اتهم وزير الخارجية الأمريكي أمس الثلاثاء إيران بإقامة علاقات سرية مع تنظيم القاعدة، وفرض عقوبات جديدة على عدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين.
في كلمة إلى النادي الوطني للصحافة، انتقد بومبيو إيران بشأن علاقات سرية مزعومة مع تنظيم القاعدة، مستندا إلى معلومات استخبارية رفعت عنها السرية مؤخرا تشير إلى أن طهران آوت الرجل الثاني في التنظيم، أبو محمد المصري، الذي قتل في أغسطس/آب الماضي – وفقا لتقارير- على يد عملاء إسرائيليين.
وبالرغم من أن مسؤولين أمريكيين أكدوا في وقت سابق وفاة المصري وابنته، أرملة حمزة نجل أسامة بن لادن، فإن تصريحات بومبيو تعد أول تعليقات علنية تدعم هذا الادعاء.
وقال بومبيو “اليوم أستطيع أن أؤكد للعالم ولأول مرة علانية وفاته (المصري) في السابع من أغسطس/آب من العام الماضي”.
كما زعم بومبيو أن إيران “راقبت من كثب” عناصر القاعدة قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية في الولايات المتحدة، وكثفت من هذا النشاط، وقررت دعمهم بنشاط في أعقاب الاتفاق النووي.
وأكد بومبيو كذلك أن العلاقات بين تنظيم القاعدة وإيران تحسنت بشكل كبير عام 2015، عندما كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إلى جانب فرنسا وألمانيا وبريطانيا، تضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي.
وقال بومبيو “حدث تغيير جذري داخل محور إيران – القاعدة … قررت إيران السماح للقاعدة بإنشاء مقر عملياتي جديد، بشرط أن يلتزم عناصر التنظيم بالداخل بقواعد النظام التي تحكم بقاء القاعدة داخل البلاد”.
وأشار كذلك إلى أنه منذ العام 2015، “منحت طهران قادة القاعدة حرية أكبر في الحركة داخل إيران ووفرت ملاذات آمنة ودعما لوجستيا للتنظيم”.
وأكد بومبيو أن “قيادة تنظيم القاعدة متمركزة حاليا في طهران، وتواصل التخطيط لشن هجمات على أهداف أمريكية وغربية من هناك”.