد ضد (داعــ.ش) في مناطق تدمر ودير الزور.
إذا رفض الروس حقاً مواصلة العمل مع النظام، فمن الصعب تخيّل ما ستؤول إليه حال البلاد. الحليف الآخر للأسد وهو (إيران) مُنشغل في تحقيق أهدافه الجيوسياسية في المنطقة.
وهو غير مستعد حالياً لإنقاذ الأسد. لذلك، فإن عدم وجود قوة عسكرية موحدة وكبيرة يُمكن أن يؤدي إلى زيادة نشاط ونفوذ (داعـ.ش).