لم يتوقع الشاب محمد جميل الصالح من أبناء مدينة الحسكة أن يعثر على كيس فيه مبلغ مالي ضخم عندما كان يتجول في أحد أسواق المدينة لشراء بعض الحاجيات.
وذكر “الصالح” أنه أثناء تجوله في السوق مساء يوم وقفة عيد الفطر وجد كيسا مغلقا بطريقة لافتة للنظر حيث توقع في البداية بأن يكون بداخله أمانة ضائعة ولكن وجد فيه 94 ألفا و 500 دولار، (أكثر من 300 مليون ليرة سورية) إضافة لمبلغ خمسة آلاف يورو، بحسب موقع سناك سوري الموالي.
وأضاف “الصالح” أنه على الفور توجّه بالسؤال لأصحاب المحلات بالسوق فيما إذا كان أحدهم أضاع المبلغ أو لديه علم بشخص ما قد أضاعه أيضاً.
وتابع: “وبهدف التوصل للشخص صاحب المال الضائع وضعت إعلاناً على بعض من صفحات التواصل الاجتماعي بالمدينة وبعد 50 دقيقة من الإعلان اتصل بي صاحب المبلغ الذي قدم بحضور الشهود مواصفات الكيس وحدد المبلغ بدقة فقمت بتسليمه إياه”.
بدوره، قال الشاب عبد الكريم الأحمد أحد الذين تابعوا تفاصيل تسليم المبلغ لصاحبه، إنه علم من الشاب خلال وجوده بالسوق أنه عثر على المبلغ وأن صاحبه واسمه “إبراهيم” تعرف على الكيس بعد الإعلان عنه.
وأكد أن هذا العمل لاقى استحسانا وثناء من أبناء المدينة للأخلاق الكريمة التي يتمتع بها الشاب “الصالح” الذي يعمل مخبري أسنان، خاصة أنه رفض الحصول على أي مكافأة من صاحب المال.
والحادثة ليست الأولى من نوعها حيث سبق أن أعاد سوريون في مناطق مختلفة من المحافظات السورية وحتى خارج “سوريا” أموالاً ضائعة لأصحابها دون المطالبة بأي تعويض أو مكافأة.
وكان طفل يدعى أحمد الجفال عثر في شهر شباط الماضي على مبلغ 3 مليون ليرة سورية حيث أعاده إلى صاحبه وهو من قرية المغاليج في دير حافر بلا مقابل.
وفي ألمانيا عثر لاجئ سوري في ألمانيا في وقت سابق على مبلغ 50 ألف يورو نقدا، بالإضافة إلى دفاتر ادخار برصيد يبلغ 100 ألف يورو كانت مخبأة في رف سري داخل خزانة حصل عليها في شكل تبرع من إحدى الجمعيات الخيرية.
ولم يتردد الشاب السوري في إبلاغ مكتب الأجانب في المدينة، ليبلغ بدوره مصالح الشرطة في مدينة ميندن، بعد تأكده من أن الأموال غير مزورة. وقامت الشرطة بالثناء على أمانة اللاجئ.
وفي تركيا عثر بلال إبراهيم “15 عاما” على مبلغ مادي بقيمة 17 ألفا و500 ليرة تركية، أي ما يعادل 3 آلاف دولار تقريبا، في ولاية قهرمان مرعش، وأعاده إلى صاحبه.