دول رفضت إرسال ممثليها.. رؤساء برلمانات عربية يلتقون الأسد في دمشق

إلى أحرار العالم: "لا لإعادة تأهيل المجرمين"

التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وفدًا من الاتحاد البرلماني العربي في دمشق، وذلك في إطار زيارة بدأها الوفد إلى سوريا قادمًا من العراق.

وبحسب مانقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، فقد ضمّ الوفد رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، والأمين العام للاتحاد، ورؤساء مجلس النواب في الإمارات والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى ممثلين لمجلس نواب سلطنة عمان ولبنان، اللذين حضرا مؤتمر الاتحاد الذي اختتم أعماله أمس السبت في بغداد.

كما عقد مجلس الشعب السوري، جلسة بحضور رؤساء برلمان ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بعد لقائهم بالأسد، الذي لم يصدر تفاصيل عنه حتى لحظة كتابة الخبر.

وخلال الجلسة عبر المشاركون العرب عن “دعمهم لسوريا وإيمانهم بضرورة عودتها إلى محيطها العربي”، في حين أشارت مصادر إعلامية محلية إلى رفض قطر والمغرب والكويت حضور ممثلين عنها إلى دمشق.

رؤساء البرلمانات الذين وصلوا دمشق قادمون من دول لديها علاقات مسبقة مع النظام السوري، أو تقف على الحياد بشأن ما يحصل في سوريا.

وأعلن الحلبوسي أمس الأحد، خلال المؤتمر الـ 34 للاتحاد عن تشكيل وفد لزيارة سوريا، مطالبًا بأن تتبنى الدول العربية على كل المستويات البرلمانية والحكومية “قرارًا نهائيًا بعودة سوريا إلى محيطها العربي، وإلى ممارسة دورها العربي والإقليمي والدولي بشكل فاعل، والعمل الجاد لاستقرارها وإعادة تأهيل بناها التحتية وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.

وأضاف أن “سوريا مرت في الأيام الأخيرة بظروف صعبة إثر الزلزال المدمر الذي أوقع أضرارًا بالغة بالأرواح والممتلكات، وكل ذلك يلزمنا جميعًا بالسعي والاستمرار في واجب المساندة والدعم إلى حين انجلاء تداعيات الأزمة وآثارها الصعبة”.

في إطار حراك عربي

تأتي زيارة وفد الاتحاد البرلماني العربي إلى دمشق في ظل تحركات ونشاطات سياسية مكثفة للنظام السوري على وقع الكارثة.

وتلقى الأسد اتصالات هاتفية من رئيس مصر وملك البحرين، واستقبل وزيرَي خارجية الأردن والإمارات، كما زار سلطنة عمان للمرة الأولى منذ عام 2011، وهي الثانية لدولة عربية بعد الإمارات في 2022.

وسبقت زيارة عمان بيوم واحد تصريحات لوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر “ميونيخ للأمن 2023″، أكد خلالها أن هناك إجماعًا عربيًا على أن الوضع في سوريا لا يجب أن يستمر.

وجرى حديث عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي إلى دمشق، عبر موقع “إنتلجنس أونلاين“، الذي اعتبر المساعدات السعودية إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال، الواقعة تحت سيطرة النظام، مؤشرًا على تغير موقف الرياض حيال دمشق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

القائمة