هيومن فويس
فضيحة جديدة لـ “بشار الأسد” يكشفها معهد أمريكي.. والموالون سيدفعون الثمن
نشر “معهد واشنطن” دراسة سلط فيها الضوء على ردة فعل نظام الأسد تجاه العـ.ـقوبات الأمريكية والغربية المفروضة عليه.
وقال المعهد: “إن نظام الأسد تعامل مع العـ.ـقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليه بمنطق الربح والخسارة”، مشيرة إلى أن الأوروبيين اعتمدوا على العـ.ـقوبات في سوريا أكثر من الأمريكيين.
وأضاف: “أن الأسد وجد كلفة الحل السياسي المطلوب كشرط لرفع العقوبات عنه أفدح من كلفة العـ.ـقوبات في ميزان الربح والخسارة”.
ودعا المعهد إدارة الرئيس “بايدن” إلى ضرورة توسيع استهداف الأفراد والكيانات المرتبطة بنظام الأسد على مختلف المستويات التنفيذية وإيقاف العقوبات المفروضة على القطاع المالي والصرافة، لكلفته الباهظة على المدنيين.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت في 17 حزيران/يونيو من العام الماضي، عقـ.ـوبات اقتصادية بموجب قانون “قيصر” على النظام السوري وكل من يدعمه.
اقرأ أيضاً:اتفاق بين نظام الأسد وأهالي درعا برعاية روسية.. مصادر تكشف تفاصيله
أكدت مصادر محلية اتفاق نظام الأسد مع لجان درعا المركزية برعاية روسية على وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في درعا.
وأوضحت المصادر لتلفزيون سوريا حسبما رصدت الوسيلة أن “الاتفاق يحمل بوادر حل أولية بين الطرفين وسيتم استكمال المفاوضات اليوم”.وقالت المصادر التي لم يسمها موقع تلفزيون سوريا إن الاتفاق لا يوضح ما إذا كان النظام سيدخل إلى درعا البلد أم لا.
وأضافت أن وجهاء ريف درعا الشرقي واللواء الثامن أطلقوا أمس سـ.ـراح أسـ.ـرى النظام شرقي درعا فيما ما زال عشرات الضباط وعناصر للنظام محتـ.ـجزين غربي درعا.وأمس, سحب النظام معظم حواجـ.ـزه المنتشرة شرقي درعا وقام بتجميع قواته بمنطقة اللواء 52″ ميكا” خـ.ـوفا من أي هجـ.ـمات مباغـ.ـتة.
وكذلك تدخل وجهاء وأعضاء اللجنة المركزية بريف درعا الشرقي من أجل إطلاق سـ.ـراح عدد من الأسـ.ـرى الذين كانوا محتـ.ـجزين لدى مجموعات من أبناء درعا.وتسلمت عناصر محلية حواجـ.ـز نظام الأسد في الريف الشرقي منذ صباح اليوم السبت وذلك لحماية القرى والبلدات.
بينما تسلمت عناصر تابعة للواء الثامن التابع للفيلق الخامس حواجز بلدات صيدا والجيزة وكحيل والحراك والطيبة.وبحسب مصادر الموقع, فإن عناصر قوات الأسد مع آلياتهم غابوا بشكل تام في الريف الشرقي من المحافظة.ورغم الاتفاق إلا أن قـ.ـوات الأسد استقدمت المزيد من التعزيزات من اللواء 112 بمحيط إزرع وتلال محجة وسط درعا، باتجاه أحياء درعا البلد ومنطقة غرز وحي طريق السد.
اقرأ أيضاً:مدير مركز أبحاث يشـ.ـرح خـ.ـفايا دخول العملاق الصيني إلى سورية..ما الأهداف والغـ.ـايات؟
وصل وزير الخارجية الصيني منتصف تموز/يوليو إلى د.مشق، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول صـ.ـيني منذ ما قبل عام 2011.
في هذا الصدد، يرى مدير مركز جسور للدراسات محـ.ـمد سرميني، أن زيارة وزير الخارجية الصينية إلى د.مشق، والتي تزامنت مع أداء رئيس النظـ.ـام السوري للقسـ.ـم الرئاسي، ليست إلا تعقيـ.ـدًا إضافيًا في مشهد لا ينقصه التعـ.ـقيد.
