أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة، اليوم الإثنين، إرسال وحدة شرطة عسكريّة روسيّة إضافية تضم قرابة 300 جندي روسي، إلى محافظة الحسكة.
وقال مسؤول مركز المراقبة الروسية – السورية المشتركة الرائد دميتري سونتسوف – حسب وكالة “سبوتنيك” الروسيّة – إنّ “هدف هذا الإجراء، تعزيز نقاط المراقبة المشتركة مع قوات نظام الأسد في محافظة الحسكة”.
وأضاف “وصلت وحدتنا إلى إحدى نقاط المراقبة المشتركة في الحسكة ومهمتها الرئيسية: هي المساهمة في تهدئة النزاع بالمنطقة، ومراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، وتقديم جميع أنواع المساعدة للسكّان المحليين”.
ووصلت المجموعة الأولى مِن هذه التعزيزات إلى الحسكة، وستنضم إليها المجموعات الباقية قريباً، وستُنشر في بلدتي عامودا وتل تمر وغيرها مِن المراكز السكنيّة في ريف الحسكة، إضافةً لـ مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
مهام الكتيبة الروسيّة الجديدة
حسب شبكة “tvzvezda” التلفزيونية التابعة لـ وزارة الدفاع الروسيّة فإنّ طائرة نقل عسكرية روسيّة مِن طراز “Il-76” وصلت إلى مطار القامشلي في ريف الحسكة، وهي تقلّ كتيبة مِن الجنود الروس، إضافةً لـ أسلحة ووسائل اتصالات ومعدّات عسكرية.
وقال قائد وحدة الشرطة العسكرية جورجي روداكوف إنّ “الكتيبة القادمة ستعزز التجمّع الروسي ضمن المناطق غير المستقرة في سوريا، وستعزّز بأكثر مِن 300 عسكري روسي نقاط المراقبة في المنطقة”.
وأضاف “روداكوف” إنّ كتيبة الشرطة العسكرية ستعمل على المهام الآتية: تسيير دوريات على طول الحدود السورية التركية، تعزيز نقاط القوة المشتركة ونقاط المراقبة، والمشاركة في الدوريات الروسية – التركية المشتركة، ومرافقة قوافل السيارات المدنية على الطريق الدولي (M4).
وكثّفت الشرطة العسكرية الروسيّة، مؤخّراً، مِن دورياتها في ريف الحسكة – خاصة منطقة المالكية – وذلك في محاولات متكرّرة لـ إنشاء نقطة عسكرية لها في المنطقة، وسط استمرار الأهالي بالرفض والاحتجاجات.
ووفقاً للاتفاقات بين روسيا وتركيا نُشرت وحدات مِن الشرطة العسكرية الروسية في نقاط مراقبة بمحافظة الحسكة مِن أجل “إرساء الاستقرار في المنطقة”، كما نُشرت مجموعة مِن الشرطة الروسيّة في مدينة عين عيسى شمالي الرقة، نهاية كانون الأول مِن العام المنصرم.
وقبل يومين، أكّدت مصادر عسكرية لـ موقع تلفزيون سوريا أن القوات الأميركية المتمركزة في مطار بلدة اليعربية – الحدودية مع العراق – شرقي الحسكة، استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة مِن قاعدة “تل البيدر” في الريف الشمالي، كما أنّ القوات التركيّة مِن جانبها استقدمت عشرات الجنود إلى مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة.