بلدي نيوز
استبعدت قطر تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، المتوقفة منذ سنوات، مؤكدة موقفها الرافض لعودة النظام إلى جامعة الدول العربية.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن، إن الظروف التي أدت إلى تعليق عضوية النظام السوري بجامعة الدول العربية لم تتغير، على الرغم من دفء العلاقات بين سوريا ودول أخرى مثل الإمارات والأردن،بحسب تصريحات لوزير الخارجية القطري موقع “أكسيوس”.
وشدد الوزير القطري على أنه لا ينبغي مكافأة الأسد على هجماته المستمرة على شعبه.
وكان وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أول مسؤول خليجي رفيع المستوى يزور دمشق ويلتقي برئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد الحرب الأهلية الطاحنة في البلاد التي جاءت في أعقاب احتجاجات الربيع العربي عام 2011.
وأمس الأربعاء، استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، “حتى هذه اللحظة” مشاركة النظام السوري في القمة العربية المقبلة بالجزائر، راهنا ذلك بتجاوب “الحكم” في دمشق مع “المواقف العربية المطروحة”.
وفي معرض رده على موانع العودة السورية، قال أبو الغيط : “ثمة قرار دولي 2254 يطالب بمواقف محددة، ووسيط دولي يتحدث للمعارضة والحكومة السورية بشأن خطوات محددة لكل طرف، والجامعة العربية تتابع”.
واستدرك “ليس من حق أي أحد إلا العرب السماح بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإن اعتراضات قوى أجنبية كبرى أمر يتعلق بهم، والعرب هم من يقررون توقيت العودة، لكن لم يتحدث أحد حتى الآن بشأن العودة، ويجب الإعداد بشأن عودة الحكومة السورية لمقعدها”.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة تجميد عضوية سوريا، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد ثورة شعبية مناهضة لحكمه طالبت بتداول السلطة.
وعقب اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب بالكويت في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قال أبو الغيط إن مسألة عودة مقعد سوريا في الجامعة العربية لم تُطرح في هذا الاجتماع، وإن الجزائر حددت موعدا للقمة العربية (لم يعلنه).
وتسارعت، منذ يوليو/ تموز الماضي، خطوات تطبيع دول عربية مع النظام السوري، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.