حت شعار من أجل التضامن مع الثورة الإيرانية الجديدة انتفاضة الشعب الإيراني تبشّر بالسلام والأخوة مع شعوب المنطقة . عقدت لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية ، مؤتمرًا في بروكسل يوم الخميس 27- 1- 2023 ،لدعم انتفاضة الشعب الإيراني، وقد ضم المؤتمر عددًا من الشخصيات العربية من المناوئين للتمدد الإيراني في المنطقة ،فضلًا عن منظمة مجاهدي خلق .
على العالم اعتبار نظام الملالي نظامًا إرهابيًا
في كلمتها للحضور ،رحبت السيدة مريم رجوي بالحضور ، وشددت على أن الانتفاضة الإيرانية لا تخص إيران فقط بل دول المنطقة أالتي تأذت بسبب سياسة نظام الملالي العداونية ، وقد طالبت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية دول العالم باعتبار النظام الإيراني نظامًا إرهابيًا ووضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب ،ودعم نضال الشعب الإيراني ضد الملالي ، كما طالبت الدول الإسلامية بطرد النظام الإيراني من منظمة التعاون الإسلامي ، وأضافت : يبدو أن مصير سورية وإيران والمنطقة واحد، وذلك بالتخلص من النظام المجرم .وإن الانتفاضة تستمر بدماء ٧٠٠ شهيد و٣٠ الف معتقل .
نظام الملالي يشوّه الإسلام باسم الإسلام وهو آيل للسقوط
أوضحت السيدة رجوي أن الحروب التي يخوضها نظام الملالي لا علاقة لها بالإسلام ولا علاقة لها بالشعب الإيراني ، فقد بدأ خميني منذ وصوله بدكتاتورية دينية وحروب وسفك الدماء في كل مكان على حد وصفها .وإن الثورة الشعبية الآن ضد ولاية الفقيه قد انتشرت في كل إيران ووصلت إلى ٢٨٠ مدينة ،وانتفضت الجامعات ٢٠٤ جامعة ضد الملالي.وعلى الرغم من الفقر والتشرد، نادرا ما يذكر المنتفضون ذلك، فشعار إسقاط النظام ونظام الملالي هو الهدف .ورغم ما يفعله النظام لقمع الثورة فهناك ٧ آلاف شخص من الشرطة والامن في مواجهة الانتفاضة قضلا عن الباسيج والشبيحة .وإن مجاهدي خلق قد استطاعوا تنظيم الانتفاضة وهذا الفرق بين مايجري الان وما جرى سابقا. وعن مستقبل نظام الملالي ، قالت :لقد وقع النظام في فخ السقوط ولا نجاة له
الحديث عن دور لأسرة الشاه ونظامه الفاسد في الثورة عار عن الصحة
ورفضت السيدة رجوي أي علاقة للثورة الحالية بأسرة الشاه أو نظامه المخلوع و أن تقديم عائلة الشاه المخلوع بديلًا عن الملالي لا حقيقة له ،وليس له أي دورفي الانتفاضة فهو- أي الشاه وصل بترتيب بريطاني، وساعدوه ضد مصدق . وهذا الخيار الذي يدفعون به الشعب الإيراني إما الملالي أو عودة نظام الشاه مرفوض تمامًا ، فالشعب الإيراني مستمر في ثورته حتى تحقيق ما يصبو إليه .
المرأة الإيرانية انتفضت ضد نظام فاسد وليس ضد الإسلام
وعن دور المرأة الإيرانية التي فجّرت هذه الانتفاضة ، قالت : المرأة الإيرانية كان له دور كبير وقدمت صورة مختلفة عن الصورة النمطية التي رسمها النظام الكهنوتي.
الخلاف ليس بين محجبات وسافرات بل بين الحرية و النظام المستبد . مجاهدو خلق يؤمنون بالإسلام الديمقراطي، وقد تلقى نظام الملالي ضربة كبيرة بذلك .فقد كسب مجاهدو خلق المعركة في منع الملالي من استخدام الإسلام فالإسلام محرر الانسان، ويحرر الطاقة البشرية، لقد جاء الاسلام لتكون العلاقات الاجتماعية خالية من الظلم والاستبداد . وفي إيران القادمة نرى أن لكل فرد أن يختار عقيدته، وأن تعيش المكونات بسلام . والله سبحانه وتعالى يقول ” لا إكراه في الدين ” فكل ما يقوم على الإكراه هو ضد الإسلام .
