قال فصيل “أنصار التوحيد”، اليوم الثلاثاء، إن عناصره هاجموا معسكراً بريف إدلب الجنوبي، لقوات الأسد وروسيا، وقتلوا ثلاثة عسكرين فيه.
وتحدث الفصيل عبر معرفاته في الانترنت، عن مقتل “ثلاث عناصر من جنود المحتل النصيري والروسي، وإصابة 8 أخرين أثر استهدافهم بمعسكر الزيتون، بمدفع لهيب قاذفات”.
ونشر تسجيلاً قاله إنه “يظهر لحظة سقوط لهيب القاذفات على تجمعات” للنظام وروسيا بمعسكر الزيتون شمال بلدة حزارين.
ولم يصدر أي تصريح من قبل روسيا يؤكد أو ينفي صحة إصابة مقاتليها حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
يأتي ذلك بعد أسبوعين من إعلان روسيا إصابة ثلاثة من عسكريها، جراء استهداف ناقلة تقلهم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وتبنت “هيئة تحرير الشام”الهجوم، إذ أعلنت لاحقاً “تدمير عربة تابعة للجيش الروسي على محور آفس شرق إدلب، أثر استهدافها بصاروخ م. د”.
وكان فصيل “أنصار التوحيد” ينضوي سابقاً ضمن “غرفة عمليات وحرض المؤمنين” التي تشكلت في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، إلى جانب فصائل “جهادية” هي: “تنظيم حراس الدين”، “جبهة أنصار الدين”، “جبهة أنصار الإسلام”، قبل أن يعلن انسحابه من الغرفة في مايو/ أيار العام الماضي.
وتزامن هجوم اليوم الذي تحدث عنه “أنصار التوحيد”، مع استمرار قوات الأسد في خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وقصف بالصواريخ بلدات مجليا والفطيرة جنوب إدلب، في حين ردت الفصائل بقصف قالت إنه استهدف نقاط تمركز قوات الأسد في مدينة سراقب شرق إدلب.
وأصدر فريق “منسقو الاستجابة” في إدلب، بياناً أكد فيه زيادة وتيرة الانتهاكات من قبل قوات الأسد على مناطق شمال غرب سورية، في إدلب وريف حلب الغربي وحماه الشمالي الغربي، إذ وثق الفريق 91 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ مطلع العام الحالي.
ودان منسقو الاستجابة استمرار الخروقات، محملاً مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد في المنطقة إلى قوات الأسد وروسيا.
وتزامن كل هذه التطورات، مع دخول مناطق إدلب ومحيطها، مرحلة جديدة، بعد انتهاء تركيا انسحاب كافة نقاطها العسكرية التي كانت محاصرة ضمن مناطق قوات الأسد، وآخرها اليوم الإربعاء، حيث سحب الجيش التركي، نقطة مراقبته العسكرية التي كانت متمركزة قرب مدينة سراقب.