الرافد – وكالات:
قصفت إسرائيل فجر اليوم الجمعة مواقع تتبع للاحتلال الإيراني في منطقة مصياف بريف محافظة حماه وسط سوريا
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري قوله :” فجر هذا اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً بتوجيه رشقة صواريخ من شمال مدينة طرابلس اللبنانية باتجاه منطقة مصياف بريف حماه الغربي، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها”. كما ذكرت.
وقالت صفحة “أخبار مصياف” على الفيسبوك الموالية لنظام الأسد أن “القصف الجوي استهدف منطقة البحوث ومعسكر الطلائع والشيخ غضبان” في محيط مصياف.
من جهتها نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن “مصدر أمني” قوله إن طائرات إسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ فوق الأجواء اللبنانية باتجاه مركز البحوث العلمية في مصياف، وأن الدفاعات الجوية تصدت لمعظم الصواريخ قبل وصولها إلى هدفها.
وسبق أن استهدف مركز البحوث في مصياف بقصف لطائرات حربية إسرائيلية ليلة 4 يونيو/حزيران الماضي، والذي يشرف عليه خبراء إيرانيون وفق مصادر لقناة العربية.
ونشرت “سانا” على موقعها لقطات فيديو زعمت أنها تُظهر تصدي الدفاعات الجوية للهجوم الإسرائيلي.
كما سُمع تحليق طيران حربي فوق لبنان قبل الهجوم، وفق مراسل وكالة فرانس برس.
وقالت وسائل إعلام النظام أن الأضرار اقتصرت على الماديات ولم تتعداها لإصابات بشرية.
ودوما ما تلتزم إسرائيل الصمت تجاه الغارات الدائمة التي تقوم بها مستهدفة أهداف لإيران أو ميليشياتها في سوريا، في مقابل احتفاظ نظام الأسد بحق الرد في الوقت والزمان المناسبين، وصمت إيراني مطبق على الغارات المنفذة من قبل إسرائيل على قواتها وميليشياتها في سوريا.
وبلغ عدد الغارات الاسرائيلية على القوات أو المراكز التابعة لإيران خلال عام 2020 وفقاً لمركز جسور للدراسات “أربع وعشرون غارة”، كان آخرها في 18 تشرين الثاني الماضي وقتل فيها 3 عسكريين سوريين وجرح آخر بغارة إسرائيلية من اتجاه الجولان السوري المحتل على المنطقة الجنوبية.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أعلن قبل أسبوعين أنهم “استهدفوا أكثر من 500 هدف خلال هذا العام في سوريا” مشيراً “أن تموضع طهران في سوريا يتباطأ نتيجة العمليات المستمرة للجيش الإسرائيلي” كاشفاً للمرة الأولى عن شن الجيش الإسرائيلي هجمات إلكترونية بالتوازي مع الضربات العسكرية، وأكد أنه “لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه من أجل تحقيق أهدافنا في هذا المجال”، وفق ما أفادت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية.