منذ تدخل روسيا في سوريا عام 2015 لمساندة نظام الأسد عسكريّاً في مواجهة الثورة السورية، أصبح الروس هم من يتحكّمون بشكل كبير في الأراضي السورية وخاصة في المناطق الساحلية ولا سيما مطار حميميم الذي يعتبر من أكبر القواعد العسكرية لروسيا في سوريا.

وبحسب عدّة مصادر إعلاميّة فإنّ بشار الأسد لم يكن أمامه إلا أن يقدم التنازلات لروسيا لمساعدته في السيطرة على الوضع في سوريا بعد أن ازدادت قوّة الفصائل الثورية قبل التدخل الروسي.

وكانت آخر هذه التنازلات، بحسب تقرير نشرته المجلة الأمريكية “نيو لاينز”، كشف من خلاله عن وثائق سرية تفيد بقيام بشار الأسد بتقديم عشرات التنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابل حصول سوريا على قروض ماليةٍ تبلغ المليار دولار.

وأكدت المجلّة، أن القرض الذي طلبه نظام الأسد من الروس يصل لفائدة قدرها 8% عام بعد عشرات سنوات من الآن، مُشيرةً في الوقت أن الأسد سيحصل على قرضٍ بقيمة مليار دولار وذلك للإمدادات التي من شأنها أن تنعش الاقتصاد السوري الذي يشارف على الانهيار، بحسب الوثائق السرية.

اقرأ أيضاً: مسؤول إسرائيلي يتحدّث عن أهمية “بشار الأسد” بالنسبة لبلاده.. ويكشف موقف بلاده الحقيقي من مسألة إسقاطه

حيلة روسيا للتهرب من العقوبات الدولية

ووفق ما جاء في المجلة الأمريكية، فإن روسيا تسعى لتفادي تأثير العقوبات الأوروبية عليها وذلك من خلال فوائد القروض التي تمنح روسيا من قبل شركائها كبشار الأسد، حيث أشارت أنها خطة ناجحة لأن الروس سيحصلون على فوائد كبيرة من خلال الدفع لشركات معينةٍ يديرها أصدقاء بوتين المقرّبين ( ينادي تيموشينكو ويفغيني بريغوجين)، تمكنهم من التهرب من العقوبات الدولية المفروضة عليهم بسبب الحـ.رب على أوكرانيا.

اتفاقية موسكو

تم توقيع الاتفاقية في العاصمة الروسية موسكو في 2 من كانون الثاني عام 2020، تتضمن قرض تصدير مبلغ 700 مليون دولار أمريكي، مع حصّة روسيا بنسبة 100% من إجمالي الموارد والخدمات، ووفق ما جاء بالمجلة، فإن الاتفاق ينص أيضاً على استخدام المبلغ مع بداية عام 2021.

وتفرض غرامة بنسبة 1% على جميع الأجزاء الغير مستخدمة من القرض، مُشيرة أن نظام بشار الأسد لم يكن راضياً عن هذه الاتفاقيّة، التي اعتبرها بمثابة إهانة له من قبل الروس.