الانتهاكات مستمرة.. الميليشيات الإيرانية تضع يدها على مزيد من المنازل شرقي سوريا
قالت مصادر محلية، إن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني استولت على 73 منزلاً في مدينتي البوكمال والميادين بريف دير الزور شرقي سوريا خلال شهر، ونقلت ملكيتها إلى عناصرها.
وأضافت المصادر بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عنها، إن “الحرس الثوري” حوّل عدداً من هذه المنازل إلى مقارّ عسكرية، وأخرى لإقامة عائلات عناصره وقياداته، بذريعة الاحتماء من الضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ضدها.
وبحسب المصادر فإن ملاك تلك المنازل هم مدنيون سوريون يقطنون في دول الخليج العربي والدول الأوروبية أو لعناصر من الجيش الوطني السوري، المناهض للسلطة السورية.
اقرأ: أصحابها معارضين للسلطة.. الميليشيات الإيرانية تصادر عشرات المنازل في دير الزور
من جهته استولى لواء “فاطميون” الأفغاني على 13 منزلاً في مدينة “الميادين” بريف دير الزور، ويقطن تلك المنازل أقرباء لمالكيها الأصليين أو من معارفهم وأصدقائهم وبعضها غير مسكون منذ أن سيطرت السلطة السورية والميليشيات الإيرانية عليها، أواخر عام 2017.
شاهد: كيف غيّرت طهران ملامح دير الزور
ولفتت المصادر إلى أن لواء “فاطميون” أمهل تلك العائلات 15 يوماً قبل إخراجهم، لإبراز عقد إيجار نظامي بينهم وبين المالك أو توكيل بالتصرف في هذه الأملاك، إلا أن العائلات لم تتمكن من تأمين ذلك، لتعذر عودة أصحاب المنازل الأصليين وإبرام العقود اللازمة.
ونقلت هذه الميليشيات ملكية المنازل التي صادرتها إلى أشخاص موالين لها أو من عناصرها المحليين في البداية، ثم نقلت الملكية إلى عناصر أجنبية حاصلة على الجنسية السورية بقرارات من السلطة السورية، بحسب المصادر.
وتسيطر الميليشيات الإيرانية مع قوات السلطة السورية على مواقع كثيرة سوريا وسبق أن ارتكبت الكثير من الانتهاكات بحق المدنيين وممتلكاتهم وقامت بسرقة محتوياتها وبيعها واستولت على أخرى بعد طرد سكانها منها.
اقرأ: بأمر من قائدها… ميليشيا “أبو الفضل العباس” تستولي على محطة وقود في الميادين
ومنذ سيطرتها تلك على مساحات واسعة من دير الزور، لم تتوقف عن تعميق بصمتها في المنطقة سواء بفتح “حسينيات” أو مراكز ثقافي تنشر الفكر “الشيعي” كما استطاعت جذب فئة جيدة من الشباب اليافعين عن طريق إغرائهم بالأموال وضمتهم إلى صفوفها.
كذلك فتحت العديد من المشاريع الخدمية والصحية والمشافي الميدانية، بمحاولة منها لاستقطاب الأهالي في المناطق التي تسير عليها، ولجأت إيران كذلك، إلى شخصيات عشائرية بهدف كسب أكبر قاعدة لها في الريف، لإدراكها حجم تأثير هذه الشخصيات على محيطها، وكان في مقدمة هؤلاء المعارض السابق لنظام الأسد نواف البشير، والذي لم يكتف بمساندة إيران في تحقيق هدفها هذا (التشيع)، بل ساندها عسكرياً عبر دفع بعض أبناء عشيرته إلى التطوع في ميليشيات “الباقر” الشيعية، للقتال إلى جانب قوات السلطة.