إيران تفـ.ـخخ منازل الدمشقيين.. ما قبل الانهـ.ـيار الأخير في سوريا
أخبار اليوم
فريق التحرير
شعرت إيران بأن وجودها في سوريا بات مهـ.ـدداً سياسياً وعسـ.ـكرياً، خاصة بعد التحالفات الدولية –الروسية التركية القطرية الإسرائيلية- الرافـ.ـضة لوجودها في سوريا.
وتريد إيران من سوريا سداد فواتيرها في دعم الأسد ونظامه، كما تريد من روسيا سداد دين جـ.ـنودها على الأرض.
ولم تتوقف إسرائيل عن توجيه الضـ.ـربات الجوية للمليـ.ـشيات الإيرانية ومراكز تمركزها في سوريا.
وما يهم وزارة الدفـ.ـاع الإسرائيلية من الأهـ.ـداف الإيرانية مواقع المليـ.ـشيات الإيرانية شمال شرق سوريا على الحـ.ـدود مع العراق، وفي محيط العاصمة السورية وجنوب سوريا على الحدود مع هضبة الجولان السوري المحـ.ـتل.
تعديل الخطط الإسرائيلية 3 بـ 10
مؤخراً د.مـ.ـرت إسرائيل بضـ.ـربات جوية محطة الرصد الإلكترونية التابعة لنظام الأسد في محافظة السويداء جنوبي البلاد وذلك بمساعدة القـ.ـوات الروسية، ولهذه الضـ.ـربة أهمية كبيرة في تحـ.ـطيم قدرة الرادارات السورية على رصد الطلعات الجوية الإسرائيلية.
تعمد إسرائيل وفق ما قاله عسـ.ـكريون منها إلى تبديل خطتها في إنهـ.ـاء الوجود الإيراني في سوريا، من ضـ.ـربة واحدة كل 3 أسابيع إلى 3 ضـ.ـربات كل 10 أيام.
وكانت روسيا وإسرائيل اتفقتا على توجيه ضـ.ـربات جوية إسرائيلية للملـ.ـيشيات الإيرانية في سوريا، واتخذت الضـ.ـربات طابع الاستباقية وهذا ما تجلى في الضـ.ـربة الأخيرة الأسبوع الماضي.
حيث قال خبراء عسـ.ـكريون بأن القصـ.ـف الذي طال مناطق قرب مطار دمشق الدولي وطريق البادية السورية باتجاه الحـ.ـدود مع العراق ضـ.ـرب تحركاً لرتل عسـ.ـكري تابع للمليـ.ـشيات الإيرانية وغالباً كان يحوي منصة صـ.ـواريخ كانت تتهيئ إيران لضـ.ـربها على إسرائيل.
ولولا المساعدات الروسية من داخل دمشق لتل أبيب لوجدت وزارة الدفـ.ـاع الإسرائيلية نفسها في مكان غير موفق لإنهـ.ـاء الوجود الإيراني في سوريا، وخاصة على حدودها الشرقية، فهي تسعى بشكل دؤوب على منع تكرار سيناريو الضاحية الجنوبية جنوب سوريا.
اتفاق دولي على طـ.ـرد إيران
بالرغم من المصالح المشتركة بين روسيا وإيران وتركيا وإيران، إلاّ أنّ الدولتين الأساسيتين في الحل السوري تتفقان على ضرورة إنهـ.ـاء الوجود الإيراني في سوريا.
الأمر كان واضحاً في الاجتماع الأخير الذي جمع وزيري خارجية البلدين في العاصمة القطرية “الدوحة” وشاركهما الاجتماع وزير الخارجية القطري للمرة الأولى، وللمرة الاولى أيضاً خلا اجتماع يبحث في مصير سوريا من الوجود الإيراني ما أعطى رسائل قوية لإيران.
واستضاف وزير الخارجية الروسي “سيرغي لا فروف” مؤخراً في مقر وزارته في العاصمة الروسية “موسكو” وفداً لحـ.ـزب الله اللبناني ذراع إيران –الحـ.ـرس الثـ.ـوري الإيراني بالتحديد- الأمر الذي قال مراقبون بأنه جديد وهام للغاية.
ووفق تسريبات فإن لا فروف أخبر حـ.ـزب الله بضرورة انحساب الملـ.ـيشيا الإيرانية من سورية، الأمر الذي رفـ.ـضه الحزب جملةً وتفصيلاً بحجة حماية المراقد الشيعية هناك.
