كشف صحيفة “نيويورك تايمز” المخـ.ـاطر المترتبة على إعادة التطبيع مع نظام الأسد الذي ربطته الأمم المتحددة قبل سنوات بجرائـ.ـم الحـ.ـرب وجـ.ـرائم ضـ.ـد الإنسانية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية في مقال رأي للكاتب “مروان صفار جالاني”، إلى أن السوريين يشعرون بـ”الخيـ.ـانة” من موجة التحركات الدولية لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
ويوضح الكاتب في مقاله، أن “الهيئات الأممية الدولية، إما قد سامحت أو نسيت أسباب طـ.ـرد نظام الأسد من مجتمعاتها”.
معتبراً أنه بإعادة العلاقات معه “فهم يطبعون الفضائـ.ـع التي ارتكبها النظام، ويخاطـ.ـرون بتشجيع القادة الآخرين على التصرف من دون خـ.ـوف من اللوم أو العقـ.ـاب”.
ويشير “جالاني” إلى تعيين منظمة الصحة العالمية للنظام ضمن مجلسها التنفيذي، وإعادة الإنتربول الدولي دخول النظام إلى شبكته في تشرين الأول الماضي.
كما لفت إلى أن كل من الجزائر ومصر أطلقتا دعوات لإعادة النظام إلى جامعة الدول العربية، كما أبدت دول عربية أخرى خطوات للتقارب مع الأسد.
ودعا كاتب المقال “جالاني” إلى “إبقاء النظام في عزلة، والضغط على أي دول ومنظمات لفعل الشيء ذاته”.
موضحاً أن ما يتم الآن يعني “إعادة الشرعية بشكل خطـ.ـير إلى نظام ربطته الأمم المتحدة في عام 2013 بجـ.ـرائم الحـ.ـرب وجرائـ.ـم ضـ.ـد الإنسانية”.
كما أشار إلى أن الدول قامت بقطع العلاقات مع الأسد، وجمدت أصول نظامه في الخارج، وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد قيام النظام في العام 2011 بقـ.ـمع المتظاهرين.
مؤكداً على أن إعادة تطبيع العلاقات مع النظام بمثابة “إعادة تشكيل وكتابة المعايير الدولية لكيفية تعامل الجهات الحكومية مع مواطنيها”.
وشدد “جالاني” على أن “ما يحدث في سوريا، يكشف تناقـ.ـضات وعيوب نظام حقوق الإنسان الدولي”.
مشيراً إلى أن هناك أدلة عديدة على أن النظام ارتكـ.ـب جرائـ.ـم فظيـ.ـعة أبرزها الأسـ.ـلحة الكيميائية، وهذا لوحده يتطلب من المجتمع الدولي التدخل.
ولفت الكاتب إلى أن تحركات الإمارات التي زار وزير خارجيتها دمشق في تشرين الثاني الماضي، ودول مختلفة، تظهر أنه مع مرور الوقت “يمكن احتضان الطغـ.ـاة مرة أخرى، إذا كان ذلك يناسب المصالح الوطنية للبلدان”.
وأكد “جالاني” أن تكاليف إضفاء الشرعية على مجـ.ـرم حـ.ـرب أعلى بكثير من أي فوائد اقتصادية أو سياسية بعيدة المنال.