أكد مصدر خاص لأورينت نت اعتقال “الأسايش” وهو الجهاز الأمني التابع لـ”قسد” مجموعة من العناصر الأمنية التابعة لميليشيا أسد بينهم مدير منطقة القامشلي العميد لطفي سمعان، اليوم السبت، وسط مدينة القامشلي شمال الحسكة.

وأوضح المصدر لأورينت نت من داخل مدينة القامشلي، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن اعتقال عناصر وضباط نظام أسد تم أمام المربع الأمني التابع للأخير وسط المدينة، في حين اعتقلت ميليشيا أسد ثلاثة عناصر من “جهاز الأسايش” رداً على اعتقال عناصرها، حيث أغلق الأخير المنطقة والشوارع بالحواجز الأمنية على خلفية الحادثة.

ونفى المصدر اندلاع أي اشتباكات بين الطرفين كما أوردت بعض الشبكات المحلية، لافتاً إلى أن روسيا تحركت لإيقاف الاعتقالات المتبادلة وإطلاق سراح المحتجزين من خلال ضابط روسي يقيم في مطار القامشلي، والذي ضغط على الطرفين باتصالات معهما وأطلق سراح المحتجزين من الجانبين.

وحول أسباب النزاع الجديد بين الحليفين، ربط المصدر ما جرى بالأحداث التي تشهدها بلدة عين عيسى شمال الرقة، وأن الاعتقالات جاءت كورقة ضغط على ميليشيات أسد والروس التي تضغط على ميليشيا “قسد” لتسليم البلدة لنظام أسد.

وكانت شبكات محلية أفادت باعتقال 4 عناصر من مخابرات أسد الجوية وسط مدينة القامشلي على يد الأجهزة الأمنية التابعة لقسد إضافة للعميد لطفي سمعان ونائبه، لتبدأ حملة اعتقالات متبادلة بين الطرفين لم يعرف عدد من تم اعتقالهم.

تمثيلية!
الصحفي السوري، لاوند حسين، اعتبر ما جرى اليوم في القامشي “تمثيلية” و”خلافات شكلية” شهدت المدينة أحداثاً مشابهة، أبرزها الاعتقالات التي جرت بين الطرفين عام 2012، عندما أشيع أن الأجهزة الأمنية بدأت باعتقال الشباب من أجل التجنيد، وادعت قسد أنها اعتقلت عناصر من الشرطة والمخابرات التابعة للنظام لإطلاق سراح المعتقلين المدنيين وتبين أن ما جرى كان عبارة عن مسرحية وكذب، لخداع الناس بهدف تأسيس حاضنة شعبية.

ونفى حسين أن تكون الحادثة الجديدة كـ”ورقة ضغط” من قسد على روسيا ونظام أسد من أجل عين عيسى، مشيراً إلى أن الأخبار تقول إن التنسيق جارٍ بين الجانبين إضافة لروسيا في البلدة التي تشهد توتراً شمال الرقة، بينما رأى مصدر أورينت أن الأمر مرتبط بعين عيسى، وذلك أن “قسد” تريد المماطلة وممارسة الضغط المتاح حتى وصول بايدن إلى البيت الأبيض، إذ تعلق الأخيرة أملاً على دعم بايدن لها عقب تسلمه الرئاسة بشكل رسمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

القائمة