هاجمت طائرات مسيّرة مجهولة مطار دير الزور العسكري شمال شرق سوريا، فيما أدخلت الميلشيات الإيرانية تعزيزات عسكرية جديدة من العراق إلى دير الزور في إطار التحشيد المستمر تحسباً لهجوم محتمل من القوات المدعومة من التحالف الدولي.
وقالت مصادر ميدانية ل”المدن”، إن انفجارين على الأقل هزا مطار دير الزور العسكري الذي تتواجد بداخله ميلشيات تابعة لإيران، موضحةً أنهما ناتجان عن هجوم نفذته طائرتان مسيرتان مجهولتان ليل الاثنين/الثلاثاء.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دوياً لعدد من الانفجارات سُمع في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة الميلشيات الإيرانية وقوات النظام، موضحاً أن جهة الانفجارات من مطار دير الزور العسكري ومنطقة هرباش.
وأضاف أن الانفجارات تبعها إطلاق نار كثيف وإطلاق قنابل ضوئية في محيط المنطقة، مشيراً إلى أن أسباب الانفجارات لاتزال مجهولة، لكنها أثارت قلق قوات النظام والميلشيات في ظل التحشيد العسكري التي تشهده المنطقة.
بدوره، أكد موقع “الشرق نيوز” الذي ينقل أخبار البادية السورية، أن الانفجارات ناجمة عن استهداف بطائرات مسيّرة، لكنه أوضح أن المسيّرات قادمة من جهة البادية، ما يعني أن التحالف الدولي قد لا يكون الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وأوضح أن قوات النظام أطلقت قنابل ضوئية في محيط المنطقة عقب الهجوم، لافتاً إلى أن المعلومات عن خسائر بشرية ومادية لاتزال مجهولة حتى الآن.
في غضون ذلك، قال المرصد إن تعزيزات عسكرية للميلشيات الإيرانية دخلت من العراق إلى دير الزور بأوامر من “الحرس الثوري” الإيراني، موضحاً أن التعزيزات ضمت آليات عسكرية وشاحنات محملة بسلاح وذخائر.
وإذ أشار إلى أن التعزيزات دخلت من معبر غير شرعي خاص بالميلشيات بين العراق وسوريا، أوضح أنها توجهت إلى محيط منطقة قلعة الرحبة قرب مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.
وكانت قيادات من “حزب الله” اللبناني وميليشيات الحرس الثوري الإيراني و”النجباء” العراقية و”فاطميون” الأفغانية قد عقدت اجتماعاً منتصف تموز/يوليو، في مدينة دير الزور، بطلب من قيادات إيرانية، حسب المرصد.
وتأتي تلك التطورات الميدانية بالتزامن مع الاستنفار العسكري والتحشيد المستمر على ضفتي نهر الفرات، الغربية حيث تسيطر الميلشيات وقوات النظام، والشرقية المسيطر عليها من قبل القوات المدعومة من التحالف الدولي، وسط توقعات بتحضير تلك القوات لهجوم عسكري على 7 قرى تسيطر عليها الميلشيات شرق نهر الفرات.
وكانت مصادر “المدن”، أفادت قبل أسبوعين بإرسال قوات النظام رتلين عسكريين من الفرقتين 17 و18 إلى دير الزور، قبل أن يقوم بنشر عناصر وآليات في مدينتي البوكمال والميادين، إضافة إلى تعزيز ميلشيات إيران وحزب الله مواقعهما في مدينتي البوكمال والميادين.