قال مدير مركز الأبحاث عبر حسابه في منصة تويتر: 1. من الملاحظ من البداية أن الصين التي دعمت النظـ.ـام دبلوماسياً، وخـ.ـاصـ.ـة في مجلس الأمـ.ـن، اختارت عمـ.ـلياً النـ.ـأي بالنـ.ـفس عن التدخـ.ـل المباشر في الأزمـ.ـة، وهو ما يظهر على نحو خاص في غياب المسؤولين الصينيين عن د.مشق والمحافل الدولية ذات الصلة بالقـ.ـضية السورية كل هذه السنوات.
2. رغم الاحتفاء الكبير للنظـ.ـام بالزيارة، باعتبارها المخرج المثـ.ـالي لأزمـ.ـة إعادة الإعمار، نظراً لأن الصين تملك نظرياً القـ.ـد.رة على تمويل هذه العمـ.ـلية، إلا أن من المستبعد أن تُقد.م الصين على مثل هذه الخطوة بشكل كامل، نتيجة لغياب الجدوى الاقتصادية والسيـ.ـاسية منها.
سرميني: سورية سوف تدخل ضمن مشهد الصـ.ـراع الصيني-الأمريكي
3. إن الخطوة الصينية جاءت بترتيب مع الحليـ.ـف الإيراني، حيث وقّع الطرفان في آذار/مـ.ـارس الماضي اتفاقية شراكة استراتيجية على المستويين السياسي والاقتصادي. وقدّمت إيران على ما يبدو حـ.ـوافز للطرف الصيني للاستفادة من نفـ.ـوذها في العراق و سورية، بما يزيد من أوراقها التفاوضية أمام بكين.
4. ووفقاً لمصـ.ـاد.ر مطلعة، فإنّ الحوافز الإيرانية تتعلق بشكل أساسي بر.بط ميناء شلمجة في إيران بميناء البصرة في العراق ثم بميناء اللاذقية في سورية. وقد شكّلت الصين وإيران لجاناً فنية خلال الأشهر الماضية من أجل دراسة المشروع.
5. ويلاحظ أن كل الترتيبات الصينية المتعلقة بهذا المشروع تمّت خلال الأشهر السابقة بعيداً عن أي تنسيق مع حكومة النظـ.ـام، والتي تم تأجيل الحـ.ـديث معها إلى حين زيارة وزير الخارجية الصيني إلى د.مشق.
6. ويُعتقد بناء على المعطيات، وتحليل السيـ.ـاسية الصينية ، أن بكين سوف تسعى إلى حصر أنشطتها في سورية في إطار المشاريع الفـ.ـر.عية لمشروع الحـ.ـزام والطريق، بحيث تتولى مع ايران حمـ.ـاية الطريق الواصل بين مينائي البصرة واللاذقية، دون تحـ.ـمل الكلف الاقتصادية والسيـ.ـاسية لإعادة الإعمار في باقي سورية.
7. تعمل حكومة النظـ.ـام على تعظيم المر.دود الاقتصادي والسياسي للنشاط الصيني المحتمل إلى أقـ.ـصى درجة، رغم أن التوجه الصيني الحـ.ـالي يُخالف رغبة النظـ.ـام في أن يكون التعاون بين بكين ود.مشق مباشراً، وهو ما لا يبدو أن بكين مقتنعة بإمكانيته وجدواه، نظراً لحـ.ـالة الضعف والترهل التي يعيشها النظـ.ـام
8. إن دخول الصين إلى سورية، ولو بمشروع محـ.ـدد، يُساهم بكل تأكيد في تعقيد المشهد بصورة أكـ.ـبر مما هو عليه الآن، فمناطق النظـ.ـام سوف تشهد تزاحماً لثلاثة فاعـ.ـلين كبار، متفقين على الاستفادة من حـ.ـالة الفـ.ـشل التي وصلت إليها الدولة السورية، ومختلفين في كل ما عدا ذلك.
