فاجأت نائبة العميل المخابراتي لؤي حسين في (تيار بناء الدولة) سابقا، والمعارضة النسوية حاليا، د. منى غانم فاجأت متابعي صفحتها بمنشور تطالب فيه مجرم البراميل والكيماوي بشار الأسد الذي تطلق عليه لقب “الرئيس” بأن يتنازل عن الحكم لشخص قيادي آخر في النظام السوري على حد تعبيرها.
من أجل الانفراج الاقتصادي
وقالت د. غانم في منشورها على صفحتها الشخصية على فيسبوك:
“على الرئيس الأسد أن يتنازل عن الحكم لشخص قيادي آخر في النظام السوري قبل حلول موعد الانتخابات من أجل تخفيف الضغط الاقتصادي على الناس في سوريا ولبنان ، ولابد بعدها من البدء بتفاوض جدي مع الغرب لضمان عملية انتقال سياسية شاملة لكل السوريين تضمن الانفراج الاقتصادي والحل السياسي والتغير الديمقراطي لضمان استقرار الدولة السورية ومنع انهيار الدولة و المجتمع كما يحدث الآن”.
ووجهت د. منى غانم كلامها لشركاء النظام السوري روسيا وإيران بالقول:
“على روسيا أن تكون الضامن الدولي لحدوث كل ذلك بأسرع وقت ممكن، وعلى إيران أن تقبل بذلك أيضا لأن هذا هو الحل الوحيد لتفادي موت الشعب السوري من الجوع و البرد و القهر”.
البديل من داخل النظام
وبخلاف ما يحدث عندما يتم حذف منشور من هذا الوزن بعد ساعات من نشره.. فإن ردود الفعل الخافتة دفعت بمنى غانم لإعادة نشره مرة أخرى على صفحتها لتأكيد جدية مطالباتها، كما شاركته على صفحتها البديلة، في وقت يرى فيه مراقبون أن بشار بات عبئا على الطائفة العلوية وعلى مؤيديه، قبل أن يغدو عبئا على معارضيه ومن يعتبرونه فاقدا لأي شكل من أشكال الشرعية بعد الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
ويرى كثير من المراقبين أن الشعور بإعادة تأهيل بشار دوليا بات مستحيلا، وهو ما يدفع العلويين اليوم قبل غيرهم للتململ من وجوده على رأس السلطة، شرط أن يكون البديل علويا “قياديا آخر في النظام السوري” وأن يكون التفاوض “مع الغرب” وليس مع قوى الثورة أو المعارصة أو باقي المكونات السورية، وأن يكون الضامن هو روسيا وليست إيران.. على اعتبار أن العلويين يشعرون بأنهم أقرب إلى روسيا وأن قدرتها على حمايتهم أكبر من قدرة إيران.
منذر خدام: تحلمين للأسف!
وعكست بعض تعليقات القراء والمتفاعلين اليأس من استجابة بشار الأسد لهذا المطلب، وكان أبرز هؤلاء المعارض العلوي منذر خدام الذي علق بالقول: ” تحلمين وللأسف” مظهرا رغبة ضمنية غير قابلة للتحقق برأيه.. كما عكس البعض الآخر سخرية أشد، وهي عجز بشار عن اتخاذ القرار حتى بالتنازل عن السلطة.
فكتب علي رحمون “لن يفعل” وقال حسام غالي: ” هو ليس صاحب قرار لحتى يتنازل أولا “ وهو أمر وافقه عليه لقمان علوش الذي تساءل بشكل استنكاري: “ليش بإيدو يتنازل” وكان لافتا الاقتراح الذي قدمته منى غانم في هذه الحال: “ممكن يتصل مع بوتن و يطرح عليه الفكرة” لكن لقمان علوش رد قائلا: “وهل الأسد متمسك بالكرسي أكثر من بوتين؟ مصلحة بوتين ببقائه” لكن د. غانم نفت أن يكون بشار زاهدا بالكرسي وغير متمسك به قائلة: “موصحيح”.
وبعد عشر سنوات من حرب بشار الأسد على السوريين وتدمير مدنهم وقراهم وتهجير الملايين منهم لأنهم طالبوا بالحرية والكرامة… وبعد ان اصطف معظم العلويين وراء الأسد بحجة خوفهم على مصيرهم إذا سقط النظام؛ فإن حالة الانهيار الاقتصادي وانتشار الجوع التي وصلت إلى مناطقهم، يبدو أنها أنطقت الكثير منهم… وستنطق آخرين بمطالبات كهذه في المدى المنظور خوفا من سقوط وتفسخ جثة النظام بفعل الشلل الاقتصادي، قبل أن يقفز العلويون من السفينة الموشكة على الغرق.