في خبر عن انفجار مستودع أسلحة يعود لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في مدينة حلب، أشار موقع “باسنيوز” الكردي بنسخته العربية إلى أن الميليشيات نقلت الجنرال الإيراني جواد غفاري الذي يعمل كقائد للقوات الإيرانية في سوريا إلى مكان مجهول، خوفاً من استهدافه، فيما يشير إلى استهداف لأبرز قادة ميليشيا “فيلق القدس” التي كان قاسم سليماني يرأسها قبل مقتله بغارة جوية أمريكية مطلع العام الفائت في مطار بغداد الدولي.
وكان الموقع نقل عمن أسماها مصادر محلية “تأكيدها”، أن “انفجاراً كبيراً وقع في مستودع الألغام والسلاح الثقيل التابع للحرس الثوري الإيراني في حي باب النيرب بمدينة حلب، أسفر عن مقتل 12 عنصراً وإصابة آخرين”.
ويعتبر غفاري، وفقاً لمصادر صحفية، الرجل الثاني في ميليشيا “فيلق القدس” بعد قاسم سليماني وذراع الأخير الذي يقود الميليشيات الإيرانية في سوريا، الأمر الذي قد يشير تزامن وجوده في المنطقة مع الانفجار إلى إمكانية استهدافه وكبار قادة الميليشيات الإيرانية الأخرى في سوريا.
وجواد غفاري، بحسب ما توصل إليه موقع أورينت نت من البحث في المصادر المفتوحة – هو قائد فيلق القدس ومسؤول عن الإشراف على القوات الإيرانية كما أنه مسؤول عن الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وكان اكتسب شهرته منذ الحرب العراقية الإيرانية كأحد القادة الميدانيين في “فيلق القدس” إلى جانب سليماني وأحد الأذرع السرية لميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب المصادر، فإن غفاري يرأس قادة الميليشيات التابعة لإيران في سوريا ويأتمرون بأمره، أبرزهم: محمد حسين زاده حجازي المسؤول عن “الحرس اللوجستي” التابع للحرس الثوري، وسرتيب علي أصغر نوروزي، الذي يقود فرع “فيلق القدس” في لبنان.
وكان اسم جواد غفاري تصدر عناوين الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية نهاية أغسطس آب عام 2019، عقب هجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل بطائرة بدون طيار، استطاعت القوات الجوية الإسرائيلية تدميرها وردت بقصف عنيف على مواقع الميليشيات الإيرانية وميليشيات أسد داخل الأراضي السورية.
وأعلنت إسرائيل حينها عن أن “غفاري” هو المتهم الأول بالهجوم والآمر بتنفيذه، إذ قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل حينها في خبر عنونته بـ”الجيش الإسرائيلي يحدد الجنرال الإيراني مسؤوليته عن مخطط الهجوم بطائرة بدون طيار“، إن جواد غفاري، وهو عميد في “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، يشرف على القوات الإيرانية في سوريا ويتولى مسؤولية جهود إيران لإقامة وجود عسكري في البلاد.
وأكد بيان الجيش الإسرائيلي حينذاك، أن “عشرات الآلاف من الشيعة من دول مختلفة يعملون تحت قيادة الغفاري في سوريا” وأنه مسؤول عن خلية في سوريا كانت تخطط لإطلاق طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات على “الأراضي الإسرائيلية”.