أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ مشروع قرار يدعو إلى محاسبة النظام السوري على جـ.ـرائمه.
ومررت اللجنة بإجماع كل أعضائها الديمقراطيين والجـ.ـمهوريين مشروع القرار الذي طُرح في الذكرى العاشرة للاحتجاجات في سوريا.
ورحّب رئيس اللجنة الديمقراطي بوب مينديز، وزعيم الجمهوريين جيم ريش بالدعم الكبير الذي حصل عليه المشروع، مشـ.ـددين على ضرورة محاسبة الأسد وداعميه «حتى لو اسـ.ـتغرق الأمر بعض الوقت».
ويدين المشروع الفظاعات التي ارتكبها نظام الأسد بحق شعبه. كما يعيد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتحـ.ـميل النظام وداعميه مسؤولية جرائم الحـ.ـرب وانتهـ.ـاكات حقوق الإنسان.
إضافة إلى ذلك، يعرب عن الدعم للسوريين المدافـ.ـعين عن حقوق الإنسان وجهودهم لتوثـ.ـيق عنف النظام السوري والكشف عنه.
وتتضمن بنود مشروع القانون دعم تقديم «المساعدات الإنسانية للشعب السوري».
ويجدد التعهد بـ«تحمـ.ـيل النظام وداعميه مسؤولية جـ.ـرائم الحـ.ـرب»، مع التأكيد على أهمية تطبيق «قانــ.ـون قيصر» الذي بدأ تنفيذه منتصف العام الماضي.
وقد دعا المشرعون بايدن إلى وضع سوريا ضمن أولويات السياسة الخارجية الأميركية، مشيرين إلى أن هدف «قانون قيصر» هو محاسبة النظام السوري وداعميه الدوليين على الفـ.ـظاعات التي ارتكـ.ـبوها ضد الشعب السوري.
وتجريده من الموارد لتمويل ماكينة الحرب التابعة له، إضافة إلى إرسال رسالة واضحة للمجتمع الدولي تحذر من عودة العلاقات إلى طبيعتها مع نظام الأسد.
ويذكر مشروع القرار بدور الإيراني والروسي العسكري في دعم النظام السوري، والمشاركة بالانتـ.ـهاكات ضـ.ـد المدنيين بهدف تقديم مصالحهم؛ ما أدى إلى تعزيز المجمـ.ـوعات المـ.ـتشددة هناك.
وبعد إقرار المشروع في اللجنة، يتوجه إلى مجلس الشيوخ، حيث يتوقع أن يمر بسهولة؛ نظراً للدعم الكبير الذي حصل عليه من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
فعلى الرغم من كونه غير ملزم للإدارة الأميركية، فإن أهميته تكمن في الدعم الكبير الذي حصل عليه؛ ما يعكس توافقاً واسعاً في الكونغرس على بنوده.
وقد أتى المشروع بعد محاولات عدة من الجمهوريين في مجلس النواب لإقرار مشاريع قوانين ملزمة للإدارة في هذا الملف، لكنها لم تنجح في استقطاب الأصوات المطلوبة لتمريرها.
آخرها مشروع قانون قدمه النائب الجمهوري جو ويلسون في مجلس النواب العام الماضي بعنوان «أوقفوا القـ.ـتل في سوريا». ولم يتم تبني المشروع حينها نظراً للهجـ.ـته القـ.ـاسية التي لا تحظى بدعم أعضاء الحزبين، الذين يعتبرون أن بنود «قانون قيصـ.ـر» كفيلة بالتـ.ـعاطي مع موضوع محـ.ـاسبة الأسد.
الانتخابات الرئاسية
أعلن النظام السوري عن إمكانية تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا وسط تصاعد الدعوات الدولية لتحقيق الانتقال السياسي ومحاكمة بشار الأسد.
وقال سفير النظام السوري في روسيا رياض حداد في إفادته للصحفيين اليوم الأربعاء إن تحديد موعد الانتخابات المقبلة مرهون بوضع فيروس كورونا.
ووفقا لوكالة “تاس” الروسية للأنباء فإن حداد تجاهل الرد على سؤال حول إمكانية مشاركة مراقبين دوليين للعملية الانتخابية واكتفى بالقول إن “الاستعدادات لاتزال جارية للانتخابات الرئاسية في سوريا”.
ومن اللافت أن التصريح القادم من موسكو جاء بعد تحرك دبلوماسي جديد لروسيا التي أعلنت عن “مسار جديد” في محاولة حل القضية السورية بالتعاون مع تركيا وقطر.
وذكرت مصادر إعلامية أن الروس عرضوا على تركيا والدول العربية والغربية فكرة تتمحور حول الضغط على نظام الأسد لتأجيل الانتخابات مقابل إبداء بعض المرونة وحلحلة الملفات المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية وإعادة الإعمار.
وقد بدأ الإعلام الروسي يتحدث مؤخرا عن أخطاء جسيمة ارتكبها الأسد داعيا لوضع حـ.ـد للحـ.ـرب الدائرة ومنع تكرار الأحداث الماضية.
وأرسلت موسكو برسائل متباينة من خلال حديثها عن مسار جديد للحل في سوريا وأيضا إعادة تأكيد الكرملن في نفس لوقت على اعتبار الأسد هو “الرئيس الشرعي لسوريا”.
ومايزال الموقف الرسمي الروسي بعيدا عن المطالب الأوروبية والأمريكية بتنفيذ القرار 2254 لمجلس للأمن والذي تفسره موسكو بشكل مختلف.
وكان من المفترض إجراء “الانتخابات” خلال شهري نيسان وحزيران المقبلين إلا أن موجة من الرفض الغربي استبقت إعلان التحضير لجولة جديدة محسومة مسبقا لصالح بشار الأسد.
فيما ذكر موقع “زمن إسرائيل”، أن تل أبيب طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية عدم تغيير النظام الحالي في سوريا، لخـ.ـوفها من استبداله بنظام سني قد يؤجج جبهاتها الشمالية.
ونشر كل من “إيتمار رابينوفيتش”، الذي كان يشغل عدة مناصب منها السفير الأسبق لدى واشنطن، و”كارميت فالنسيا” مديرة دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، نشرا دراسة في الموقع المذكور بينت أن سوريا الأمس لم تعد كما كانت، وأن إسرائيل لم تكن ترغب بتغيير النظام في سوريا.
وأكد الباحثان في الدراسة التي ترجمها موقع “عربي 21″، أن إسرائيل اعتمدت مبدأ “الشيطان الذي نعرفه خير ممن لا نعرفه”، في إشارة إلى نظام الأسد.
وأضافت الدراسة أن جبهات إسرائيل مع سوريا كانت الأكثر هدوءًا منذ العام 1973، وأنه في حال سقط “الأسد” قد يقوم مكانه تنظيمات سـ.ـنية تتسبب بمشاكل للإسرائيليين.
المصدر: الشرق الأوسط ووكالات