واشنطن – نورث برس
قالت منظمة العفو الدولية، في تقرير أصدرته الثلاثاء، إن اللاجئين السوريين الذين تعرضوا لضغوط للعودة إلى الأراضي السورية من قبل الدول المضيفة في أوروبا وآسيا، تعرضوا للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك التعنيف الجنسي على أيدي قوات الأمن السورية.
ونشرت المنظمة تفاصيل عن الانتهاكات التي ارتكبها ضباط المخابرات السورية ضد 66 لاجئاً، بينهم 13 طفلاً، بين منتصف العام 2017 وربيع العام الحالي 2021 في تقرير جديد بعنوان “أنت ذاهب للموت”.
وقالت ماري فوريستير، وهي باحثة في منظمة العفو الدولية في مجال حقوق اللاجئين والمهاجرين، في بيان صحفي، إن “الأعمال العدائية العسكرية هدأت، ولكن ميل الحكومة السورية إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لم يتغير”.
وجاء في البيان أن “التعذيب والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي أو غير القانوني الذي أجبر العديد من السوريين على طلب اللجوء في الخارج منتشر في سوريا اليوم كما كان دائماً، ويكفي أن يكون الانسان قد قرر السفر والهرب من هذا النظام حتى يعود الى التعذيب”.
ويستند التقرير إلى مقابلات مع 41 سورياً، بينهم عائدون، كما تحدّث أقاربهم وأصدقاؤهم ومحامون وعاملون في المجال الإنساني وخبراء في سوريا عن ظروف اللاجئين الذين قرروا العودة الى البلاد.
وأجبرت الحرب السورية المستمرة منذ عشر سنوات أكثر من ستة ملايين شخص على الفرار من البلاد، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان أكثر من 400 ألف سوري فقدوا حياتهم في الحرب حتى كانون الأول/ ديسمبر عام 2020، بينهم أكثر من عشرة آلاف مدني.
وانتقد تقرير “العفو الدولية”، اليوم، قيام بعض الدول بالضغط على فئات معينة من اللاجئين للعودة الى سوريا وفي مقدمة هذه الدول تركيا والدنمارك والسويد.
وتحدّثت المنظمة عن تفاصيل خمس حالات توفي فيها لاجئون عادوا الى سوريا، بينما لا يزال مصير 17 شخصاً مختفياً قسرياً مجهولاً.
كما طالب التقرير كل من لبنان والأردن بتحسين ظروف معيشة اللاجئين المزرية والتي اعتبرتها “العفو الدولية” طريقة للضغط على اللاجئين لإجبارهم على العودة الى سوريا، كما حثّ التقرير دول العالم على الاستمرار في تقديم المساعدات للاجئين السوريين.