اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جويل ريبورن، أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي استطاعوا “دفع النظام السوري وحلفائه بعيدا عن فرض حل عسكري للأزمة”.
وأضاف ريبورن في مقابلة مع قناة “الحرة” يوم أمس, أن “الكل قبل أربع سنوات كان يشعر بخيبة أمل، خاصة بعد سقوط مدينة حلب، وسط اخفاق محاولات تطبيق العدالة في سوريا، ولكننا الآن أحرزنا الكثير بإيجاد موقف للشعب السوري لتحقيق طموحاته”.
وأكد ريبورن أن العامل الأساسي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، تمثل بالضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومن يسانده لإجبارهم على وقف الحرب، مضيفاً أن “النظام حاليا يعاني من ضغوطات لم يشهدها من قبل”.
ورجح ريبورن استمرار فرض العقوبات من قبل الإدارة الأميركية القادمة، خاصة في ظل وجود إجماع من الحزبين على قانون قيصر، مشيرا إلى أن العقوبات التي فرضت “قلصت من قدرة النظام السوري على دعم عناصر للاستمرار بالحرب”.
كم شدد ريبورن على أن بلاده ملتزمة بالحفاظ على وجودها في سوريا لمحاربة تنظيمي داعش والقاعدة.
وعن مستقبل عائلة الأسد, قال ريبون: “بالنسبة للابن عائلة الأسد بدأت تتصرف وكأنه ولي للعهد, أيضا كانت هناك إمكانية أن يتم استعماله كرمز رئيسي في النظام, أردنا أن نرسل رسالة لهم بأن هذا غير مقبول ويضر بأمكانية الحل السياسي, أيضا أسماء الأسد تحولت من رمز للموضة إلى إحدى رؤساء المافية هي وبعض أعضاء عائلتها, وبدؤوا في الاستيلاء على أصول وأموال أناس آخرين في سوريا السيطرة على الاقتصاد”.
وتابع ربيورن عن مصير عائلة الأسد قائلا: “يجب أن يقرره الشعب السوري… وأغلب الشعب السوري في المعارضة, ويعارضون هذه العائلة المافيوية التي تستمر في محاولة تدمير سوريا… التاريخ والعدالة إلى جانبهم”، ومعرباً عن توقعه بعدم اختيار المواطنين لاستمرار هذه العائلة في الحكم، ومشيراً إلى أن “قدرة النظام حاليا على الاستمرار أصبحت أضعف، ولا يجب أن يتفاجأ الجميع إذا بدأ بالانهيار بسرعة”.
وسيترك ريبورن منصبه الأسبوع القادم، حيث بدأ الرئيس المنتخب جو بايدن بتشكيل فريق جديد “أكثر تماسكًا” بشأن سوريا.
وأكد رايبورن لـ ذا ناشيونال رحيله، قائلاً إن ذلك يرجع إلى تغيير روتيني أثناء الانتقال إلى إدارة جديدة أكثر من أي شيء آخر، وأضاف “هذا تناوب طبيعي للموظفين يحدث أثناء الانتقال من إدارة إلى أخرى”.
ويعد ريبورن من أحد المهندسين الرئيسيين للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه سوريا في إدارة ترامب، حيث شغل منصب مدير أول لإيران والعراق وسوريا ولبنان في مجلس الأمن القومي من كانون الثاني (يناير) 2017 إلى تموز (يوليو) 2018.
وفي نوفمبر 2020 كلّف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو “جويل د. را\يبورن الذي كان يشغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص لسوريا بتولي مسؤوليات جيمس جيفري الخاصة بالمشاركة بشأن سوريا.