9. وعلى المستوى الخارجي سوف تدخـ.ـل سورية ضمن مشهد الصـ.ـراع الصيني-الأمريكي، بالتوازي مع تشـ.ـابك المصالح الصينية مع تركيا ودول الخليج وحتى الاتحـ.ـاد الأوروبي. مما يزيد الوضع في سورية تعقـ.ـيداً و تأزيـ.ـماً.
مستشار لبـ.ـوتين: الزيارة الصينية لا تغير الوضع المأسـ.ـوي السوري.. والحل بتنفيذ القرار 2254
من جانبه، أحـ.ـدث مستشار ادارة الرئيس الروسي ووزيري الخارجية والدفـ.ـاع “رامي الشاعر” مفاجـ.ـئة في التعليق الروسي على تهليل الأسد والشريحة المقربة منه للزيارة الصينية، حيث نشرت صحيفة ” زافترا” الروسية، مقالا للمحل السياسي رامي الشاعر جاء فيه:
جاءت زيارة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الأخيرة إلى د.مشق، في إطار جولة إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و كانت مقررة مسبقاً، ولا يوجد أي رمزية في تزامنها مع أداء الرئيس الأسد للقسـ.ـم الدستوري.
بمعنى أنها ليست بمثابة “مباركة صينية”، تأتي في سياق تصريحات صينية حول ضرورة “تخلي المجتمع الدولي عن أوهـ.ـام إمكانية تغيير النظـ.ـام السوري”.
فالصين، شأنها في ذلك شأن روسيا، تتبنى قرار مجلس الأمـ.ـن، بوصفها أحـ.ـد الأعضاء الدائمين بالمجلس، ولا تعني تصريحاتها بأي حـ.ـال من الأحوال تغييراً في خريطة التوازنات السيـ.ـاسية بشأن سوريا، كما لا تعني التصريحات بـ “تسريع عمـ.ـلية إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد في البلاد”، بأن معدات الحفر والإنشاء الصينية سوف تهرع من فورها إلى المدن السورية المد.مّرة للبدء فوراً بعمـ.ـلية إعادة الإعمار.
لابد من توخي الموضوعية في قراءة التصريحات، والمشهد السياسي كاملاً.
فالسـ.ـلطـ.ـات الصينية قد صرحت رسـ.ـمياً بأن السبيل لحل الأزمـ.ـة الإنسانية في سوريا يكمن في الرفع الفوري لجميع العقـ.ـوبات الأحـ.ـادية والحـ.ـصار الاقتصادي. وهو ما لا ولن تملك الصين أو روسيا ناقة فيه ولا جمل.
لهذا تبدو التوجهات السـ.ـاذجة أو ر.بما المغـ.ـرضة لأهداف سيـ.ـاسية أو شخصية باستبدال روسيا بالصين، بعد.ما “عجزت” روسيا عن مساعدة ودعم الشعب السوري “بما فيه الكـ.ـفاية”، بل ونـ.ـزع بعض اللافتات المعبّرة عن الصـ.ـداقة والتعاون بين الشعبين الروسي والسوري في الشوارع السورية، واستبدالها بلافتات صينية، يبدو ذلك كله توجهاً سياسياً مثـ.ـيراً للشفقة، ناهيك عن كونه خداعاً شعبوياً واضـ.ـحاً، لن يغير من الأوضاع المـ.ـأساوية على الأرض قيد أنملة.
وثمة توجه آخر من البعض ممن يصوّرون أن روسيا كانت “بحـ.ـاجـ.ـة” إلى سوريا، وتدخـ.ـلت عسـ.ـكرياً “طمعاً في مكاسب استراتيجية” تخص المياه الدافئة للمتوسط، ناهيك عن الموار.د التي “ستضع يدها عليها”، وعقود إعادة الإعمار التي سوف تمنح لها “بالإسناد المباشر”.
