*استلاب روح السوري
*صراع التناقضات الإنسانية
وفي سياق قراءته لرواية “حاجز لكفن” رأى الناقد “سلمان زين الدين” أن “واحة الراهب” تفكك في هذه الرواية آليات القمع في الفضاءات المختلفة بدءاً من البيت، مروراً بالمجتمع، وصولاً إلى الدولة. وهي آلياتٌ كثيراً ما يتم فيها تبادل الأدوار، فالأوسط هو جلاّد الأدنى وضحية الأعلى، في متوالية قمعية، وحول رأيها بهذه الطرح وإلى أي حد يمكن اعتبار تجربة التعبير عن القمع بكل أشكاله في (حاجز لكفن) تعبيراً عن تجربتها الذاتية تقول: “لا يمكنني اعتبار (حاجز لكفن) تجربة شخصية تعكس حكايتي الذاتية، وكذلك كل رواياتي السابقة، كما في روايتي الأولى مثلاً (مذكرات روح منحوسة) اعتبرها أحد النقاد وغيره من القراء سيرة ذاتية، رغم أن بطلها رجل وليس فتاة، وهي أبعد ما تكون عن ذلك”
*تحريض الذاكرة
وحول ملامح خطابها الروائي إلى جانب كونها مخرجة درامية وسينمائية شهيرة وإلامَ تطمح على مستوى الرواية أشارت واحة إلى أن خطابها الروائي لطالما كان مكملاً لمشروعها السينمائي والفكري عموماً الذي بدأته -حسب قولها- بأفلامها السينمائية الطويلة والقصيرة كـ “رؤى حالمة” و”هوى “و”جداتنا” و”قتل معلن” وكذلك التلفزيونية كمسلسل بيت العيلة والنقمة المزدوجة.. وغيرهم من المشاريع البصرية التي تتيح لي الالتفاف على الرقابة النصية عبر إيحاءات الصورة، للبوح بالكثير من المحظور من الكلمات والأقوال وتمت مصادرته وإعاقة استكماله كما استكمال أي مشروع سوري وطني حقيقي إلى أجل غير مسمى، بفعل استبداد النظام ووأده للحريات وللفكر والثقافة. ويمكنني اختصاره بعنوان جوهري (التعبير عن الإنسان بكل تجلياته كأعظم قيمة بالوجود، مهما اختلفت مستوياته النفسية والمادية).