سوشال-متابعة
قطر تطلق تصريحات نـ.ـارية وتحسم الموقف بشأن الأسد
جددت دولة قطر موقفها من إعادة العلاقات مع نظام الأسد أو المشاركة في عملية إعادة تأهيل النظام السوري عربياً في المرحلة المقبلة.
وأكد وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” أن بلاده مازالت ترى أنه لا وجود لأي دوافع تجعلها تعيد النظر بإمكانية إعادة العلاقات مع النظام السوري.
وقال الوزير القطري في مقابلة مع قناة “التلفزيون العربي”: “موقفنا في قطر واضح حيال النظام في دمشق، فهو يرتـ.ـكب جـ.ـرائم، وكانت هناك العديد من الأسباب لقطع العلاقات معه”.
وأشار “بن عبد الرحمن آل ثاني” إلى أن الأسباب التي أدت إلى قطع كافة أشكال العلاقات مع نظام الأسد ما زالت قائمة حتى الآن”.
ونوه في معرض حديثه أن المسؤولين في بلاده لم يلاحظوا أي تقدم في مسار الحل السياسي الذي يقبل ويسترضي السوريين حتى يومنا هذا”.
وأضاف: “لم نلاحظ وجود أي أفق أو بوادر لحل سياسي يرتضيه الشعب السوري، ونرى أن هناك استمرار في نفس النهج والسلوك الذي يعمل عليه النظام السوري”.
وشدد الوزير القطري أنه طالما الأسباب قائمة فإن الدوافع لإعادة العلاقات في المرحلة الراهنة مع نظام الأسد غير موجودة لدى دولة قطر.
ولفت المسؤول القطري إلى وجود تباين في الآراء بين الدول العربية حيال إعادة العلاقات مع النظام السوري في الوقت الحالي، موضحاً أن موقف بلاده ورغم ذلك التباين ما يزال ثابتاً دون أي تغيير.
وقد التزمت دولة قطر بمقاطعة نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية في سوريا ضـ.ــد النظام هناك خلال الربع الأول من عام 2011.
وتواصل الدوحة دعمها بشكل مستمر لمسارات الثورة السورية منذ ذلك الحين، وهي الدولة الوحيدة التي تستضيف على أراضيها سفيراً للائتلاف الوطني المعارض.
وتزامنت تصريحات وزير الخارجية القطري مع إعلان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن عقد اجتماع تشاوري على مستوى وزراء الخارجية العرب في الثامن من شهر يونيو،/ حزيران القادم.
ويأتي هذا الاجتماع بطلب من دولة “قطر” التي ترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، وذلك وفقاً لبيان الأمانة العامة للجامعة.
وذكر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير “حسام زكي”، في بيان له، يوم أمس الجمعة 28 مايو/ أيار، أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً تشاورياً في العاصمة القطرية “الدوحة”.
وقال “زكي” إن هذا الاجتماع التشاوري يأتي ضمن مساعي مجلس الجامعة وحرصها على رفع وتيرة وكثافة التشاور بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك للدول الأعضاء في المجلس، لاسيما المسائل على الصعيد السياسي.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء الخارجية العرب عادةً ما تكون من أجل تبادل وجهات النظر والآراء بصورة غير رسمية، ودون وجود جدول أعمال معين أو ضرورة إصدار بيانات أو قرارات رسمية بعد نهاية الاجتماع.
المصدر: طيف بوست