وفي منتصف الشهر الماضي جرى اجتماع دولي في مدينة العقبة الأردنية حضرته المخـ.ـابرات التركية والأردنية والسورية والسعودية والروسية بخصوص “سوريا المستقبل” وأجمع الحاضرون أنه لا وجود لـ إيران ولا للـ أسد في سوريا المستقبل.
إيران تتفادى الضـ.ـربات الإسرائيلية بتفـ.ـخيخ المنازل
عرفت إيران جيداً مدى جدية القرارات الدولية الرامية لإخراجها من الحل السوري، وترافق ذلك مع التضييق السياسي الذي تمارسه عليها إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.
عمدت المليـ.ـشيات الإيرانية بأمر من رأس الهرم الإيراني “المرشد الأعلى” بنقل مستودعات الذ.خيرة في أماكن تواجدها إلى منازل المدنيين أو إلى المحال التجارية وسط الأحياء السكنية تفادياً للضـ.ـربات الإسرائيلية المحتملة.
وقالت مصادر خاصة في حلب لـ “أورينت نت”، إن “الميليـ.ـشيات الإيرانية أفرغت مخازن ومستودعات عسـ.ـكرية بريف حلب الجنوبي ونقلتها إلى القرى والبلدات الواقعة هناك.
وقد اعتمدت في ذلك على المنازل إما الفارغة أو التي تم الاستيلاء عليها بالقـ.ـوة بدعاوٍ شتى، حيث عمدت تلك الميلـ.ـيشيات ومنذ السابع من شهر تموز الجاري، على إفراغ المستودعات ونقلها إلى أماكن أخرى بذريعة تصدع البناء الخاص بها بسبب القصـ.ـف الجوي الإسرائيلي الذي طالها في وقت سابق”.
وبحسب موقع أورينت نت فإن: “ريف حلب لم يكن الوحيد الذي شهد هذه العمليات، إذ أكدت المصادر أن عمليات النقل تمت أيضاً في ريف دمشق
حيث نقلت إيران كميات كبيرة من السـ.ـلاح بما في ذلك رشـ.ـاشات متوسطة وثقيلة وصـ.ـواريخ متوسطة المدى من مواقعها في جمرايا والكسوة باتجاه مدن الغوطة الشرقية كـ (المرج وحرستا)، حيث ومن وجهة نظر إيران فإن مواقعها باتت مكشوفة ومعروفة وهو ما يجعل استهـ.ـدافها سهلاً بسبب وقوعها في مناطق (خالية من السكان)”.
وبحسب المصادر فإن عمليات النقل لم تقتصر على دمشق وحلب فحسب، بل قامت إيران بنقل معظم تـ.ـرسانتها التي كانت تخفيها في منطقة البادية السورية وخاصة مدينتي تدمر والسخنة إلى أحياء (الجورة وهرابش والبانوراما) في دير الزور.
مع العلم أن تلك الأحياء تعد مأهولة بالسكان نوعاً ما، وهو ما يجعل حياة المدنيين القاطنين هناك (على كف عفريت)، في حال استهـ.ـداف الطيران الإسرائيلي لتلك المواقع.
واعتمدت إيران في عمليات النقل على أبرز ميليـ.ـشياتها كـ (النجباء وفاطميون) في أرياف حلب ودمشق، وميليـ.ـشيا (حـ.ـزب الله اللبناني) في عمليات النقل من البادية إلى دير الزور، حيث تم وضع تلك الترسانات داخل منازل وسط الأحياء السكنية.
وسبق أن قامت إيران بعملية نقل مماثلة قبل عام تقريباً، إلا أنها وفي تلك الفترة نقلت المخـ.ـدرات وجميع الأمور التي تحقق لها الدخل المادي.
حيث رصدت أورينت نت منتصف العام 2020، معلومات حول قيام ميليـ.ـشيات إيران بتحويل مخازن ومستودعات عسـ.ـكرية بريف حلب الجنوبي إلى مستودعات لتخزين المخـ.ـدرات والممـ.ـنوعات.
وقد تبين أن المستودعات التي تم تحويلها آنذاك لمستودعات ممنـ.ـوعات هي مستودعات الـ 804 و الـ 601 التابعة لثـ.ـكنة (معامل الدفـ.ـاع) في جبل الواحة بريف حلب الجنوبي.
حيث تم نقل السـ.ـلاح الموجود داخلها إلى ثكنات في منطقة (الوضيحي) المجاورة، كما جرى إنشاء تلك الثكـ.ـنات (مسبقة الصنع) خلال السنوات السابقة، بعد تحول ريف حلب الجنوبي إلى أكبر مركز للميليـ.ـشيات الإيرانية في شمال سوريا.