المنطقة مصيرها واحد
وختمت السيدة رجوي : منذ سنوات ونحن ندعو أبناء المنطقة لتشكيل جبهة موحدة ضد نظام الملالي ومجاهدو خلق في هذه الجبهة، فإن لم يسقط هذا النظام لن تنعم المنطقة بالأمن والسلام .
تفاؤل بالانتفاضة الإيرانية
حضر عدد من الشخصيات العربية المؤتمر وألقوا كلمات ضمن المؤتمر، من بينها كلمة للأستاذ نذير الحكيم والتي جاء فيها:
نحن اليوم مع الثورة الإيرانية ومع مجاهدي خلق الذي يقود المقاومة، لكن كشفت الثورة الإيرانية مخططات استهداف الشعوب والدول، ولولا نضال مجاهدي خلق لما عرف العالم خطورة هذا النظام. الشباب خلال انتفاضتهم لمئة وثلاثين يوما استطاع الصمود والاستمرار، وهذا ما دعا مدنًا إيرانية للمطالبة بالحرية. نحن نطالب بالسلام والحرية، ولن ننسى جراحاتنا في سورية والعراق وبقية المنطقة هذه الجراحات التي تسبب بها النظام الإيراني.
الأستاذ عبد الحكيم بشار، أوضح في كلمته أيضاً، أن النظام الإيراني يعيش خارج الزمان والمكان وأن هذه الثورة ضد خميني والشاه، مضيفًا بالقول: أنا ككردي سوري، لاأنسى ما فعله المجرم الشاه بإعدام، قاضي محمد، فقط لأنه طالب بحقوق قومية للأكراد والاعتراف بحق الشعب بإسقاط النظام.
من جهته أكد الوزير الأردني “موسى المعاني”، أن الحديث عن أنه لا بديل لهذا النظام يدفع الشعب لخيارين، أما القبول بهذا النظام، أو العود لما قبل ٤٣ عاماً، أي نظام الشاه الذي ضحى الشعب الإيراني لإسقاطه.
مضيفاً، “إذا كانت العودة مستحيلة فالمرحلة التاريخية تغيرت، وثمة تجربة فشلت في أفغانستان والعراق، فهذا يعني رضاء الشعب ببقاء الملالي، ١٩٥٣، تم الانقلاب الأمريكي البريطاني، ضد مصدق.
وتفاءل “المعاني” بانتصار الشعب الإيراني وإقامة إيران جديدة تحترم جوارها، داعياً أحرار العالم لدعم الانتفاضة الإيرانية، مؤكدا على أن الأردن بات مهدداً من قبل هذا النظام سواء بالتهريب أو باقتراب أذرعه من حدوده التي سقط عليها شهداء.
بالمقابل تم الاستماع لرسالة مسجلة من أشرف ريفي، جاء فيها:
الشعب الإيراني انتفض من أجل الحرية، وليس العيش في نظام متخلف.
نظام إيران الديني، لايقيم وزنا للشعب، ولا يعمل على تطويره اقتصاديا، بل همه السلاح.
تدخل إيران دمر المنطقة، وصنع صراعا دينيا مستندا على قضايا تاريخية، لاتصب في بناء المنطقة.
الشعب قادر على التخلص من ظلم نظام ملالي وأدواته والنهوض على أسس متينة.
رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان اليمني، عبد الوهاب معوضة، ذكر في المؤتمر:
شعار الموت لأمريكا وإسرائيل لم يقتل أمريكيا أو اسرائيلا، بل قتل ٣٧٥ ألفا وشرد ستة ملايين مع سرقة أموال اليمن.
العميد د. وليد الرواي، قال في كلتمه:
“بطولات مجاهدي خلق إبان الحرب العراقية الإيرانية (الضياء الخالد) أو كما تسمى في أدبيات الجيش العراقي (توكلنا على الله)
في ذات الصدد، تفاءل د. أنور مالك، بهذه الثورة، خلال كلمته في المؤتمر، مؤكدا أن التغيير في إيران لن يتم إلا بحل إيراني وكفاح داخلي، ولا يأتي من الخارج، حسب تعبيره، مشيرًا أن المرأة الإيرانية، عبر تاريخ إيران في كل تغيير تكون في مقدمتها، فوجود السيدة مريم رجوي يبشر بتغيير قادم، والمقاومة الإيرانية غزت شعاراتها إيران، وأوضحت كذبة النظام الإيراني أن مجاهدي خلق لا تأثير لهم.
