منع النظام السوري دخول الطعام والماء إلى درعا البلد، والتي تشهد حصارا مستمرا من 24 حزيران الماضي، حيث اختفت أكثر المواد الغذائية من المنطقة، ما ينذر بكارثة انسانية حقيقية.
وقال نشطاء لشبكة شام أن فرن درعا البلد الرئيسي قد أغلق أبوابه يوم أمس بسبب عدم توفر الطحين ومنع النظام السوري بدخوله منذ أول يوم للحصار.
وأكد نشطاء أن قوات الفرقة الرابعة والميلشيات الايرانية تمنع دخول الغذاء والدواء والماء إلى منطقة البلد، حيث تعمل على تركيع أهلها الجوع والأمراض، ومن ثم إجبارهم على الموافقة على شروطها التعجيزية.
ونوه نشطاء في درعا البلد أن خزان الماء الرئيسي في المنطقة قد أصبح فارغ بشكل كامل يوم أمس، حيث تم ضخ ما تبقى منه إلى منازل المدنيين، ولم يعد فيه أي ماء.
وشدد النشطاء أن لجنة درعا البلد تواصلت مع المسؤولين عن ضخ الماء إلى الخزان، فكان الجواب أن هناك أوامر بعدم إيصال الماء إليكم، وهي أوامر تهدف لتعطيش المدنيين من بينهم أطفال ونساء.
ولفت النشطاء أن المدنيين يقومون بأخذ الماء من خزانات المنازل التي نزح أهلها إلى درعا المحطة، أو من خلال آبار مياه لا تصلح للشرب على الإطلاق، وهو ما يؤدي لوقوع أمراض كثيرة جراء ذلك.
وبخصوص المواد الغذائية، فقد تواصلنا مع النشطاء في درعا البلد، وأكدوا أن المتوفر حاليًا في بعض المحلات هو فقط المعلبات حيث ارتفعت أسعارها بشكل كبير جدا، مع منع النظام دخول الخضروات والفواكه واللحوم وأي نوع من أنواع الطعام.
وشدد النشطاء أن المعلبات المتوفرة حاليا هي التي كانت موجودة من قبل في المحلات، حيث يمنع النظام دول أي شيء إلى البلد، بينما يسمح بدخول بعض الطعام ولكن بمبالغ كبيرة جدا تدفع كرشاوي لضباط الفرقة الرابعة الموجودين على حاجز السرايا الوحيد الذي يربط البلد بالمحطة.
وأكد نشطاء أن القصف الذي يستهدف احياء درعا البلد ما يزال مستمرا ولم يتوقف أبدا، حيث أدى لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين، وتجدر الاشارة أنه لا يوجد نقطة طبية لمعالجة الإصابات التي تحدث جراء القصف، حيث يتم التعامل مع الجرحى من قبل الأهالي بالمعقمات ومحاولة وقف النزيف، بينما لا يمكن التدخل جراحيا في أي اصابة، بسبب عدم وجود أجهزة وأدوات لذلك.
كما أظهرت صور نشرها ناشطون لقيام عناصر من النظام بالاستيلاء على منازل المدنيين في المزارع الجنوبية لمدينة درعا وتحويلها لنقاط عسكرية بعد طرد الأهالي منها.