أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس تعيين مساعدة وزير الخارجية لشؤون بلاد الشام “إيمي كترونا” بمنصب ممثلة خاصة بالإنابة للشؤون السورية.
وجاء تعيين “كترونا” بعد استقالة كل من المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والسفير “جويل رايبورن” في كانون الثاني/ يناير الماضي من منصبيهما.
وأوضح الإعلامي السوري المقيم في الولايات المتحدة “أيمن عبد النور” أن “كترونا” ليست جديدة على الملف السوري حيث كانت مسؤولة ومديرة مكتب بلاد الشام في الخارجية الأمريكية وتعرف تفاصيل الملف السوري بشكل كبير.
ورجح “عبد النور” في حديث لـ”نداء بوست” أن “كترونا” ستستمر في تنفيذ السياسات الأمريكية السابقة في سوريا من ناحية تطبيق العقوبات المفروضة على النظام السوري ومنع الدول من التطبيع معه.
ورأى أن تعيين “كترونا” جاء لرغبة وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” ببقاء إدارة الملف السوري في وزارة الخارجية بدلاً من البيت الأبيض أو عن طريق المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط “بريت ماكروك” المعروف بعلاقاته القوية مع “قسد”.
واعتبر “عبد النور” أن “كترونا” متحمسة للعمل في الملف السوري وتريد العمل به، وأجرت بعد توليها منصبها الجديد بشكل مباشر محادثات مع رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة” ورئيس المشترك للجنة الدستورية “هادي البحرة”.
وتوقع الإعلامي السوري أن تتواصل “كترونا” خلال الأيام القادمة مع نظرائها في الدول الأوروبية المتابعين للملف السوري، ومع وكالة التنمية الأمريكية المسؤولة عن إرسال المساعدات لبحث إمكانية زيادتها والبحث عن معابر جديدة لادخالها.
وشدد “عبد النور” على أن وجود “كترونا” في منصب يخولها من صنع القرار يعتبر إضافة جديدة للملف السوري، ويشير إلى وجود حراك خاص بملف سوريا لدى الأمريكية الجديدة.
يذكر أن “كترونا” عملت في السابق بمنصب مديرة مكتب شؤون بلاد الشام في الخارجية الأمريكية، ووصفتها “السفارة الأمريكية في دمشق” بأنها “ذات خبرة واسعة في دعم دبلوماسية الولايات المتحدة في المنطقة”.