خوفا من القصف..الميليشيات الإيرانية تصادر منازل المدنيين شرقي سوريا بقوة السلاح

خوفا من القصف..الميليشيات الإيرانية تصادر منازل المدنيين شرقي سوريا بقوة السلاح

تستمر الميليشيات الإيرانية والقوات الحليفة معها بارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتواصل وضع يدها على منازلهم بقوة السلاح، للاختباء فيها خوفا من القصف.

وفي هذا الشأن قالت مصادر مطّلعة من دير الزور شرق سوريا، إن الميليشيات الإيرانية المنتشرة في المحافظة، باتت تتعمد تغيير مقرّاتها باستمرار تجنباً للغارات الجوية، التي تستهدف تجمعاتها، ولذلك لم تجد حلاً أمامها إلا مصادرة بيوت المدنيين في تلك المناطق حفاظاً على عتادها.

وأضافت المصادر، إلى أن جماعات مسلحة مدعومة من طهران قد استولت على بيوت تقع في منطقة المزارع التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن مركز مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور، بحسب العربية نت.

وأكدت المصادر أن قيادة الميليشيات الإيرانية استولت على كامل منطقة المزارع التي تقع غرب مدينة الميادين وتضم 150 مزرعة نخيل وزيتون وتعود ملكيتها لأهالي المدينة ولبعض الذين ينحدرون من قراها.

ولفت إلى أن هذه الميليشيات حوّلت كامل تلك البيوت التي استحوذت عليها إلى مقرّاتٍ عسكرية من أجل الحفاظ على وجودها وسلاحها.

 

وتمنع الميليشيات المدنيين الاقتراب من تلك المنازل، حيث باتت منطقة عسكرية مغلقة، أقامت فيها أسواراً ترابية ووضعت غرفاً مسبقة الصنع وخزانات مياه.

شاهد: الميليشيات الإيرانية تختبئ وراء إصبعها هرباً من القصف الإسرائيلي

كما قسمت بحسب المعلومات، كامل منطقة المزارع التي استولت عليها فيما بينها، حيث بات القطاع الجنوبي من حصة ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني، والقطاع الشمالي لميليشيا “زينبيون” الباكستاني، وقد استقدمت كلتا المجموعتين آليات وأسلحة ثقيلة من مختلف مناطق دير الزور.

أما القطاع الشرقي، فبات لميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي، بينما تمركّزت في القطاع الغربي ميليشيات محلية تضم أبناء القرى المحيطة بالمنطقة، وتتبع لـ”الحرس الثوري” الإيراني.

وبينت المصادر أن استحواذ الميليشيات على الممتلكات ليس جديداً، بل هي تصرفات موجودة من زمن بعيد، إنما الفرق الوحيد هو أن تلك العمليات قد انتشرت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة.

وليس ذلك فقط بل تمنع الميليشيات السكان من مزاولة أعمالهم في المناطق القريبة من البيوت التي استولت عليها.

 

وقال سكان: “نخشى الحديث بأسمائنا الصريحة حيال ما يحدث. ونخاف أن تقدم الميليشيات على مصادرة ما تبقى لنا من بيوت أو تدميرها”.

وتتقاسم قوات السلطة السورية والميليشيات الإيرانية السيطرة على ديرالزور مع “قوات سوريا الديمقراطية” والتي تفرض سيطرتها على مساحات واسعة من المحافظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

القائمة