هؤلاء هم من يهرولون الآن ناحية الصين، التي ر.بما يظنّون كذلك أنها “تحتاج” إلى سوريا، وإلى موقعها الاستراتيجي، وموار.دها الغنية. فهل يعقل أن يكون تفكير دول عظمى مثل روسيا والصين على هذا القـ.ـد.ر من السذاجة والضـ.ـحـ.ـالة وقصر النظر؟
كذلك لا يمكن وصف توجهات أخرى، أكثر غرائبية، بشأن التطـ.ـبـ.ـيع مع واشـ.ـنطن، واستلهـ.ـام تجر.بة السادات في سبعينيات القرن الماضي في علاقته مع الاتحـ.ـاد السوفيتي، انتظاراً لرفع العقـ.ـوبات الغر.بية، والبحث عن “99% من أوراق اللعبة” التي لا يزال البعض يظنون أنها موجودة في جعبة الولايات المتحـ.ـدة الأمريكية، سوى أنها أكثر عبثاً من العبث نفسه.
لا شك في أن سوريا، وبدعم الأصـ.ـدقاء تمكنت من الانتصار على الإرهـ.ـاب، وهـ.ـزيمة مخططات التقـ.ـسـ.ـيم. هذه حقيقة لا ينكرها أحـ.ـد. لكن الحـ.ـديث اليوم عن بعض مكونات الشعب السوري بوصفهم “عملاء” أو “خونة”، والتعامل مع بعض فئات المعـ.ـارضة بوصفهم أعـ.ـد.اء للشعب وللوطن، لا يخد.م القـ.ـضية السورية، ويؤدي إلى تفاقم الوضع الهش بالأساس.
الأوضاع على الأرض السورية للأسف، ليست تماما بالصورة مثلما تبدو في فيديو الرئيس، بينما يتجول بين مواطنيه، ويتناول “الشاو.ر.ما” في أحـ.ـد المطاعم العادية في د.مشق، وسط ترحيب وحفاوة من المواطنين البسطاء. بل أصعـ.ـب من ذلك، وذلك بسبب عوامل عدة داخلية وخارجية.
إن حل الكـ.ـارثـ.ـة الإنسانية السورية، ولا أبالغ بوصفها كـ.ـارثـ.ـة، يبدأ بتنفـ.ـيذ قرار مجلس الأمـ.ـن رقم 2254، ولا سبيل لحل الأزمـ.ـة سواه. فالسـ.ـلطـ.ـات في د.مشق تتجاهل بلـ.ـغة الخطاب التي تتبناها العامل السوري في عجزها عن فـ.ـرض سلطتها شمال شرق وشمال غر.ب سوريا، والقـ.ـضية لا تتعلق فقط بالتواجد والدعم العسـ.ـكري الأمريكي أو التركي.
فحتى بعد انسحاب الأمريكيين والأتراك من الأراضي السورية، فليس مضموناً أن تتمكن السـ.ـلـ.ـطة المركزية في د.مشق من بسط سيطـ.ـرتها على هذه المناطق دون حـ.ـدوث تسوية على أساس قرار مجلس الأمـ.ـن المذكور، وبمشاركة جميع السوريين المعنيين.
ينطبق الأمر نفسه على الجـ.ـنوب السوري، الذي يعاني من وضع خطـ.ـير للغـ.ـاية، وقابل للانفـ.ـجار في أي لحظة، وكما ذكر الأسد في خطابه، وهو محق تماماً، أن الحلول الأمـ.ـنية وحـ.ـدها لا تحقق الهدف، وإنما أمان واستقرار المواطن، وقناعته وانتمائه لأرضه هي ما يحقق السـ.ـلام.
وعلى الرغم من أن خطاب الرئيس السوري، بشار الأسد، كثيراً ما يعود إلى الماضي ليستقي منه العبر والمواعظ، إلا أنه لا يلتفت إلى المسار الذي تجاوزته سوريا لا بفضل الأصـ.ـدقاء وحـ.ـدهم، روسيا وإيران والصين، ولكن أيضاً بفضل الجهود الدبلوماسية والسيـ.ـاسية مع “العـ.ـدو الغادر”، تركيا.
والتي تكللت جميعاً، من خلال مسار أستانا، بوقف لإطـ.ـلاق النـ.ـار، ومناطق التهدئة، والشروع في أعمال اللجـ.ـنة الدستورية المصغرة، التي تصر قيادات د.مشق على تحويلها إلى منصات للتنظير في أصول المفاهيم، ومعاني الكلمات.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكّر، فإن المفاهيم تحـ.ـديداً، فيما أرى، هي جوهر الأزمـ.ـة السورية بين د.مشق والمعـ.ـارضة. فما استمعت إليه في خطاب الرئيس السوري عن الوطن والشعب والانتماء والسيادة يؤكّد على اختلاف تلك المفاهيم كلياً وجزئياً بين الطرفين.
فحينما يتحـ.ـدث الرئيس السوري عن الوطن، الذي لم يعد “سوريا المفيدة”، بل أصبح الدولة السورية التي استعادت ما كانت قد فقدته حتى 2015، فهو يتحـ.ـدث عن سوريا عام 2011، وكأن شيئاً لم يحـ.ـدث على هذه الأرض التي تخضّبت بد.ماء مئات الآلاف من أبنائها.
وحينما يتحـ.ـدث عن الانتماء، يتحـ.ـدث عن انتماء “الأغلبية” التي انتخبته في اقتراع يفتقد اتساع الجغرافيا واستقرار المجتمع، دون أن ينتبه إلى “شعب” آخر يوجد خارج البلاد، وغيرهم “شعب” داخل البلاد تحت حمـ.ـاية قـ.ـوى أجـ.ـنبية، وهم أيضاً مواطنون سوريون، يخشون بطش القيادة، وانتـ.ـقـ.ـامها لرغبتـ.ـهـ.ـم في فدرلة مناطقهم، والتي تسـ.ـميها خيـ.ـانة ونزعات انفصالية، وغير أولئك وهؤلاء، “شعب” ثالث ورابع لا يشاطر السـ.ـلـ.ـطة الراهنة رؤيتها السيـ.ـاسية في مستقبل البلاد، بل ويرغب في تغيير هذه السـ.ـلـ.ـطة بالطرق السيـ.ـاسية السـ.ـلمية المشروعة، التي نص عليها قرار مجلس الأمـ.ـن رقم 2254.
إلا أن السـ.ـلـ.ـطة تصرّ على تجاهل ذلك، وتطل علينا بنفس ثوب 2011، في انتظار نتائج جديدة؟
ولعل من اللحظات الأكثر إهـ.ـانة للشعب، أي شعب بالمناسبة، وليس الشعب السوري تحـ.ـديداً، أن يوصف بأنه قد “تم التغرير به”، وكأنه طفل ساذج ضـ.ـحل الثقافة أو جاهل، يحتاج إلى “أب” حنون عاقل يقوم برعايته وإرشاده.
وبين صفوف وأطياف وأعراق هذا الشعب العظيم، وبين جـ.ـنبات معـ.ـارضته يوجد الكتّاب والمثقفون والفنانون والسياسيون وأساتذة الجامعات، لا جريـ.ـمة ولا ذنب لهم سوى أنهم يعترضون على رؤية الرئيس ومن معه لمستقبل الوطن، ويرون للوطن مساراً آخر يسعون إليه ومن ورائهم ملايين آخرين من “المغرر بهم”.
فهل يجوز توصيف الحـ.ـالة السورية، وطموحات شق كبير من الشعب بالتغيير والانتقال إلى نظـ.ـام حكم جديد بـ “الضلال” و”الخيـ.ـانة” و”العمالة”.
إن تجاهل بشار الأسد، للجـ.ـنة الدستورية، بل ومها.جمته لها في بعض مواقع الخطاب، يتعـ.ـارض لا مع إرادة غالبية الشعب السوري فحسب.
وإنما كذلك مع إرادة المجتمع الدولي في دعم حق الشعب السوري في حرية تقرير مصيره واختيار نظـ.ـام حكمه استناداً إلى تعديل دستوري، كما جاء في القرار المذكور لمجلس الأمـ.ـن، وهو ما تؤيده وتسعى إليه روسيا، التي تحترم إرادة الشعب السوري، وتر.بطها به علاقات تاريخية، وتنطـ.ـلق في مواقفها دائماً من مبادئ القانون الدولي، والعلاقات المتوازنة بين الدول، وتعزيز دور هيئة الأمم المتحـ.ـدة ومجلس الأمـ.ـن الدولي في حل النـ.ـزا.عات حول العالم.
المصدر : الوسيلة