هاجمت “الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين” في السويداء، مسؤولي النظام، على خلفية “إهانة” رئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي، لرئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، وهو ما أدى لغضب في السويداء، تُرحم بتحركات ونشاطات تضامنية مع الهجري.
وأصدرت “الرئاسة الروحية” بياناً، اليوم الثلاثاء، قالت فيه “نحن نؤكد على أي مسؤول أيا كان موقعه، أن يعمل في سبيل الوطن والمواطنين، وأن يدرك أنه خادم للجماهير لا سيد عليها، وألا ينشر بشاعته وتسلطه، وألا تأخذه العزة بالإثم ليجد مستقبله المظلم بما جنت يداه على نفسه، وعلى ما يمثله من جهات حكومية، فالفاعل بما فعل”.
وأوضح البيان أنه “لن نقبل أمثال هؤلاء في صفوف المسؤولين، بما يبثونه من كره وبغضاء للدولة والقانون بسبب تصرفاتهم الظالمة الخاطئة غير المسؤولة”.
واعتبر البيان أن ما حدث اليوم هو “رسالة إلى كل مسؤول ينحرف عن جادة الصواب” واصفاً ما حدث اليوم بأنه “في قمة الخطيئة، تعاملنا معها، وأخذنا حقنا الوافي من مرتكبيها”.
وكانت حكمت الهجري اتصل برئيس فرع الأمن العسكري التابع لقوات الأسد، لؤي العلي، بهدف الاستفسار عن أحد المعتقلين من أبناء السويداء، ويدعى سراج الصحناوي، إلا أن العلي “تعامل بعجرفة وابدى إهانة في كلامه” للهجري، حسب ما أفاد مصدر محلي من السويداء لـ”السورية. نت”.
وعقب ذلك ساد غضب بين شباب ومشايخ السويداء، وبدأت وفود من الوجهاء والسكان، بالتوجه إلى بلدة قنوات حيث يقطن الهجري، تعبيراً عن التضامن معه.
وحطم بعض السكان، صوراً لرئيس النظام، بشار الأسد، على طريق “قنوات- تقاطع المتحف” عقب الاستياء الذي شهدته المحافظة، بحسب المصدر.
ولاحقاً أطلقت قوات الأسد سراح المعتقل سراج الصحناوي، الذي وصل إلى منزل الهجري، في محاولة من الأجهزة الأمنية تهدئة الموقف، بعدما كانت ترفض الاعتراف باعتقاله سابقاً، بحسب شبكة “السويداء 24”.
وفي ظل التوتر في المدينة دعا الهجري أهل قنوات إلى الهدوء وعدم التصعيد، مشيراً إلى أن “مستويات عليا في الدولة قامت بتقديم اعتذار وتكفلت اتخاذ الاجراءات المناسبة بحق من أخطأ”، بحسب السويداء 23.
في حين أكد بيان “طائفة الموحدين الدروز” أنه “استطعنا برجاحة أدب شبابنا، وأخلاقياتهم المعروفة، أن نحصل على موافقتهم على استمرار الهدوء، وللمرة الأخيرة، ووعدونا ألا يكون منهم أي تصرف فردي، أو حماسي أو متسرع يستغله الأخرون إلا بأذن منا وبتوجيه منا ساعة تدعو الضرورة لذلك”.
وسبق وأن شهدت السويداء مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ عدة، إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.