خاص- عين الفرات
تتنافس روسيا وإيران على موارد دير الزور النفطية وعلى ثروتها الحيوانية بالإضافة إلى التنافس على السيطرة على المعابر البرية وعلى آثارها، وهو ما دفع روسيا إلى تشكيل مجموعات مسلّحة موالية لها في منطقة الفرات لتضمن مكاناً لها في المنطقة.
حيث قامت روسيا بالعديد من الخطوات في دير الزور لتثبيت مكانها في المنطقة، وكان أبرزها تشكيل خلايا خاصة وزرع ألغام، حيث تذرّعت روسيا بأن هذه الألغام كان الهدف منها استهداف تنظيم داعش ولكن تبيّن لاحقاً أن الهدف وراء زراعة هذه الألغام هو استهداف الميليشيات الإيرانية في المنطقة وإحداث خسائر بشرية في صفوف إيران، كما حدث في ريف البوكمال في شهر أيلول من العام الجاري حين قُتل عدد من الميليشيات الإيرانية بانفجار لغم زرعته روسيا.
كما عمل الروس على استقطاب الشباب المحليين وذلك بدفع راتب شهري يقدّر بحوالي 200 دولار لمن يقاتل ضمن صفوفهم، وبالمقابل يبلغ راتب العنصر في الميليشيات الإيرانية 100 دولار فقط.
قامت روسيا أيضاً بتجنيد فتيات في كثير من مقراتها بدير الزور لإغراء الشباب بالإنتساب إليها، وقد التحق بهم الكثير ممن كانوا مع الميليشيات الإيرانية بسبب الرواتب والإغراء بالفتيات، بالإضافة الى شعور العناصر بأنهم غير مستهدفين من قبل الطيران مع الروس بينما مع الإيرانيين لقي المئات مصرعهم بسبب الغارات الجوية.
ويقع المقر الرئيسي للواء القدس المدعوم من روسيا في منطقة الضاحية بمدينة دير الزور.
ويستلم قيادة هذا المقر، المدعو، شادي حديد، والمقلب بـ “الكاميروني”.
ويتواجد بداخل المقر حوالي 3000 عنصر مع سلاح ودعم لوجستي، ويتبع لهم الفيلق الخامس بقيادة العقيد، غسان طراف.
وهناك مقر آخر للميليشيات الروسية في دير الزور، وهو معسكر في قرية المريعية الملاصقة لمطار دير الزور، حيث يوجد فيه عناصر تابعين للفوج 78 الذي يعمل تحت قيادة روسية ويقوده العميد، مفيد شجاع.
ويبلغ تعداد العناصر بهذا المقر حوالي 1000 عسكري بينهم ضباط مهمتهم استقطاب الشباب للتطوع مع الروس وأيضا المؤازرة والتدخل السريع تحت أمر الروس في حال استدعى الأمر ذلك.
وقبل أشهر قليلة، استقطبت روسيا نحو 100 شخص مقابل راتب 1500 دولار للقتال في ليبيا، كما اتخذت الخطوة ذاتها وجندت الشبان للقتال في أرمينيا.