وتابع: الثورة وصلت لمعاقل النظام، وأصبحت قناعة متجذرة بالشعب الإيراني. طرد سفراء ملالي إيران من كل الدول وتسليم السفارات. كما إن إدراج الحرس الثوري وأذرعه بقائمة الإرهاب قرار دولي بمنع التعامل مع نظام الملالي، تشكيل محكمة دولية لمحكمة مجرمي الحرب من الملالي دعوة جامعة الدول العربية.
من لبنان، مصطفى علوش، رئيس المجلس الوطني لمواجهة الاحتلال الإيراني قال في كلمته: شعب إيران العظيم كسر طوق الخوف متحديا أسوأ دكتاتورية في التاريخ. شعب إيران يخوض معركة تحرير المنطقة من الخوف والجهل والتخلف. أتيتكم من بلد ينكل به عملاء نظام الولي الفقيه، هذا النظام يسرق أموالكم ليدر بها المنطقة.
رمزي فرج، نائب سابق في البرلمان التونسي:
نحكم الآن بولاية الفقيه فقد أبتلينا برئيس لايسأل عما يفعل.
الثورة الإيرانية تتسع، وهذا يعني أنها ليست عرقية أو مذهبية، بل تشمل كل مكونات إيران.
الوزير السوداني، حاتم السر:
السودان، ما لايعرف نحن أول دولة دفعنا ثمنا كبيرا لتدخلات الملالي، فقد درب نظام السودان السابق على تعذيب المعارضين.
يجب أن نطلق على السيدة مريم رجوي بالسيدة الفولاذية فهي تقود معارضة ومقاومة لأعتى نظام وحشي في العالم.
نحن ندعم الحرية فلا تقدم ولا رفاهية في البلاد العربية بوجود الملالي.
شيخ الحقوقيين السوريين، هيثم المالح، أشار بكلمته، أن مريم رجوي، تشكل أملا ليس لإيران، بل للمنطقة العربية، وأن الإسلام قام على السلام وتحريم سفك الدماء، النظام الفاشي الإيراني استحل الدماء وهتك الأعراض.
مضيفاً، الخميني جاء من فرنسا ليؤسس فاشية، ويقيم نظام كهنوتي، وبابوي، على غرار بابا الفاتيكان، وله وظيفة في تدمير المنطقة العربية، ففي سورية النظام الإيراني، ينشر المخدرات، والدعارة ويخرب المجتمع ويصنع عبادة القبور.
محمد جميح ، مندوب اليمن في اليونسكو، قال:
لقد رسخ الإسلام العلاقات العربية الفارسية، هذا النظام دمر ذلك، الشعار الذي رفع ضد الشاه “الموت للدكتاتور” اليوم يرفع ضد خامنئي.
اتضحت كذبة دعم الملالي لفلسطين، فقد جعل فاجعة فلسطين في كل بلد دخلها الملالي. هذه الثورة كشفت كذبة أن نظام الملالي ضد الظالمين، ولا يمكن لظالم أن يحرر شعبا مظلوما.
عبد السلام حرمة، برلماني موريتاني:
يجب أن يعامل نظام الملالي كما تم التعامل مع نظام الفصل العنصري، ولابد للتعامل معه كما فعلت المغرب والسنغال، بطرد سفير نظام الملالي من بلديهما.
إسماعيل المشاقبة، جاء في كلمته:
نحن هنا لدعم الثورة الإيرانية ضد نظام شيطاني يدعي الإسلام، فالنظام محارب للانسانية ومحارب للدين.
هؤلاء يريدون فرض الحجاب على العقول، لا على الرؤوس.
حنان عبد اللطيف، من مركز الرافدين للعدالة والنزاهة:
انتفاضة الشعوب الإيرانية التي أسميها انتفاضة النساء الإيرانيات، لقد كانت انتفاضتهن ليس لنزع الحجاب ونشر الرذيلة كما يدعي نظام الملالي، بل لإسقاط الفساد.
هذا وقد تميز المؤتمر بالتنظيم العالي، والمحافظة على الوقت، والاستماع للمؤتمرين والاستفادة من كلماتهم، ويلاحظ من كلماتهم حرصهم على نجاح الثورة الإيرانية والخلاص من نظام الملالي، والذي يسعى لتكرار تجربة نظام الأسد ضد الثورة السورية.
أدار المؤتمر إعلامياً، الإعلامي السوري أحمد كامل.