بدأ فنانو النظام انتقاد الوضع المعيشي المتردي في سوريا المصحوب بالغلاء غير المسبوق وانهيار سعر صرف الليرة أمام العملات الصعبة.
انتقادات الفنانين الموالين جاءت بعد 10 أعوام من تمجيدهم لقتلة الأطفال والنساء، وهم ذاتهم الذين أكثروا من الظهور على وسائل الإعلام متهمين الشعب الثائر بالخيانة والمشاركة بالمؤامرة الكونية ضد “سوريا الأسد”.
وتستمر معاناة الفنان “بشار اسماعيل” مع البرد، فبعد منشوره الذي أكد فيه أنه تعلم جميع أنواع الرقص بدءا من الشرقي وانتهاء بالغربي مرورا بالأنواع الأخرى التي تعرفها شعوب الأرض بسبب الارتجاف، نشر على صفحته أمس السبت منشورا، تمنى فيه أن يكون مصيره في “جهنم” لكي “يهنأ بدفئها بعد حرمانه منه في الحياة”.
وقال: ” أنا أحب الله ومؤمن به إيمان مطلق وأشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له في الملك وأن محمدا عبده ورسوله.. وطيلة حياتي حرمت على نفسي إيذاء البشر.. بل وكل كائن حي.. ولكن اليوم رفعت يدي إلى السماء وناجيت خالقي أن يغفر لي ذنوبي وأن لا يدخلني الجنة التي يسعى البشر إلى دخولها وأن يكون مثواي جهنم، أعيش فيها بهدوء ورفاهية لأن الحياة فيها أفضل ألف مرة من الحياة التي أعيشها تحت وطأة هذا البرد الهائل.. وفقدان كل مقومات الحياة”.
منشور “اسماعيل” تزامن مع آخر لـ”وائل رمضان” زوج “سلاف فواخرجي”، قال فيه: ” من عشر سنين كنا نقول, شو هل الحمير يلي راحوا بالبحر, طلعنا نحنا الحمير ومكترين، يمكن ما عدت أعرف والله وتالله وبالله”.
وقالت الفنانة “تولين البكري” في منشور على صفحتها “فيسبوك”: الغلاء أصبح فاحشاً.. اللي عم يصير شي معيب يا جماعة شيء بشع بحقنا كتير وبيوجع.. أكبر أحلامنا صارت تأمين قنينة غاز لنطبخ عليها ومازوت وبنزين”.
وأضافت: “الغلا خيالي على كل المستويات من أجار بيوت للمواد ضرورية للمستهلك لأسعار الغذاء لأدوية والله عيب”.
حالة التذمر وصلت إلى الفنان “باسم ياخور” حيث ظهر في شوارع دمشق قبل أيام في مقطع مصور انتقد فيه الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، ساخرا من الورقة النقدية فئة الألف ليرة سورية متسائلا عن قدرتها الشرائية، لكنه وخلال تجوله لم يتمكن إلا شراء كيلو بطاطا مشوية.
زمان الوصل