يترأس وزيرا خارجية الكويت وتركيا، اليوم الخميس، اجتماع الدورة الثانية للجنة التعاون المشتركة التركية-الكويتية، في العاصمة التركية أنقرة.
وأقام وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، مساء الأربعاء، مأدبة عشاء عمل رسمية على شرف زيارة وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، والوفد المرافق له، في مبنى القصر الرئاسي في أنقرة.
وتخلل مأدبة العشاء استعراضا لمجمل القضايا التي تربط البلدين الصديقين بالإضافة إلى مناقشة أهم التطورات الإقليمية والدولية وأهمية الزيارة الرسمية وما ستشكله أعمال الدورة الثانية للجنة التعاون المشتركة الكويتية التركية من تعزيز وتطوير للعلاقات الثنائية بين البلدين وشعبيهما الصديقين.
وحضر مأدبة العشاء من الجانب التركي تشاويش أوغلو وعدد من المسؤولين في “الخارجية التركية، أما من الجانب التركي فقد حضر إلى جانب الشيخ الصباح، سفير الكويت لدى الجمهورية التركية غسان الزواوي والقنصل العام لدولة الكويت في إسطنبول الوزير مفوض محمد المحمد ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير المستشار أحمد الشريم ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا المستشار محمد حياتي وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.
بدورها، ذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان، مساء الأربعاء، أن الصباح سيقوم بزيارة إلى تركيا يومي 7 و 8 أبريل/نيسان الجاري.
وأشارت إلى أنه “في إطار الزيارة، سيُعقد الاجتماع الثاني للجنة التعاون المشتركة التركية الكويتية يوم الخميس الموافق 8 أبريل 2021 تحت الرئاسة المشتركة لوزيري الخارجية (من كلا البلدين)”.
ولفتت أنه “من المزمع خلال الاجتماع بحث الخطوات المشتركة التي يتعين اتخاذها لتعميق التعاون بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات الإقليمية والدولية”.
وتشهد العلاقات التركية – الكويتية تطوراً ملموساً في السنوات الأخيرة، حيث وقع الطرفان عدداً من الاتفاقات الاقتصادية والعسكرية والأمنية، وقد ساعدت اللجنة المشتركة، التي شكلها البلدان عام 2018، في دفع العلاقات الثنائية بشكل لافت.
وفي يناير 2020، أظهرت بيانات إحصائية تركية أن الكويت تأتي في المرتبة الأولى في مجال الاستثمارات بالعقارات في تركيا على مستوى دول الخليج، كما وصلت قيمة المشروعات التي نفّذتها شركات المقاولات التركية في الكويت إلى 6.5 مليار دولار، وحجم الاستثمارات الكويتية المباشرة في تركيا وصل إلى نحو 1.7 مليار دولار.
وبلغ عدد الشركات الاستثمارية برأس مال كويتي في تركيا 300 شركة، إضافة إلى 388 فرعاً لبنك “كويت ترك” الذي يمتلك بيتُ التمويل الكويتي نسبة 62.24% من أسهمه.
يذكر أن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أجرى زيارة إلى الكويت، في شهر شباط/فبراير الماضي، لبحث التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وعلى رأسها الدفاع والصحة والثقافة والتعليم.
اقرأ أيضا..
في 16 آذار/مارس الماضي، أوضحت السفيرة التركية لدى الكويت عائشة كويتاك، طبيعة وحجم العلاقات بين تركيا والكويت.
وأشارت كويتاك إلى أن “العلاقات التركية – الكويتية تحمل إمكانات كبيرة وأن المؤشرات الاقتصادية مستمرة وإيجابية”، مشيرة إلى أن “حجم التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2020 لم ينخفض، على الرغم من تأثر العالم كله اقتصادياً بتفشي وباء (كورونا)”.
كلام كويتاك جاء في حوار مع صحيفة “الراي” الكويتية، وهذا أبرز ما جاء فيه:
- علاقاتنا تنمو على أرضية صحية بشكل قوي وعلى مستوى مثالي، ومن ناحية أخرى هناك إمكانية كبيرة للتعاون أمامنا.
- نريد تعميق وتوطيد علاقاتنا مع الكويت أكثر فأكثر في كافة المجالات، وسنستمر بتكثيف جهودنا بشكل متزايد لتطوير علاقاتنا بما يتماشى مع المصالح المشتركة لكلا البلدين.
- أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، في إطار زيارته للكويت يومي 8 و9 شباط/فبراير الماضي، أننا سنعمل على تعزيز تعاوننا مع الكويت في كافة المجالات بما في ذلك الدفاع والصحة والثقافة والتعليم.
- العلاقات التركية – الكويتية تحمل إمكانات كبيرة والمؤشرات الاقتصادية مستمرة وإيجابية، وبينما تأثر العالم كله بتفشي وباء “كورونا”، لم ينخفض حجم تجارتنا عام 2020.
- بالرغم من تقلص سوق المشاريع أخيراً، فقد زاد حجم المشاريع التي تقوم بها شركات المقاولات التركية العام الماضي.
- حتى الآن، قامت شركاتنا بتنفيذ مشاريع الطرق والبنية التحتية والمستشفيات والجسور والمباني العامة والمطار في الكويت.
- لم تتوقف شركاتنا عن أنشطتها، على الرغم من القيود والإجراءات والظروف الصعبة التي طرأت بسبب تفشي الوباء.
- الكويت هي الدولة التي ترسل أكبر عدد من السياح إلى بلدنا مقارنة بعدد سكانها.
- يدخل الإخوة الكويتيون في عداد الأجانب الأكثر شراء للعقارات في تركيا، بالإضافة إلى ميل الاستثمارات المتبادلة إلى الزيادة دوما.
- نرتكز في تناولنا لموضوع التعاون في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية، وهناك عدد من الأنشطة التدريبية المشتركة بين مؤسساتنا العسكرية، التي توقفت بسبب تفشي الوباء، وستعود إلى طبيعتها مجددا فور انتهاء تأثير الوباء.
- منفتحون على جميع أنواع التعاون مع الكويت، بما في ذلك تبادل المعلومات ونقل التكنولوجيا في مجال الصناعات الدفاعية.
- إنني موقنة بوجود إمكانيات للتعاون، خاصة في مجال المركبات المدرعة والطائرات بدون طيار “درون” والمركبات البحرية المختلفة والحرب الإلكترونية والأمن السيبراني.
- مع تفشي وباء “كورونا”، أصبحت الإمكانات الكبيرة وأهمية التعاون في هذا المجال أكثر قبولاً، ولا يوجد بلد يمكنه مكافحة هذا الوباء بمفرده، وتركيا على استعداد تام للتعاون مع الكويت الصديقة والشقيقة لمكافحته.
- المحادثات بين وزارتي الصحة في البلدين حول برنامج الكويت لإرسال المرضى إلى الخارج، يسير في اتجاه إيجابي، ويبدي أصدقاؤنا الكويتيون أيضاً اهتماماً كبيراً لبلدنا في مجالات أخرى، مثل زراعة الشعر والجراحة التجميلية وعلاج الأسنان والعيون.
كما أشارت كويتاك إلى أنه “من المقرر عقد الاجتماع الثاني لـ(اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين) في تركيا قريبا، وسيحضره ممثلون رفيعو المستوى لمؤسسات ومنظمات البلدين”.