بيان خاص بدعوة النظام الروسي لعقد مؤتمر لعودة المهجرين والبدء بإعادة الإعمار

التجمع الوطني الحر

بيان خاص باللجنة اللادستورية وانعكاساتها على الثورة السورية وما هو المطلوب من القوى الثورية والوطنية ومن الوطنيين الشرفاء

-ألم يأن الأوان أن يصحو الغافلون أو العابثون و نرتقِي جميعاً إلى حجم التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب السوري على مذبح الحرية، إذ لم تعد لعبة اللجنة الدستورية تنطلي على أحد، و التي هي في الأصل مساراً روسياً و ليس دولياً  حتى لو أعطاها المجتمع الدولي بعض الشرعية بصمته، مما حدا بروسيا القفز فوق القرارات الدولية ذات الصلة، ابتداءً ببيان جنيف1 مروراً بالقرار 2118 وصولاً للقرار 2254 و ما تضمنه من خطوات هي الأقرب لحل القضية السورية – و التي تسبب بها نظام الاستبداد و الإجرام في سورية – شرط التقيد بتراتبية الحل السياسي وانتقال السلطة عبر:

 ١. هيئة حكم انتقالية. 

٢. عملية دستورية. 

٣. انتخابات وفق الدستور الجديد.

-إن الهدف الروسي – شريك النظام الأسدي الإرهابي في قتل الشعب السوري – قد تحقق في حرف بوصلة الحل عن مسارها الصحيح، و قد ساعده على ذلك تواطئ بعض القوى  الدولية المتداخلة في القضية السورية و انكفاء بعضها الآخر عن تحمل مسؤولياته القانونية و الأخلاقية اتجاه شعبٍ يعاني من كل أنواع القتل و الاعتقال و القهر و التهجير القسري، يضاف لهما مراهقة بعض قوى المعارضة أو ارتباطها بأجنداتِ قوى أجنبية على حساب دماء الشعب السوري و آلامه.

– لذلك إن إنهاء مهزلة اللجنة الدستورية و هيئة التفاوض هي الخطوة الأولى للعودة إلى المسار الصحيح – احتراماً لدماء ملايين من ضحوا في سبيل الحرية و الكرامة – و هو المسار الدولي في الحل و الذي نتج عنه القرارات الدولية آنفة الذكر و عدم السماح بإيجاد مسارات أخرى لتمييع قضية الشعب أو تضييع الوقت خدمة للمجرم القاتل بشار الإرهابي و نظامه أو إعادة تعويمه تحت أي سببٍ كان، و إن أي صوت معارضٍ يعطي تبريرات لاستمرار اللجنة الدستورية أو هيئة التفاوض هو ليس صوتاً نشازاً فقط و إنما هو صوتاً يخدم المشروع الروسي في استبقاء الأسد و نظامه الوحشي جاثماً على صدورِ السوريين الأحرار سنوات أخرى و أخرى.

– أما الخطوة التي تليها فهي إعادة النظر بمؤسسات المعارضة و على رأسها الائتلاف و إعادة بناءها على أسس جديدة لتمثل الشعب السوري و تحقق أهداف ثورته بعيداً عن عقلية التحاصص و الزعامة و الارتماء في أحضان القوى الدولية المتداخلة في القضية السورية. 

– إن الخطوتين السابقتين لازمتين و ضروريتين لإعادة ثقة الحاضنة الشعبية بمؤسسات الثورة و احترام القوى الاقليمية و الدولية لها، و لاستعادة الثورة التي دفع من أجلها الشعب السوري و مازال أغلى الأثمان.

– أما الخطوة الثالثة تتمثل في الضغط على المجتمع الدولي بكل السبل المتاحة لوضع القرارات الخاصة بالقضية السورية محل التنفيذ بما يحقق للشعب السوري الكرامة و الحرية والسلام و الاستقرار  على أرض آبائه و أجداده، و معاقبة كل القتلة الذين ساهموا في جريمة العصر.

التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

القائمة