شن سلاح الجو الروسي، اليوم السبت، عدة غارات جوية استهدف مناطق متفرقة بريف إدلب شمال غربي سوريا، بالتزامن مع تحذيرات من “كارثة إنسانية” تهدد سكان المنطقة.
وأفاد مراسلنا في المنطقة بأن الغارات الجوية الروسية تركزت على مدن وبلدات: تفتناز، جبل الأربعين، جبل الزاوية، محيط مدينة بنش، بلدة البارة، بالقرب من بلدة الفوعة، دون أنباء عن إصابات بشرية.
من جهته، وثق فريق الدفاع المدني السوري تحليق طائرات حربية روسية في أجواء ريف إدلب، وتنفيذها غارات في الجو تبعها أصوات انفجارات قوية.
وفي السياق، حذّر فريق الدفاع المدني من كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 4 ملايين سوري في الشمال.
يشار إلى أن منطقة إدلب وما حولها، تتعرض لقصف المكثف من قبل قوات النظام وروسيا وإيران، بشكل شبه يومي، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا، منذ الخامس من آذار عام 2020.
وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه: “انتهى فصل الشتاء لهذا العام بما حمله للمدنيين من مأساة وألم، وينتظرهم فصل صيف طويل لن تكون معاناتهم فيه أسهل”.
ولفت الفريق إلى استمرار هجمات النظام السوري وروسيا، في ظل غياب الخدمات الأساسية عنهم والحرائق والأمراض التي تهدّدهم والنقص الكبير في الاستجابة الإنسانية.
وتابع أنه في وقت تكشف فيه روسيا نيتها استخدام “الفيتو” لعدم تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، فإن أكثر من 4 مليون إنسان في شمال غربي سوريا “أمام كارثة إنسانية حقيقية”.
وقبل أيام، حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من التهديدات الروسية بإيقاف المساعدات القادمة للشمال السوري عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، داعياً الأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان إدخال تلك المساعدات.
ونهاية آذار/مارس الماضي، دعا مصدر إغاثي عامل في الشمال السوري إلى ضرورة وضع الخطط البديلة، وذلك تحسباً لأي طارئ في حال أعلنت روسيا عن رفضها إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي.