قالت مصادر إعلام غربية، إن القوات الروسية بدأت البحث على رفات جنديين إسرائيليين، فقدا منذ عام 1982، في مقبرة قرب مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة السورية دمشق، في محاولة للعثور عليهم.
وفقد كل من الجنديين، تسفي فيلدمان ويهودا كاتس منذ 1982 أثناء معركة “السلطان يعقوب” في الحرب اللبنانية الأولى، بجانب الجندي زكاري باومل، والذي انتشلت رفاته وأعيد إلى إسرائيل في عام 2019، بحسب تقرير صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وتم تصنيف منطقة البحث عن رفات الجنديين، منطقة عسكرية مغلقة، من قبل القوات الروسية الموجودة هناك، والتي ستجري البحث بما في ذلك اختبار للحمض النووي لرفات الجثتين في حال العثور عليهما.
ووقعت معركة “السلطان يعقوب” قبل 39 عاما، حيث شهدت مناوشات بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري في سهل البقاع اللبناني. وقد أودى الهجوم بحياة 21 جنديا إسرائيليا، وإصابة 30 آخرين.
ورغم الاعتقاد بأن فيلدمان وكاتز قد قتلا خلال المعركة، كان هناك تخمينات وتقارير تقول إنه تم أسرهما من قبل القوات السورية في “السلطان يعقوب” وتم إرسالهم إلى دمشق، وفي عام 2019، تم العثور على رفات بوميل والتي أعيدت رفقة 10 جثامين أخرى لأشخاص مجهولي الهوية، بعد أن أجرت الاستخبارات الإسرائيلية عملية مقعدة بمساعدة روسية.
وخلص الأطباء في معهد “أبو كبير” للطب الشرعي، إلى أن فيلدمان أو كاتس، لم يكونا وسط الجثث التي تم العثور عليها.
وفي الرابع من شهر نيسان من عام 2019، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا سلمت “إسرائيل”، رفات الجندي الإسرائيلي، زكريا باومل، التي عثرت عليها القوات الخاصة الروسية أثناء عملية نوعية في سوريا، وفق قوله.
وكانت حملت تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد “سانا” تناقضا كبيرا مع الرواية الروسية حول موضوع رفات الجندي الإسرائيلي الذي أعلن بوتين تسليمه لإسرائيل، وقالت نقلا عمّا أسمته “مصدر اعلامي”: لا علم لسورية بموضوع رفاة الجندي الإسرائيلي وان ما جرى هو دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد.