ألغت وزارة ألمانية تعيين شاب سوري كعضو في مجلسها الاستشاري للشباب، على خلفية موقفه المندد بالاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وقال الشاب السوري معتصم الرفاعي عبر صفحته على فيسبوك، مساء أمس، إن رئاسة الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، سحبت تعيينه كعضو في المجلس الاستشاري للشباب.
وأضاف أن ذلك جاء بعد سيل من الضغوطات التي تعرض لها من قبل اللوبي الإسرائيلي في ألمانيا، نتيجة مواقفه المعلنة المتضامنة مع حقوق الإنسان بشكل عام ورفضه للانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل بحق الإنسان الفلسطيني، ولا سيما الأخيرة منها.
وأوضح أن موقفه من إسرائيل باعتبارها نظام فصل عنصري ليس موقفا شخصيا بل هو أمر يجمع عليه عدد كبير من منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان، وسبق وذكرته هيومن رايتس ووتش في تقريرها الأخير حول حقوق الإنسان في إسرائيل.
وأكد أن سحب عضويته من المجلس كان بسبب انحيازه لحقوق الإنسان، وتوصيفه لإسرائيل باعتباره نظام فصل عنصري (ابارتهايد).
وأعرب عن أسفه لرضوخ الوزارة لضغوطات اللوبي الإسرائيلي في ألمانيا، مشدداً أن نضاله مفتوح ضد جميع منتهكي حقوق الإنسان، من نظام الأسد إلى نظام “الابرتهايد” في إسرائيل.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت شوارع عدد من المدن الألمانية مظاهرات احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
غير أن الحكومة الألمانية، قالت في بيان يوم الثلاثاء الماضي إنها تدين “بأشد عبارات الإدانة” الهجمات الصاروخية على إسرائيل التي تم شنها من قطاع غزة.
يشار إلى أن العديد من الدول الغربية تفرض قيوداً على أي أراء تنتقد إسرائيل تحت ذريعة معاداة السامية.