قال قيادي كردي سوري، اليوم الجمعة، إن الأعمال الترهيبية التي تقوم بها قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD من الهجوم على مكاتب المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS وحرقها وسوق الشباب إلى التجنيد الإجباري وخطف القصر والزج بالمعلمين في السجون، تأتي وفق خطة ممنهجة تهدف إلى تفريغ شمال شرق سوريا، وتغيير ديمغرافيتها، استجابة لأجندات إقليمية معادية.
وقال نافع بيرو، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا في حديث لموقع (باسنيوز): “تأتي خطوة اعتقال المعلمين مكملة للأعمال الترهيبية التي يقوم حزب الاتحاد الديمقراطي بها، بهدف فرض سياسة الأمر الواقع وتهجير وإفراغ المنطقة من الكرد والدفع بمن تبقى من الطلبة إلى ترك مقاعد الدراسة والتوجه إما إلى الخارج أو الانضمام إلى قواته كخيار نهائي”.
وأضاف أن “هذه السياسة هي من ضمن أيديولوجيا يؤمن بها هذا الحزب (PKK)، وسبق أن مارس مثل هذه السياسات في (كوردستان تركيا) في تسعينيات القرن الماضي، الأمر الذي دفع الملايين من الكرد إلى الهجرة بحثاً عن سبل أفضل للعيش، وكان من نتائجها إضعاف الشعور القومي لديهم لاحقاً”، حسب تعبيره.
وأوضح القيادي الكردي “رغم أن مسألة حرية اختيار المنهاج بالنسبة لطلاب المدارس من ضمن النقاط التي تم التفاهم حولها في الحوارات معهم، والتأكيد على عدم التدخل لحين اعتماد منهاج معترف به من قبل اليونيسيف، إلا أننا نرى بوضوح عدم التزام الطرف الآخر بأي من النقاط التي تم بحثها بهدف نسف الحوار والدفع باتجاه إفشاله، وهذا ما تؤكده التصاريح الإعلامية لقيادات حزب الاتحاد الديمقراطي وممارسات القوات العسكرية التابعة له”.
وأكد بيرو، أن “الهجوم على مكاتب المجلس الوطني الكردي وأحزابه وحرقها وسوق الشباب إلى التجنيد الإجباري وخطف القصر والزج بالمعلمين في السجون، يأتي وفق خطة ممنهجة تهدف إلى تفريغ شمال شرق سوريا وتغيير ديمغرافيتها استجابة لأجندات إقليمية معادية”.
وكانت القوى الأمنية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي قد اعتقلت مجموعة من المعلمين وذويهم في بلدة الدرباسية بريف الحسكة، كما أعتدت الشبيبة الثورية التي يشرف عليها حزب العمال الكردستاني PKK على مكتب المجلس في كوباني، وسط استمرار تجنيد الأطفال القصر في مناطق سيطرتها.