منتصف آذار الجاري.. قرارات أوروبية تقطع على الأسد طريق العودة
أخبار اليوم
فريق التحرير والمتابعة
بعد مضي أكثر من أسبوع على اختـ.ـفاء الأسد وزوجته، واقتراب موعد الذكرى العاشرة للثـ.ـورة السورية، يتجدد الرفـ.ـض الدولي للأسد ونظامه، وللانتخابات المزمع إجراؤها في سورية الشهر القادم.
من المفترض أن تصادق الدول الأوروبية منتصف آذار الجاري، وبمناسبة ذكرى الثـ.ـورة السورية على حزمة عقـ.ـوبات وقرارات جديدة رافـ.ـضة للأسد ونظامه.
ووافق الجانب الأميركي مبدئياً على إصدار بيان رباعي مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا في الساعات المقبلة.
ويتضمن البيان، مبادئ الموقف السياسي المشترك بمناسبة الذكرى العاشرة للأز.مة السورية في 15 الشهر الجاري، الأمر الذي سيقوم به الاتحاد الأوروبي أيضاً بإصدار بيان باسم الدول الأعضاء.
وتضمنت مسودت البيان الأوروبي عناصر عديدة، بينها أنه لا مشاركة في إعمار سوريا “قبل تقدم جوهري في العملية السياسية”، وأن “أي انتخابات سورية لا تجري وفق القرار 2254، لن تكون سبباً لتطبـ.ـيع العلاقات مع دمشق”.
إضافة إلى القول إن “جذور الأز.مة” التي كانت سبباً للشـ.ـرارة في 2011 لا تزال قائمة، وركزت هولندا وكندا في بيان أمس، على “المحاسبة والمساءلة”.
واعتبرت الأمم المتحدة أن الانتخابات الرائسية المزمع عقدها في سوريا الشهر القادم غير نزيهة، وتصـ.ـادر حرية الشعب بالتعبير عن رأيه.
كما أكد وزير الخارجية الألمانية “هايكو ماس” اليوم السبت، صعـ.ـوبة تصور إجراء انتخابات رئاسية في سوريا في ظل الواقع الذي تشهده الآن.
وجاءت هذه التصريحات الألمانية رداً على دعوة روسيا الدول الغربية دعـ.ـم إجراء تلك الانتخابات المرتقبة منتصف العام الحالي.
وقال ماس حسبما نقلت وكالة “نوفوستي” ورصدت الوسيلة إن الجهود الدولية تهـ.ـدف بالمقام الأول إلى إنهاء الحـ.رب في سوريا.
وأشار ماس إلى أن جهود بلاده تأتي مع الجهود الدولية، بما في ذلك تلك التي تُبذل ضمن إطار ما يعرف بالمجموعة الصغيرة.
وأضاف وزير الخارجية الألماني: “في ظل الواقع الذي تشهده في سوريا الآن، من الصعب تصور إجراء انتخابات هناك”.
وتحدث ماس عن وجود محادثات تجري حالياً تحت إشـ.ـراف الأمم المتحدة حول القضايا السياسية المتعلقة بتسوية النـ.زاع بسوريا.
وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن هناك محادثات حول دستور البلاد، الأمر الذي قد يهيئ الظروف لإجراء الانتخابات.
وتأتي التطورات بالتزامن مع تحضيرات الأسد لإجراء الانتخابات الرئاسية منتصف العام الحالي غير آبه بدعوات المجتمع الدولي.
من جهته، قال الاتحاد الأوروبي إن الأسد لا يريد انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، في إشارة واضحة إلى معرفته بمدى مصداقية الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية.
وقالت قطر في الاجتماع الثلاثي الذي حصل في العاصمة القطرية “الدوحة” قبل أيام، إن مسببات إبعـ.ـاد سورية – أي وجود نظام الأسد – ما تزال موجودة، وتتنامى حالة الرفـ.ـض الدولي لنظام الأسد تباعاً.
وفي الوقت الذي ما تزال فيه أخبار الأسد وزوجته أسماء غير معروفة حتى اللحظة، في حين تسربت أخبار حول خروجه نحو روسيا بطائرة خاصة بعد تدهـ.ـور حالتهما الصحية إثر إصـ.ـابتهما بفـ.ـيروس كـ.ـورونـ.ـا.
قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” إنه لا يمكن التطبـ.ـيع مع النظام السوري أو رفـ.ـع للعـ.ـقوبات عنه أو دعـ.ـم جهود إعادة الإعمار ما لم يوضع جدول انتقال سياسي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد بوريل أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل أمس الثلاثاء – بمناسبة دخول الحـ.ـرب السورية عامهما العاشر- أن هذا الجدول يجب أن يستكمل بصياغة دستور للبلاد وتنظيم انتخابات حرة.
ولفت بوريل إلى تعـ.ـرض السوريين للقـ.ـتل والتعـ.ـذيب والتجـ.ـويع والبرامـ.ـيل المتفـ.ـجرة والأسلـ.ـحة الكيمـ.ـيائية على مدار 10 أعوام.
وأضاف أن رئيس النظام السوري بشار الأسد لن يستطيع كسب هذه الحـ.ـرب رغم الدعـ.ـم الذي يتلقاه من روسيا وإيران، مؤكدا أن الحل السياسي هو الطريق المستدام الوحيد.
وأشار بوريل إلى انسـ.ـداد مسار الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وعرقـ.ـلة نظام الأسد لعمل اللجنة الدستورية المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد.
واعتبر المسؤول الأوروبي أن الأسد لا يرغب بإجراء انتخابات حرة وعادلة، بل انتخابات يكون هو الرابح فيها على حـ.ـد تعبيره.
وشدد بوريل على أن الاتحاد الأوروبي غير قـ.ـادر بمفرده على حل الأزمة السورية، وأنه يتعين ممارسة ضـ.ـغوط من الأطراف المعنية لتحقيق انتقال سياسي في سوريا.
وبحسب المسؤول الأوروبي فإنه سيرأس في 29 مارس/آذار الجاري إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن الدورة الخامسة لمؤتمر أصدقاء سوريا، معتبرا أنها مناسبة للتعبير عن دعـ.ـم الاتحاد الأوروبي لتسوية سياسية للأزمـ.ـة وفقا لقرارات مجلس الأمن.
مواقف دولية من نظام الأسد وانتخاباته
الاتحاد الأوروبي: الأسد لا يريد انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، ولا تطبيـ.ـيع ولا رفـ.ـع للعـ.ـقوبات مع بشار الأسد إلا بحال حصل انتقال سلمي للحكم في البلاد.
موسكو، ومعها دمشق وطهران، تريد أن تكون هذه الانتخابات بموجب الدستور السوري الحالي لعام 2012 بعيداً عن الإصلاحات المرتقبة في جنيفبموجب القرار 2254.
وبالنسبة لهما أي –موسكو وطهران-، فإن الإصلاح الدستوري مُرجأ إلى بعد 2021، أي بعد فوز الأسد بولاية جديدة مدتها سبع سنوات، على أن يطبَّق الإصلاح في أول انتخابات برلمانية مقبلة في 2024 ما لم يقدَّم موعدها.
الولايات المتحدة الأمريكية، تريد تجـ.ـاهل الانتخابات الرئاسية كما حصل مع الانتخابات البرلمانية السابقة، بحيث إنها “لن تعترف بأي انتخابات لا تتم بموجب القرار 2254” الذي نص على انتخابات، لم يحددها رئاسية أو برلمانية، بإدارة الأمم المتحدة ومشاركة السوريين بمن فيهم المخولون في الشتات، أي اللاجئين.
حلفاء واشنطن منقسـ.ـمون، البعض يريد تجـ.ـاهل الانتخابات، فيما يقترح آخرون دعـ.ـم مرشح للمـ.ـعارضة أو وضع معايير واضحة بموافقة أممية لـ”الاعتراف بأي انتخابات”
فرنسا: صاغت وثيقة تحدد المعايير الخاصة بالانتخابات كأن تكون انتخابات حرة، ونزيهة، ومحايدة، وتُجرى في بيئة آمنة حيث يمكن لجميع فئات الشعب السوري بمن فيهم النازحون واللاجئون المشاركة فيها من دون عائق.
يمكن للانتخابات المقبلة في سوريا الإسهام الفعلي والحقيقي في إرساء المؤسسات المستقرة ذات الشـ.ـرعية في البلاد بوصفها جزءاً لا يتجزأ من العملية السياسية الأوسع نطاقاً بموجب 2254، كما يمكن أن تشكّل أحد العناصر الرئيسية المعنية بالتسوية الدائمة للنـ.ـزاع الراهن.
المصدر: أخبار اليوم- وكالات