احترقت عشرات الخيم، في مخيم المنية للاجئين السوريين، بمدينة عكار اللبنانية إثر خلاف بين سوريين ولبنانيين في المنطقة.
وقالت مصادر من المنطقة، لـ موقع تلفزيون سوريا إن خلافاً وقع أمام مطعم النابلسي في المنية بين لبنانيين من عائلة “آل المير” ولاجئين سوريين، تخلله إطلاق نار على الأوتوستراد الدولي، ما أدى إلى وقوع جرحى نقلوا إلى مستشفى الخير بالمدينة.
وأضافت المصادر أن مجموعة من الشبان اللبنانيين، أقدموا على إحراق ما يقارب 100 خيمة يقطنها لاجئون سوريون، ما أدى لاشتعال النيران فيه بالكامل.
بدورها نقلت مواقع لبنانية، عن مصادرها، أن خلافاً وقع بين لاجئ سوري الجنسية وبين أخوين لبنانيين أحدهما عسكري في الجيش اللبناني، وذلك بسبب مباراة كرة قدم في محلة التبانة في طرابلس.
وذكرت المواقع أن الشاب السوري أقدم على الاعتداء على الأخوين بآلة حادة، حيث أصيبا بجروح طفيفة في اليدين، وتعمل فرق الإطفاء على محاولة السيطرة على الحريق، بينما نزحت معظم العائلات السورية إلى عكار والضنية وطرابلس.
وبث ناشطون مقطعاً مصوراً على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر اشتعال النيران في عدد كبير من الخيم، في حين لم يحصل موقع تلفزيون سوريا على معلومات مؤكدة عما إذا كان الحادث يحمل صبغة عنصرية أم لا.
وسبق أن أقدم شباب لبنانيون على حرق مخيم للاجئين السوريين في بلدة المحمرة في قضاء عكار شمال لبنان، ما أوقع عددا من الإصابات واحتراق عشرات الخيم.
وتتكرر مشاهد الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان بشكل مُمنهج خاصة من قبل حزب الله ومناصريه، وسط صمت من قبل الحكومة اللبنانية إزاء تلك الانتهاكات.
وفي وقت سابق أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني ريشار قيومجيان، أن بلاده بصدد وضع خطة مع المجتمع الدولي، لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
يشار إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان، يتعرضون لاعتقال مِن السلطات اللبنانية بتهم مختلفة، كما يعانون من ظروف إنسانية صعبة، وتقدر أعدادهم في لبنان بـ نحو “مليون ومئة ألف” لاجئ سوري، في ظل مواصلة السلطات اللبنانية بإعادة السوريين إلى بلادهم وفق ما تقول بأنها “عودة طوعية”.
حالات الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان ومخيماتها باتت أمراً شائعاً، إذ يتعرضون بين الحين والآخر لـ هجوم من موالين لـ ميليشيات “حزب الله” أو من الجيش اللبناني نفسه، كما حدث سابقاً في مخيمات عرسال الحدودية مع سوريا، وتأتي هذه الاعتداءات في إطار دفع أكبر عدد ممكن من اللاجئين السوريين للعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، في حين تتخوف نسبة كبيرة من اللاجئين من دخول الأراضي السورية خوفاً من الاعتقال والقتل.