وجهت ابنة الرئيس الإيراني الراحل، أكبر هاشمي رفسنجاني، انتقادات حادة لنظام الملالي في طهران، بسبب تدخلهم العسكري في سوريا لحماية نظام الأسد.
وقالت فائزة هاشمي رفسنجاني، أمس الجمعة، على صفحة “انستغرام” الخاصة بموقع “إنصاف نيوز”، إن أقل نتائج مساعدتنا لبشار الأسد أسفرت عن مقتل 500 ألف شخص في سوريا، مشيرة إلى أن والدها كان معارضًا لتدخل إيران في سوريا.
وأكدت “رفسنجاني” أن والدها نصح قاسم سليماني، بعدم التدخل في سوريا، لافتة إلى أن تصرفات “سليماني” لم تحقق أي نتيجة إيجابية ولم تترك لهم شيئا يفتخرون به.
وقالت: “ماذا أنتجت تصرفات سليماني؟ ماذا حققت لنا في مجالات الاقتصاد والحريات والسياسة الخارجية؟ مضيفة “سياسة ما تسمى المقاومة لم تترك لنا شيئًا لنفخر به”.
وشددت على أن سياسة إيران في المنطقة “أدت إلى فقداننا أصدقاءنا. وأصبحت سياستنا الخارجية تشبه السياسة الداخلية حيث تحول المؤيدين إلى منتقدين، ثم المنتقدين إلى معارضين”.
وأضافت ابنة الرئيس الإيراني: “إن سياسة إيران في سوريا هي الكيل بمكيالين، فإذا كان قتل المسلمين أمرًا سيئًا، فلماذا لا توجد لدينا مشكلة مع روسيا والصين التي تقتل الأويغور؟”.
يذكر أن النظام الإيراني قام بسجن فائزة رفسنجاني، سنة 2011 لمدة 6 أشهر مع وقف التنفيذ، ومنعها من مزاولة نشاطها السياسي لمدة 5 سنوات، وذلك لأنها محسوبة على التيار البرلماني الإصلاحي، وهي معروفة بانتقاداتها اللاذعة للسياسات بلادها الخارجية.
في وقت سابق، أعلن عدد من الشخصيات السياسية الإيرانية، من بينها حشمت الله فلاحت بيشة، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني السابق، أن إيران أنفقت 30 مليار دولار في سوريا خلال السنوات العشر الماضية، وأن هذه المبالغ التي صرفت للتدخل العسكري لإبقاء نظام الأسد في السلطة، يجب أن يعاد.
وأدى التدخل الإيراني إلى إطالة أمد الحرب السورية المستمرة منذ 10 سنوات، وأضرار بالغة بالبنية التحتية والمرافق السكنية في البلاد، فضلًا عن مقتل أكثر من مليون مدني وتهجير وتشريد الملايين داخل وخارج البلد.